أفلام ترصد اللحظة المضيئة التى استجابت فيها القوات المسلحة لنداء الشعب
«ثورة إنقاذ مصر» قدم لقطات حقيقية لأبرز جرائم التنظيم الإرهابى
الأفلام الروائية وثقت لثورة 30 يونيو فى «اشتباك» و«جواب اعتقال» و«الخلية»
مصر قدمت نموذجًا للدولة المدنية التى تجمع المسلم والمسيحى فى نسيج وطنى واحد
احتفاءً بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، أعلن قطاع الإنتاج الوثائقى فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عرض مجموعة من الأفلام والسلاسل والأعمال الوثائقية التى تتناول أحداث تلك المرحلة المهمة من تاريخ الوطن، وذلك على قناة «الوثائقية»، من بينها سلسلة ومضات وثائقية تُعرض على رأس كل ساعة تحت عنوان «حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان»، وتوثق أبرز جرائم الجماعة الإرهابية خلال فترة حكمها، وصولًا إلى الثالث من يوليو 2013.
إضافةً إلى عرض السلسلة الوثائقية «حكايات 30 يونيو»، التى تقدم شهادات مهمة عن تلك المرحلة، بمشاركة عددٍ من السياسيين والخبراء والكُتّاب والإعلاميين والشخصيات العامة، إلى جانب عرض الأفلام الوثائقية «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»، و»آخر أيام الجماعة»، و»الكتيبة»، وأفلام أخرى ؛ وذلك حتى لا تسقط من الذاكرة جرائم الجماعة الإرهابية، وكى لا تُبدَّل الحقائق، لا سيما لدى الأجيال الجديدة.
وتضمن فيلم «ثورة انقاذ مصر» مجموعة كبيرة من المشاهد الحية لأبرز جرائم التنظيم الإرهابى ورجاله الذى بدأها بالصدام مع الدولة بعد أيام من وصولهم لسدة الحكم، وصولا إلى الصدام المسلح والمباشر مع أفراد الشعب المصرى فى الشوارع والميادين كانت معها مصر على شفا حرب أهلية.
وشمل الفيلم الذى تصل مدته إلى 50 دقيقة، شهادات عديدة لرجال السياسة والفكر بالإضافة إلى الكتاب الصحفيين وعدد من المسؤولين الذين كانوا شاهدين على تلك الفترة، من بينهم محمد عبدالعزيز أحد مؤسسى حركة «تمرد»، والكاتبة سكينة فؤاد، والدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، والمستشار ماهر سامى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، والدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة السابقة والتى كانت تشغل منصب رئيس دار الأوبرا المصرية فى ذلك الوقت ودخلت فى صدام من وزير الثقافة الإخوانى ما أشعل فتيل اعتصام المثقفين الذى كان بداية للثورة على التنظيم الإرهابية.
رصد الفيلم تلك اللحظه المضيئة التى استجابت فيها القوات المسلحة لنداء الشعب المصرى لبتر حكم جماعة الإخوان التى استبدت وحلت بنفسها دولة داخل الدولة، وسعت بالبلاد فى طريق الخراب والاغتراب، تلك الثورة التى كشفت عمق الترابط بين القوات المسلحة، وأبناء شعبنا العظيم ، مثل هذا اليوم من 12 عاما كان القرار الحاسم بعوده الوطن لأهله، ونبت تحالف 3 يوليو الذى ضم كل القوى الوطنية فى لحظة انتفاض وحفاظ على الهوية المصرية، ذلك التحالف الوطنى الذى نأمل فى استمرار دعائمه واحتواء كل ألوانه السياسية.
كما أعلن قطاع الإنتاج الوثائقى بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إنتاجه الفيلم الوثائقى «آخر أيام الجماعة، وعرضه على شاشة قناة «الوثائقية».
يوثق الفيلم أبرز جرائم الجماعة الإرهابية، والأخطاء الكبرى التى ارتكبتها خلال عام حكمها، وصدامها مع مختلف القوى الوطنية والسياسية؛ ما تسبب فى اتساع دائرة الاحتجاجات فى كل محافظات مصر، وزيادة موجات التمرد شعبيًّا؛ رفضًا لاستمرار حكم الجماعة، وصولًا إلى مشهد خروج المصريين فى الثلاثين من يونيو؛ لاستعادة هويتهم، وحماية وطنهم، وهو ما عبر عنه البيان التاريخى فى الثالث من يوليو، الذى جاء استجابةً لمطالب الشعب المصري
قال رئيس قطاع الإنتاج الوثائقى بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية: « لدينا أكثر من منتج هذا العام فيما يخص مرور 12 عاما على ثورة 30 يونيو ورحيل تنظيم الإخوان، فى البداية هناك سلسلة تقارير يومية بعنوان «حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان» والتى تذاع على كل قنوات الشركة المتحدة، والتى تقدم ما حدث يوميا فى الفترة من 1 يونيو حتى 3 يوليو، وهى أقرب بـ«حدث فى مثل هذا اليوم» على مدار تلك الفترة».
وأضاف : «المحور الثانى كان فى الفيلم الوثائقي 30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر، بالإضافة إلى المحور الثالث بتقديم عدد من الأفلام الأخرى التى سيتم عرضها خلال الفترة المقبلة.
وشدد على أهمية الإنتاجات الوثائقية التى تتطرق إلى تلك الفترة من تاريخ مصر، موضحا: «هناك عدد من المستهدفات خلال الفترة المقبلة.. أولا لدينا مهمة إصدار وثيقة تاريخية مع شهود العيان الذين كانوا شاهدين على تلك الفترة وتقديمها، بينما تزال ذاكراتهم طازجة والأحداث قريبة، فلا يحاول أحد تغييرها أو التشكيك فيها بعد ذلك، وثانيا تذكير الناس بالأحداث على أرض الواقع، لأن الأحداث العاصفة التى مرت بها كثيرة جدا وهو ما جعل الخط الزمنى للأحداث مشوشا لدى قطاع كبير لأنها كثيرة ومتشابهة، وبالتالى نعيد فرز وفصل الأحداث مرة أخري، وتسكينها فى خانتها وسياقها التاريخى وتفكير المشاهدين بها».
وأضاف: «وثالثا هناك محاولات طمس وغسيل مستمرة للتاريخ تحدث طوال الوقت، بعض الفيديوهات والتسجيلات الخاصة بقيادات تنظيم الإخوان يتم حذفها أو تعديلها، ولذلك نعيد تقديم تلك الفيديوهات ليرى المشاهدون الكلام الذى قالوه بألسنتهم وفى سياقه، وعندما نضع الشهادات بجانب بعضها تتضح أمامنا الصورة الكاملة لذلك التنظيم.
كما عرض التلفزيون وقنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فيلما تسجيليا يحمل اسم «العمارة» عن ثورة الـ30 من يونيو فى ذكراها، وتضمن الفيديو لقطات ومشاهد للأحداث التى مرت بها مصر منذ أحداث ثورة 25 يناير، ومواقف توضح سلوك الجماعة الإرهابية وترصدهم لحكم مصر والتسلل للسيطرة على مؤسسات الدولة واحدة تلو الأخري.
كما تضمن الفيديو مشاهد تمثيلية لمحاولة الجماعة الإرهابية سرقة مصر من شعبها وطمس الهوية المصرية عن طريق التلاعب بعقول المصريين باسم الدين.
وتتضمن الافلام التسجيلية مشاهد حقيقية أرشيفية للصراعات واندلاع أعمال العنف فى مصر بعد تولى محمد مرسى وجماعته الإرهابية الحكم، وصولا لثورة المصريين لاستعادة وطنهم من أيدى الجماعة الإرهابية.
من الأفلام المهمة أيضاً الفيلم الوثائقى «آخر أيام الجماعة»، وعرضه على شاشة قناة «الوثائقية».
يوثق الفيلم أبرز جرائم الجماعة الإرهابية، والأخطاء الكبرى التى ارتكبتها خلال عام حكمها، وزيادة موجات التمرد شعبيًّا؛ رفضًا لاستمرار حكم الجماعة، وصولًا إلى مشهد خروج المصريين فى الثلاثين من يونيو؛ لاستعادة هويتهم، وحماية وطنهم، وهو ما عبر عنه البيان التاريخى فى الثالث من يوليو، الذى جاء استجابةً لمطالب الشعب المصري.
فى السياق ذاته، قالت الفنانة إلهام شاهين، إنها سعيدة بنوعية الأفلام التى تبرز جرائم جماعة الإخوان، مضيفة أنها من أول المواطنين الذين قرروا النزول إلى الميدان وجمع استمارات تمرد؛ للوقوف فى وجه الظلم والطغيان والجماعات الإرهابية التى كانت ستتسبب فى دمار مصر، تحت شعار الاسلام هو الحل: «وهم لا يعرفون عن الاسلام شيئًا».
وتابعت شاهين، : «ثورة 30 يونيو» كانت هى السبب الرئيسى فى عودة مصرمرة أخري، وحافظت على ثقافتنا وهويتنا المصرية التى كانت تريد الجماعة الإرهابية طمسها نهائيًا، وذلك من خلال أخونة أجهزة الدولة جميعها، وكل شيء يكون تحت إشرافها لصالح الأجندات الخارجية».
أما الفنان هانى رمزى فقال: منتهى الفخر أشعر به كلما تذكرت هذا اليوم، فرحة لا توصف، وفخور بجيش بلدى والقوات المسلحة المصرية ورئيسى عبد الفتاح السيسى ربنا يحميه، «ثورة 30 يونيو» كانت معجزة حقيقية، والشعب المصرى بأكمله فخور، أن كل من نزل الميدان وتظاهر يوم 30 يونيو له دور فى الحفاظ على مصر، والشعب المصرى هو الفاعل الرئيسى لأنه عانى الكثير، واستطاع أن يثبت أن لديه إرادة فولاذية، وكلل الله تعبنا جميعاً بالنجاح، وحتى الفنانون الذين يحبون وطنهم دائماً تجد فى أعمالهم ولو لقطة تنمى الحس الوطني.
فيما وصفت الفنانة وفاء عامر فترة حكم الإخوان بأنها «كانت فترة سوداء»، مضيفة: كنت أفكر فى الهجرة والبعد عن مصر، ولكن هذا اليوم وهذا الحدث العظيم، يوم 30 يونيو، أعاد لنا بلدنا، هذا اليوم هو يوم انتصار الشعب ضد جماعة كانت تجر بلداً بأكمله للنار، لكن الله سبحانه وتعالى رزقنا بالرئيس السيسى الذى كان ولا يزال يبذل أقصى ما فى وسعه لتظل مصر فوق الجميع، هذا الرجل وعد فأوفي.
من جانبه عبّر الفنان هانى شاكر عن غضبه وقتها من الطريقة التى كان يتبعها مرسى والإخوان فى حكم مصر قائلاً: «إننا وللأسف الشديد كنا نسير وفق مخطط تخريبى» وبالتالى فإن خروج الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو كان مهم جدًا للتعبير عن رأيه، بطريقة سلمية.
فى عام 2017 تم إنتاج الفيلم التسجيلى «30 يونيو حتمية الثورة» ويتناول الحديث عن فترة حكم الإخوان أيضًا وصولا للثلاثين من يونيو. وفى العام 2021 قامت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإنتاج الفيلم الوثائقى «القرار» الذى عرض كختام للجزء الثالث من مسلسل «الاختيار» ويسرد الأحداث والكواليس التى سبقت وزامنت 30 يونيو..
وفى يونيو 2022 أنتجت إدارة الشئون المعنوية وزارة الدفاع المصرية الفيلم التسجيلى «إرادة وطن» والذى يقص حكاية الوطن منذ نكسة 1967 وصولا للثلاثين من يونيو. وفى نفس العام تم إنتاج الفيلم الوثائقى «وطن للجميع» الذى يتحدث عن فترة حكم الإخوان أيضًا حتى قيام ثورة الثلاثين من يونيو. وكانت آخر تلك الأفلام السلسلة التى عرضتها القناة الوثائقية تحت عنوان «حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان»، والتى استعرضت فيها أحداث يونيو 2013 بكل ما ارتكبه الإخوان أثناء حكمهم وموقف الجيش المصرى آنذاك.
وقد شكلت الدولة المصرية على مر العصور نموذجاً متميزاً فى الوحدة الوطنية بين نسيجى الأمة مسلمين ومسيحيين، غير أن دولة الثلاثين من يونيو مثلت نقطة تحول فارقة ومضيئة بعد أن تسارعت وتيرة الجهود على كافة الأصعدة لبناء دولة تعلى وترسخ قيم المواطنة والانتماء وعدم التمييز والمساواة بين مختلف طوائف الشعب فى الحقوق والواجبات، فضلاً عن توفير حياة كريمة لجميع المواطنين دون النظر إلى ديانتهم أو معتقداتهم فالكل سواء، لتشكل هذه القيم حائط صد وخط دفاع لمواجهة الكثير من التحديات والمحاولات لإثارة الفتن داخل المجتمع المصري، والحفاظ على أمنه واستقراره.
وفى هذا الصدد، نشر المركز الإعلامى فيلماً وثائقياً بعنوان «دولة 30 يونيو.. المواطنة حق وحياة» استعرض من خلاله أبرز ملامح جهود بناء دولة المواطنة فى مصر، فضلاً عن رصد ردود فعل العديد من الرموز المسيحية والمواطنين المسيحيين حول هذه الجهود.
وأبرز الفيلم الوثائقى عدة إشادات لقيادات ورموز مسيحية بشأن ما تبذله الدولة من جهود وما تقدمه من تيسيرات فيما يتعلق بملف المواطنة، لاسيما بناء وترميم وتقنين أوضاع الكنائس، وكذلك اتخاذ خطوات جادة ومتوازية فى محاربة الإرهاب وقضية البناء والتنمية.
وأكدت القيادات المسيحية على أن قانون بناء الكنائس يمثل نقلة نوعية فى تاريخ مصر الحديث، وأن السيد الرئيس يلعب دوراً كبيراً فى تطبيق المواطنة على أرض الواقع، وهو أمر أصبح يشعر به الجميع.
كما استعرض الفيلم آراء المواطنين وإشادتهم بحرص الدولة على بناء كنيسة فى كل مدينة جديدة، وتوفير كافة الخدمات للمواطنين بهذه المدن بما يضمن لهم حياة كريمة.
وتناول الفيلم الحديث عن ملف رحلة العائلة المقدسة، حيث تمت الإشادة بالجهود المبذولة من مختلف المحافظات التى يمر بها المسار بتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للمناطق المحيطة بنقاط المسار والبالغ عددها 25 نقطة.
وأشار الفيلم إلى أن الشعب المصرى بوحدته وتماسكه أحبط الكثير من المخططات التى استهدفت اختطاف الوطن وإحداث الفتنة بين طوائف المجتمع، متحدثاً عن كيف ضرب الشعب أروع الأمثلة فى الدفاع عن وطنه وهويته وحماية مقدساته وفى مقدمتها الكنائس.
وعلى صعيد السينما الروائية ليس هناك الكثير من الأفلام التى توثق للحدث بشكل مباشر، فأغلب الأفلام كانت تتناول الحدث بالإشارة من بعيد.. مثل فيلم «اشتباك» عام 2016 إخراج «محمد دياب» وبطولة «نيللى كريم وهانى عادل». والذى تدور أحداثه داخل عربة ترحيلات فى أحد الأيام التى أعقبت سقوط حكم الإخوان فى مصر عام 2013، بين المظاهرات المؤيدة للإخوان والمعارضة لهم. ويحذر الفيلم من تأثير الانقسام على مستقبل مصر.
وفى إطار السينما الكوميدية يأتى فيلم «المشخصاتى2» عام 2016 إخراج «محمد أبو سيف» وبطولة «تامر عبدالمنعم» حيث تناول الحديث عن الفترة ما بين 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 وتناول بشكل ساخر الشخصيات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وفى 30 يونيو عام 2017 تم عرض فيلم «جواب اعتقال» إخراج «محمد سامي» وبطولة «محمد رمضان». وقد حاول الفيلم اكتشاف «سيكولوجية المتطرف» منذ طفولته ليتحول إلى قنبلة موقوتة، ويشرح العمل معمل صناعة الإرهاب من الداخل سواء كان الإرهابى الفعلى الذى يكفر المجتمع ويشرع القتل ويده نظيفة لا يمسسها الدم أو الأداة «الدماغ المغسول» الذى برمج على الطاعة دون تفكير.
وفى نفس العام 2017 عرض فيلم «الخلية» إخراج «طارق العريان» وبطولة «أحمد عز». ويتناول الفيلم جرائم الإرهاب من خلال قصة ضابط عمليات خاصة يتصدى لإرهابي.