اعرف عدوك.. شعار ومنهج كان له فعل السحر فى معركة الوعى الحقيقية وفى المواجهة الجادة مع الأعداء..وعمل على المنهج قادة كبار وأساطين فى العلم والفكر والفن أيضا شكلوا هالة كبيرة ناصعة تزين حوائط الصد لاى محاولة للاختراق وأيضا لعمليات الدعم والمساندة سواء كانت مادية أو معنوية.
شاهدنا برامج تلفزيونية وإذاعية مهمة فى ساعات الذروة ، استمعنا إلى مسلسلات وشاهدنا أفلاماً تسجيلية قصيرة وروائية طويلة على مدى عقود وكانت هناك كتب ودراسات تحت العنوان اعرف عدوك..
كانت القضية الوطنية والقومية واضحة وضوح الشمس والاجيال لديها الوعى والفكر والحصانة حتى تكالبت الدنيا علينا وتداخلت الخطوط.
ضاعف منها الترويج للسلام مع إسرائيل التى ثبت باليقين القاطع أنها لا يعرف السلام ولا ترضى به.
لا ننكر أن السلام فكرة عبقرية وإنسانية رائعة عند من يريدونه ويحرصون عليه ويسعون اليه..ولكن العدو لا يعرف ذلك.
لم ينس أبدا مشروعه ولا الأهداف التوسعية الجهنمية التى خطط لها على مدار العقود..فضلا عن ذلك عمل على تحصين نفسه ومشروعه وألا يقترب منه أحد أو يهون منه.
العدو يجاهر دائما بمشروعه التوسعى على حساب الدول العربية المستقلة ولا يجد حرجا ولا غضاضة فى أن يفعل ذلك ويعلنه بكل صراحة ووقاحة وبجاحة حتى تحت قبة الأمم المتحدة .. فعلها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيونى مرات ومرات ورفع خرائط بحدود إسرائيل المستقبلية وتشمل أجزاء من العراق وسوريا ولبنان وكل فلسطين المحتلة والسعودية وسيناء أيضا..وهى ما يسميها كما يتوهم أرض إسرائيل الكبرى.
العدو يرفض وبشدة حل الدولتين ويتبجح دولة يهودية فقط لا توجد دولة فلسطينية ويقول إن إقامة دولة فلسطينية يعنى تهديداً للدولة اليهودية..
> التطورات المتسارعة على الساحة وعمليات تزييف الوعى والانقلاب الكبير فى المفاهيم وانكشاف الكثير من الحقائق وسقوط المفاهيم التى كانت براقة والشعارات الزائفة التى كان الغرب يروج لها لخداع العالم تفرض العودة من جديد الى ثقافة اعرف عدوك والتركيز عليها فى معركة الوعى..
> عدوك الحقيقى هو الذى لايريدك أن تعرف نفسك ولا قدراتك ولا امكانياتك ..عدوك يريد ان تظل تابعا له ولاهوائه ملبيا لطموحاته وأغراضه.
> عدوك هو الذى يريد أن يجردك من كل شىء نافع ويمتلك هو كل أسباب القوة والمنعة ويصر على حرمان الآخرين منها ولو بالقوة المسلحة.
> عدوك هو الذى يرى أن امنه وامانه لا يتحقق إلا بالقضاء عليك وعلى كل ما يضمن ويوفر لك الامن والأمان..
عدوك هوالذى لايجد حرجا فى التحالف مع أى كائن كان حتى ينال منك ..عدوك هو عدو دينك ووطنك مهما حاول وامتلك من وسائل الخداع والتضليل فى أى زمان ومكان..
>> قالوا :اعرف عدوك واعرف نفسك تستطيع أن تخوض مائة معركة دون المجازفة بهزيمة واحدة..وحين تكون جاهلا بالعدو وعارفا بنفسك فان فرص النصر والهزيمة تكون متساوية..أما ان كنت جاهلا بعدوك وجاهلا بنفسك فمن المؤكد أنك ستهزم فى كل المعارك هزيمة نكراء
>> من أقوال العلماء فى تفسير قوله تعالى:» لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا».. فهؤلاء الطائفتان على الإطلاق أعظم الناس معاداة للإسلام والمسلمين وأكثرهم سعيا فى إيصال الضرر إليهم وذلك لشدة بغضهم لهم بغيا وحسدا وعنادا وكفرا..وما ذاك إلا لأنَّ كفرَ اليهود كفرُ عنادٍ وجحودٍ ومُباهتةٍ للحقِّ وغمطٍ للناس وتنقّصٍ بحملة العلم ولهذا قتلوا كثيرًا من الأنبياء حتى همُّوا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرَّةٍ وسمّوه وسحروه وألَّبوا عليه أشباههم من المشركين عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة… والله المستعان..