و«إيه اللى بيحصل ده؟!».. وجه حبيبى وخد بإيدى..!
وتعالوا نحاول أن نفهم ما الذى حدث خلال الأيام الماضية فى الحرب غير الواضحة المعالم بين إسرائيل وإيران بمشاركة أمريكية لكتابة نهاية المسلسل الدرامى..!
والبداية كانت هجمات إسرائيلية مفاجئة على إيران.. ضرب واغتيالات.. فى ضربة كانت هى الزلزال وما حدث بعدها هو مجرد توابع للزلزال..!
وإسرائيل التى نجحت فى ضربتها التى دمرت خلالها أهدافاً عسكرية وجدت أنها لم تحقق الهدف الأساسى من إعلان الحرب وهو تدمير التسهيلات والقدرات النووية الإيرانية فقررت الاستعانة بصديق، ولا يوجد بالطبع إلا الصديق الأمريكى الذى بادر على الفور بتنفيذ المهمة جواً وبحراً وقام بتدمير تجهيزات إيران النووية وأخرجها كما يقول من السباق النووى لأعوام طويلة قادمة.
وإيران التى وجدت أن نفوذها فى المنطقة سوف يتضاءل وربما يختفى وينتهى بعد هذه الضربات القاتلة والتى فقدت من قبل أيضاً أذرعها المؤثرة فى المنطقة بعد القضاء على «حماس» و«حزب الله» قررت أن تفعل شيئاً.. أن تؤكد للداخل فى إيران قبل الخارج أنها مازالت قادرة على المقاومة والانتقام فأرسلت صواريخها إلى إسرائيل التى وجدت فى الصواريخ فرصة ذهبية لكى تدعى أمام العالم أنها تتعرض لهجوم إيرانى وأن سكانها فى الملاجئ والمخابئ وأن الهجمات الإيرانية موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية..!
>>>
ولم يكن ما حدث مؤثراً فى نتائج الحرب.. ولم يكن لدى الأمريكان قلق ولا لدى نتنياهو خوف حيث ذهب يصلى وهو يحتفل بالنصر، ولم يكن أمام إيران إلا أن تبحث عن وسيلة لإنقاذ النظام من الانهيار بعد أن أصبح هدفاً للإسقاط والتغيير.
ولكى يحدث وقفاً لإطلاق النار.. ولكى تخرج إيران وكأنها قد ردت على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية بالانتقام فإنها استأذنت أمريكا أن تسمح لها بأن تضرب قواعدها فى العراق وقطر.. »هنضربكم بالصواريخ.. استعدوا.. واخلوا القواعد وانتظرونا بدفاعاتكم الأرضية.. ولا ضرر ولا ضرار..!
وهذا ما حدث.. عدة صواريخ على قاعدة العديد الأمريكية فى قطر.. أعقبها حالة من الذعر فى دول الخليج وإيقاف لحركة الطيران.. ثم وفى ساعات قليلة تعود الأمور لطبيعتها وينتهى كل شىء.. ويتصافح الجميع.. ويخرج ترامب معلناً انتهاء الحرب.. وسلام.. سلام وإلى اللقاء على طاولة المفاوضات ولا فائز ولا مهزوم..!
>>>
وهى فى الحقيقة نوع من الحرب غير المفهومة.. فهل دمرت أمريكا قدرات إيران النووية فعلاً.. وكيف يمكن أن يحدث التدمير الكامل دون تسرب إشعاعى ولو ضئيل..!! وهل كانت صواريخ إيران مؤثرة فعلاً.. وإذا كانت مؤثرة فأين هم قتلى إسرائيل وكم عددهم..!
وفى هذه الحرب أسئلة كثيرة حائرة وغامضة.. ولكن المؤكد أن إسرائيل قامت بتوجيه ضربتها القاضية ولم تكن ترغب فى دخول حرب استنزاف طويلة مع إيران.. وأن أمريكا سارعت إلى إنقاذ إسرائيل بالدخول معها فى الحرب.. وأن قادة إيران كانوا يبحثون عن أى صيغة ممكنة لإنقاذ النظام من الانهيار فاتفقوا مع الأمريكان.. »سيبونا نضرب كام صاروخ عليكم وبعدها نقبل بوقف إطلاق النار بشكل لا يبدو معه أن هناك استسلاماً«..! سيناريو يحفظ ماء الوجه للجميع.. وهذا ما حدث.. وهذا ما تم خلال الساعات القليلة الماضية.. والخليج العربى مازال هادئاً.. وأطلق عدة صافرات للإنذار.. شىء لزوم الشىء..!
>>>
ونعود لحواراتنا.. ومشاهد لا تحدث إلا فى شوارعنا.. وإيه اللى بيحصل ده.. لا أحد يملك إجابات أو حلولاً.. ففى الشوارع سلوكيات غريبة عجيبة.. فهناك احتلال للشوارع خاصة فى المدن الجديدة لبائعى الذرة والبطيخ.. والتين الشوكى أيضاً.. ومخلفات وقذارة فى كل مكان.. وهناك أطفال.. والله أطفال يقودون لودرات وأوناش وسيارات نصف نقل ويتحركون بها فى الشوارع ويقودونها عكس الاتجاه أيضاً وكأن شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال فى أعين الجميع.. ناهيك عن سلوكيات أكثر غرابة تتمثل فى عبور الطرق السريعة من غير الأماكن المخصصة لعبور المشاة.. وقيادة أمهات للسيارات وبجوارهن أو فوق أرجلهن أطفال صغار.. وشباب يقود السيارة بيد والأخرى تكتب رسائل نصية على الهاتف.. وقادة سيارات سعداء بأن أطفالهم قد أخرجوا رءوسهم من نوافذ السيارة فى احتفالات وتلويح بالأعلام.. أو لتحية السيارات الأخرى..!! فوضى ما بعدها فوضى واستهتار ما بعده استهتار ومولد ومازال صاحبه غائباً.
>>>
ونترك كل هذا العذاب لنعيش ونسترجع الذكريات مع واحدة من أكثر الأغنيات التى تزلزل قلوبنا عندما نسمعها.. مع صوت شادية مصر التى أطلت علينا فى عام 1984 فى احتفال الليلة المحمدية لتشدو برائعة الروائع من كلمات علية الجعار.. جه حبيبى وخد بإيدى.. قلت له أمرك يا سيدى.. أمرك يا سيدى.. جه وعرفنى طريقى وسكتى.. وفى هداه وفى نوره مشيت خطوتى.. وفى حماه هلت بشاير فرحتى.. والأمان فرد الجناح على دنيتى.. قلت يا شموع الفرح حواليه قيدى.. جه حبيبى وخد بإيدى.. لما جه سلمته عقلى وقلبى.. من حنانه ورحمته وعطفه عليه.. هو نعمة من السما.. أرسلها ربى بالهدى.. بالخير لكل الإنسانية.. يوم ما جه حسيت بأن اليوم ده عيدى.. جه حبيبى وخد بإيدى.. وأدى حالى وحال جميع المؤمنين.. اللى آمنوا بالنبى الهادى الآمين.. اللى جه رحمة لكل العالمين.. يا نبينا يا ختام المرسلين.
ويا شادية مصر.. يا من كان وجهك شعاعاً من نور وأنت تنتظرين من يأخذ بيدك.. نحن أيضاً ننتظر.. وعلى ثقة من أن هناك من هو رحمة للعالمين شفيعنا يوم القيامة.. نبينا الهادى الأمين.
>>>
>> ورب استودعك قلبى، وأسكب فيه أمانك، اجعله حياً بحبك، حياً بذكرك، رب إنى أعوذ بك من حزن القلب وموت القلب وانطفاء القلب، اللهم امنح قلبى السكينة واجعله ينبض دائماً بالرضى والطمأنينة.
>>>
وأخيراً:
>> واشتقت لشخص كان يوصينى
بأن أنتبه لنفسى كثيراً، وياليتنى أستطيع إخباره
بأننى فقدت نفسى عندما غاب.
>>>
>> وتذهب لأنك تعبت وتعود لأنك تحبه.
>>>
>> وكل ما نحتاجه هو شخص يلاحظ
ما وراء صمتنا.
>>>
>> ويأنس القلب دائماً بمن يحتويه حباً.