الحرب الإسرائيلية- الأمريكية على إيران وضعت النقاط على الحروف فى أشياء كثيرة ربما كانت غائبة عن الكثيرين أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الجيش هو درع الوطن وانه لا يحمى الأوطان ومقدرات الشعوب إلا جيوشها وأبناؤها وكما نقول فى الأمثال الشعبية ما حك ظهرك إلا ظفرك وان النظام العالمى الذى روجت له أمريكا منذ بداية التسعينيات ومنذ الحرب على العراق هو عودة بوضوح إلى عصر الغاب والبقاء للاقوى وان القوة فقط هى لغة الحوار وهى لغة التعامل وان من لا يملك قوة الردع لا يملك حقه فى الحياة ولقد وقف العالم بأسره يشاهد كيف تغتال قوات الاحتلال الإسرائيلى حلم الاطفال الصغار وحلم الاجنة فى بطون الامهات وكيف تهدم المنازل فوق رءوس العباد وكيف تباد خيام الايواء بل وتباد المنظمة الدولية الأونروا بموظفيها دون ان يحرك العالم ساكنا وكيف مارست إسرائيل حرب ابادة دامغة ضد الشعب الفلسطينى وعمت المظاهرات انحاء العالم فى كل الجامعات تندد بما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم غير انسانية وانتهاك واضح لكل الأعراف الدولية ولم يستطع أحد مواجهة هذا الظلم.
وظلت مصر فى الميدان بمفردها تواصل الجهود لوقف الحرب وتحذر من اتساع دائرة الصراع وما حذرت منه حدث وامتدت الحرب إلى سوريا ولبنان ثم مهاجمة إيران بلا هوادة بدعم الأمريكان بل دخلت أمريكا الحرب مباشرة وبأحدث الأسلحة التى لا يرصدها رادار ولا يصيبها صاروخ ودمرت اكثر من ثلاثة مفاعلات نووية إيرانية ولذلك وقع الشعب الإيرانى على عريضة بمطالبة حكومتة بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية تمهيدا للعمل على حيازة النووى بسرعة ومنح برنامجها النووى حرية أكبر بعيدا عن أى قيود دولية.
أين أصدقاء وحلفاء إيران وأين الدول الكبرى التى تحافظ على التوازن وميزان القوى فى العالم وهل دول مثل روسيا والصين وتركيا وباكستان ستترك إيران بمفردها فى مواجهة إسرائيل وأمريكا معا وما تمتلكه الولايات المتحدة من أسلحة ودعم لوجستى غير محدود لإسرائيل.
إن ما يجرى هو ناقوس خطر يجب أن ننتبه له -نحن العرب- ونوحد كلمتنا وهدفنا.