ترددت خلال 35 سنة على مبنى ماسبيرو وعشت وترددت داخل أروقته وطوابقه وستوديوهاته وأحفظها عن ظهر قلب ولم يكن يضم سوى قناتين الأولى والثانية وعدة محطات إذاعية كانت الأكثر شهرة وانتشاراً ولم يكن فى البلاد العربية سوى بضع قنوات.. ومع إنشاء قطاع الإنتاج فى وجود شركة صوت القاهرة ثم إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامى ظهر مصطلح الريادة الإعلامية والدرامية على حق وبدون مجاملة.
مع ماشهدته البلاد خلال 2011 تم ضرب ماسبيرو فى مقتل ولكنه ظل صاحب تأثير ومصدر الثقة لدى المواطنين. وإذا بالإنتاج الدرامى يتوقف فى الكيانات الثلاثة»القطاع والمدينة وصوت القاهرة» وتحولت الاستوديوهات إلى تقديم البرامج..ولن أطيل لأننا جميعاً نعلم مامر به ماسبيرو ومنذ فترة بدأنا نسمع عن وعود وخطط وإجراءات شعرنا معها بأن ماسبيرو سيتخلص من أجهزة الإنعاش وينتفض ليعود إلى التنفس بإنتاج المسلسلات والبرامج..
تعالوا نتكلم بصراحة..لقد هاجرت الكوادر البشرية من أصحاب الخبرات إلى الفضائيات الأخرى التى قامت على أكتافهم.. وانتقل بعض الكوادر من صوت القاهرة وقطاع الإنتاج إلى قطاعات أخرى خارجية وداخلية وأصبحا يضمان عدداً قليلاً من الكوادر الذين لا يجدون مايفعلونه مع توقف الإنتاج الدرامى حتى سمعنا عن مؤتمر للدراما ثم الإعلان عن عودة الإنتاج لمسلسلات مركونة منذ سنوات طويلة لم تخرج خلالها للنور حتى من خلال كيانات الإنتاج الخاصة خارج ماسبيرو وأعتقد أن موضوعاتها لا تشجع على التسويق للفضائيات.
ودعونا نعترف أنه لدينا الآن كيان وطنى كبير اسمه الشركة المتحدة للإنتاج الإعلامى والتى تمتلك كافة الإمكانيات المؤدية للنجاح.. واندهش لأننى كتبت كما كتب غيرى عن اقتراح بضم «قطاع الإنتاج وصوت القاهرة والمدينة» للمتحدة ليتم استغلال إمكانياتها الإنتاجية أو على الأقل تحدث شراكة وتعاون احترافى من ستوديوهات ومعدات والمتبقى من الكوادر البشرية الماهرة وستكون الفائدة متعددة فسيتم إعادة الكيانات الثلاثة وستقلل المتحدة من تكلفة الإنتاج والأهم انه سيتم تشغيل الكثير من الكفاءات الإخراجية والتأليفية والتمثيلية.. لأن ماسبيرو مش هيعمل حاجة لوحده.. وأتمنى الاهتمام بهذا الاقتراح من مسئولى المتحدة.