«أيمن عثمان الباروت»: المجلة منبر معرفي وثقافي يعكس تطلعات أطفال الوطن العربي
عقدت هيئة تحرير مجلة البرلماني الصغير التابعة للبرلمان العربي للطفل اجتماعها الدوري مساء أمس عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، رئيس تحرير المجلة، أيمن عثمان الباروت، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة لإصدار العدد الجديد من المجلة والذي يحمل الرقم الثاني عشر، والمتزامن مع حضور ومشاركة أطفال الوطن العربي خلال شهر يوليو المقبل، ضمن فعاليات الدورة الرابعة للبرلمان.
منصة إعلامية مرموقة
ويُعد العدد الثاني عشر من مجلة البرلماني الصغير محطة جديدة في مسيرة هذا المشروع الإبداعي الثقافي الرائد، الذي بات يشكل منصة إعلامية مرموقة تنطلق من الشارقة إلى العالم العربي، حاملة تطلعات الأطفال العرب، ومجسدة لرؤية إمارة الشارقة الرائدة في تمكين الطفل، وتعزيز دوره في الحوار والتنمية وبناء المستقبل.
أركان هيئة التحرير
حضر الاجتماع عدد من الشخصيات الإعلامية التي تمثل أركان هيئة التحرير، على رأسهم الدكتور حيدر وقيع الله مدير تحرير المجلة، والإعلامية مروة السويدي، والإعلامي الدكتور إسلام الشيوي، إلى جانب مجموعة من الأطفال أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل من الدورة الرابعة، الذين يشكلون فريق التحرير النشط للمجلة وهم: ابتهال المعرف من المملكة المغربية، وأحمد الصاوي من جمهورية مصر العربية، وجويا الشباب من الجمهورية اللبنانية، وحور مصطفى بريجية من دولة فلسطين، وزلفى بنت أحمد الرواحية من سلطنة عمان، وعائشة الخيال من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحمود صابر من مملكة البحرين، ومعتز العفيشات من المملكة الأردنية الهاشمية.

جانب من اجتماع هيئة تحرير مجلة البرلماني الصغير التابعة للبرلمان العربي للطفل
تعزيز شخصية الطفل العربي
وفي بداية الاجتماع، رحب أيمن عثمان الباروت بأعضاء هيئة التحرير، مؤكدًا أن المجلة تمثل منبرًا معرفيًا وثقافيًا يعكس تطلعات أطفال الوطن العربي، ويعبّر عن صوتهم في القضايا التي تهمهم، مشيرًا إلى أن أبواب المجلة مفتوحة للإبداع والكتابة والجرأة في الطرح، داعيًا الجميع إلى الاستفادة من تجارب الإعداد السابقة، والمشاركة بفعالية من خلال إعداد محتوى صفحات المجلة والتي تعكس مهارات وخبرات الأعضاء من حضور الجلسات وكذلك من التحاقهم بالدبلوم البرلماني الذي يقدمه البرلمان العربي للطفل، بما يعزز من بناء شخصية الطفل العربي النموذجي، ويفتح أمامه آفاقاً ثقافية وتعبيرية ثرية.
إعداد جيل متمكن ثقافيًّا وإعلاميًّا وتكنولوجيًّا
وأكد الباروت أن مسؤولية هيئة التحرير كبيرة، وتشمل مراجعة المحتوى وتجويده، والكشف عن ميول الأعضاء في مجالات الابداع كافة ومنها الثقافة، والسياحة، والتصوير، والنثر، والكتابة، والرياضة والمقابلات وغيرها من المهارات التي تُسهم في إعداد جيل متمكن ثقافيًا وأدبيًا وإعلاميا وتكنولوجيا.
مساحة لتكوين فكر الطفل العربي
وقد شهد الاجتماع استعراضًا معمقًا من الدكتور حيدر وقيع الله، مدير التحرير، تناول فيه الأسس التحريرية التي يجب الالتزام بها عند إعداد المواد، وطرق التعامل مع الأبواب التحريرية المختلفة، مؤكدًا أن المجلة ليست فقط وسيلة للتعبير بل مساحة حقيقية لتكوين فكر الطفل العربي وترسيخ القيم التي يحملها البرلمان العربي للطفل، وشدد على أهمية انتقاء الموضوعات التي تُعزز من وعي الطفل بذاته ومحيطه، وتبرز شخصيته كمواطن فاعل، له رؤية ورسالة.

جانب من اجتماع هيئة تحرير مجلة البرلماني الصغير التابعة للبرلمان العربي للطفل
عرض تفصيلي لأبواب المجلة
وخلال الاجتماع، قدمت الإعلامية مروة السويدي عرضًا تفصيليًا لأبواب المجلة المتنوعة، والتي تشمل: باب قضايا، وباب ثقافة برلمانية، وباب أدب وقصص، وباب علوم، وباب سبورة، وباب إبداعات، مؤكدة على ضرورة تغذية هذه الأبواب بموضوعات جديدة تعكس التغيرات التي يعيشها الطفل العربي اليوم، وبخاصة في مجالات التقنية، وتحديات التعليم، والتوعية الصحية، وحقوق الطفل، والمشاركة المجتمعية، واستطلاعات الرأي التي تعكس نبض الطفولة العربية، مشيرة إلى أهمية فتح أفق النقاش أمام الأطفال أنفسهم ليعبروا عن واقعهم وتطلعاتهم بحرية.
تقديم إضافات نوعية بالعدد الجديد
وقد اطّلع أعضاء هيئة التحرير من الأطفال على جميع أعداد المجلة السابقة، وقاموا بمراجعة أبوابها ومحتواها، بهدف فهم المنهج التحريري المتبع، والعمل على تقديم إضافات نوعية تعكس وجهات نظرهم واهتماماتهم، حيث بدأ العمل فعليًا على استقبال الموضوعات الخاصة بكل باب، من الأعضاء الحاليين ومن أعضاء نادي البرلمان وكذلك من أطفال الوطن العربي، وتقوم الهيئة حاليًا بعملية تنقيح دقيقة لهذه المواد لاختيار الأنسب منها للنشر في العدد المرتقب.
دورة تدريبية إعلامية وصحفية متخصصة
ومن المقرر أن يخضع أعضاء التحرير من الأطفال لاحقًا إلى دورة تدريبية إعلامية وصحفية متخصصة، تهدف إلى صقل مهاراتهم في الكتابة، والتحرير، والتعبير، والتوثيق الصحفي، بما يسهم في تطوير قدراتهم الشخصية، وتمكينهم من إنتاج محتوى احترافي يعكس تطور المجلة، ويواكب المعايير الصحفية المهنية.