أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، أن كل برميل زيت أو متر مكعب غاز يتم إنتاجه إضافيًا يمثل نجاحًا مهمًا للقطاع ويعود بالنفع المباشر على الاقتصاد المصري.
وقال الوزير – خلال لقائه مع قيادات شركة شمال البحرية للبترول «نوربيتكو» بالمعادى – إن تحقيق هدف زيادة الإنتاج بأقل تكلفة هو مسئولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من جميع شركات الإنتاج، مضيفا أن هذا اللقاء يأتى فى إطار المتابعة المستمرة لتنفيذ المحور الأول من استراتيجية الوزارة، والذى يهدف إلى زيادة معدلات إنتاج البترول والغاز الطبيعي.
وشدد بدوى على أهمية تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف لتحديد خزانات جديدة تدعم القدرة الإنتاجية للدولة، وتوفر احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، وتقلل الاعتماد على الاستيراد، مؤكدًا فى الوقت ذاته على الالتزام الصارم بمعايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة فى كافة العمليات.
من جانبه، استعرض الدكتور الجيولوجى خالد الششتاوى رئيس شركة نوربيتكو، أبرز النتائج التى حققتها الشركة خلال الفترة الماضية، حيث أشار إلى مواصلة الشركة تنفيذ خططها لزيادة الإنتاج بموازنة تخطت 100 مليون دولار، حيث تجاوز معدل الإنتاج 16000 برميل زيت.
وأشار إلى أن المشروع الثانى يتمثل فى مد خط للغاز بطول 27 كيلومترا بين حقول نوربيتكو وحقول شركة خالدة للبترول بتكلفة إجماليه 3.8 مليون دولار لاستخدام الغاز بديلاً عن الديزل لتوفير ما يعادل 12 مليون دولار سنوياً.
وحرص الوزير على فتح باب الحوار مع قيادات الشركة وعدد من شباب المهندسين للتعرف على رؤيتهم وخططهم، واستمع لتحديات العمل، مؤكدًا أن الوزارة وهيئة البترول ملتزمتان بتوفير الدعم اللازم لتحويل تلك التحديات إلى فرص، من خلال تعزيز العمل الجماعى مع الشركاء الأجانب، وتوزيع المهام، وتبادل الخبرات.
من ناحية اخرى تولت مصر منصب نائب رئيس الاتحاد الدولى للغاز، تمهيداً لرئاستها المرتقبة للدورة القادمة (2028 – 2031)، وذلك من خلال الجمعية المصرية للغاز والطاقة وهو ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة فى قدرات مصر على المساهمة الفاعلة فى رسم مستقبل الطاقة العالمي، باعتبارها أول دولة من أفريقيا والشرق الأوسط تتولى هذا المنصب.
قال الدكتور المهندس خالد أبوبكر، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للغاز والطاقة، والذى تولي منصب نائب رئيس الاتحاد الدولى للغاز إن مصر وأفريقيا تنطلق لتشمل كل العالم بطاقة آمنة ونظيفة. يمثل هذا الدور القيادى خطوةً مهمة نعتزم من خلالها العمل على تعزيز أمن الطاقة عبر تطوير السياسات والبنية التحتية للغاز.