نحن نعيش فى منطقة معقدة من العالم وهى منطقة الشرق الأوسط التى هى قلب العالم ومهد الاديان وتجمع الحضارات القديمة منطقة بها كثير من الصراعات الدينية أو الثقافية أو الاقتصادية.
الشرق الأوسط منذ فجر التاريخ هو مكان تصادم الحضارات فى الماضى الفرعونية والآشورية ثم اليونانية والفارسية ثم الرومانية والفارسية و الامثلة كثيرة على اهمية المنطقة.. والأمر لا ينحصر فى صراع الحضارات إنما يمتد إلى صراع من أجل فرض سيطرته على الشرق الأوسط منذ الحروب الصليبية حتى الصراع العربى الإسرائيلى الكل يسعى لفرض نفوذه بالمنطقة.
الشرق الأوسط مقدر له ان يكون محل صراع دائم بسبب موقعه وأيضا خيراته فى الماضى كانت الخيرات الزراعية هى الهدف والآن الخيرات البترولية هى الهدف يختلف المسمى ولكن الهدف واحد السيطرة على أهم منطقة فى العالم لذلك الشرق الأوسط حقا هو قلب العالم من يفرض كلمته هنا يؤثر على العالم كله..
لذلك تجد هذا الصراع الكبير الذى نحن نعيشه وأى قوة تظهر فى المنطقة تحاول فرض كلمتها على الآخرين وهذا ما يحدث بين إيران وإسرائيل عندما شعرت إسرائيل بنفوذ إيران من خلال تواجدها فى لبنان وسوريا شعرت بالخطر وبدأت فى تدمير أى جهة ترتبط مع إيران حتى وصلنا لهذه الحرب التى تنذر بخطر حقيقى على المنطقة عندما يشعلها شخص مثل نتنياهو قاتل الأبرياء والسبب فى تدمير غزة و مجاعة الشعب الفلسطينى ماذا تنتظر منه غير الدمار.. الوضع الحالى يحتاج الكثير من الحكمة فى ظل الظروف الحالية والحمد الله ان مصر تحت قيادة الرئيس السيسى تتمتع بالحكمة والقدرة على ادارة الأزمات فى ظل شرق أوسط مشتعل قليل من النار كفيل ان يشعل حرب إقليمية بل وعالمية لذلك نشكر الله على حكمة وهدوء قيادة مصر فى التعامل مع الصراعات الإقليمية..
لأن مصر هى ميزان منطقة الشرق الأوسط وهذا ليس كلامى إنما هذا ما كتب فى التاريخ وسوف يكتب فى المستقبل أيضا لان مصر هى الدولة التى تحقق الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وكل يعرف ذلك حتى لو حاول البعض التقليل من دور مصر بسبب الجهل والغيرة والحقد هذا لا يقلل من دور مصر لأن حتى الحقد يعرف داخل نفسه الشريرة ان مصر هى قلب الشرق الأوسط الذى هو قلب العالم كله من هنا تأتى أهمية مصر الحضارة والتاريخ والماضى والحاضر والمستقبل.
لذلك مهما حاولت دول فى الشرق الأوسط تجنب مصر والتقليل من دورها تدور الأيام وتكتشف أنه بدون مصر المنطقة ستواجه مخاطر كثيرة.. اللهم احفظ مصر وشعبها أمين يارب العالمين.