قال شارون لصحفى إسرائيلى عام 1982: «إنه لن يكون أفضل من ترومان الذى قتل نصف مليون يابانى بقنبلتين جميلتين، قال: ربما سيكرهنى العالم وسيخشانى بدلاً من أن أشتكى إليه، وربما يخاف من ضرباتى الجنونية بدلاً من أن يعجب بروحى الجميلة، وليرتجف منى وليعامل بلدى كبلد مجانين، وليقل إننا متوحشون، وإننا نمثل خطر الموت لجميع الجيران، وإننا جميعًا غير أسوياء، ونستطيع أن نغرس أزمة فظيعة إذا قتل طفل واحد منا، وأن نفجر بسبب ذلك آبار البترول فى جميع الشرق الأوسط».
و قال مندوب لصحيفة هى واحدة من أشهر ثلاث صحف فى أمريكا الداعم الأقوى لأعدائنا: «لا توجد قيم ولا أخلاق، وإنما هى القوة، والقوة وحدها، ومنذ خمسة آلاف سنة والقوى يفرض ما يريد، وكلما أمعن فى القوة كسب أكثر».
إسرائيل تدور حول هدف واحد وتمتلك العديد من الأسلحة والخطط لتحققها فإذا فشلت الخطة «أ» لجأت للخطة «ب» وهكذا! فهى تدرك ما لا يدركه الكثير أى تدرك عظمة العديد من الدول وخاصة التى ذُكرت فى القرآن ، ومن المعلوم أن مصر والقدس والحرم ذكرت فى القرآن وذلك لقدسيتهم ولأهميتهم ولعظمتهم!.
عندما تم إعلان صفقة القرن تساءلت ماذا سيحدث؟! ولكن شعرت بالخوف عندما تذكرت مقولة رئيسة وزراء إسرائيل يوم ارتكب الصهاينة جريمة حرق المسجد الأقصى سنة 1969 قالت: لم أنم ليلتها وأنا أتخيل كيف أن العرب سيدخلون إسرائيل أفواجا أفواجاً من كل حدب وصوب ،لكنى عندما طلع الصباح ولم يحدث شىء .. أن الدول العربية تتحد وقت الازمات والتاريخ يشهد بذلك والحاضر أيضا فعقب الاعتداء السافر على فلسطين قامت العديد من الدول العربية بتقديم العون لدولة فلسطين الشقيقة.
اليوم إسرائيل تتذوق مرارة نفس الكأس التى أذاقت منه غزة والمدنيين هناك مستغلة الصمت العالمى وغياب القرار العادل، مثلما هدمت المنازل وروعت الأطفال وقصفت المستشفيات وهجرت الأهالى وحرمت الفلسطينيين النوم الآمن ..هى اليوم تصرخ ويعلو صراخها ويشتد نحيبها بعد نجاح الصواريخ الإيرانية فى تحقيق أهدافها.
ورغم ذلك ورغم الضربة الأمريكية لإيران أعتقد أن اعتداءات إسرائيل المستمرة لن تنتهي؛ وتمثل الاعتداءات انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ضاربين قواعد القانون الدولى عرض الحائط التى تنص على تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسئوليتها لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين ؛ كما أن المساعى الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم تُمثل انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولى الانسانى واستمرارًا لسياسة التهجير القسرى للفلسطينيين مما ينتج عنه تهديد لأمن و استقرار المنطقة؛ ولكن لم تنس مصر يوما أن تقدم العون والمساعدة لكل الدول العربية وآخرهم دولة فلسطين الشقيقة لرفع الأعباء عن الشعب الفلسطيني؛ وليس هذا بأمر جديد على وطنى مصر فقد خاضت 4 حروب للدفاع عن القضية الفلسطينية ولا ننسى أن الأمن القومى الفلسطينى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.