يعد الرئيس «دونالد ترامب» من الشخصيات التى أثارت جدلاً كبيراً وحالة من الدهشة والاستغراب لما يصدر عنه من تصريحات بل وأفكار ورؤى لا سيما فيما يتعلق بذلك الصراع الوجودى الأخطر فى العالم ألا وهو الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.. من بين تلك العوامل هى أنه يعد واحداً ضمن تلك الطوائف الإنجيلية فى الغرب التى لديها اعتقاد راسخ بأن عودة المسيح ونهاية الحياة على الأرض ترتبط بحرب «هرمجدون» ونهاية العالم التى لا بد وأن تسبقها الحرب العالمية الثالثة.. فى مقال «جوشوا كينج» بعنوان المخاطر العالمية فى ظل رئاسة ترامب الثانية ستصبح أعلى كثيراً « صرح قائلاً إن صراع القوى العظمى أمر مختلف عن الحرب ضد الجماعات الإرهابية إذ أن صراع المنطقة الرمادية يختلف كثيراً عن الحرب المفتوحة.. واستطرد «كينج «قائلاً من المرجح أن تؤدى تلك التطورات الأخيرة فى تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعى إلى صعوبة التنبؤ بحروب المستقبل التى من الأرجح أن تكون أكثر تدميراً مما يجعل فكرة إعادة رئيس إلى «المكتب البيضاوى» يصف نهجه فى السياسة الخارجية «بالمجنون» أمراً فى غاية الخطورة.. ويؤكد «كينج» قائلاً حتى وإن نحينا جانباً قضاياه المزاحية وتحذيرات العديد من كبار مسئولى الأمن القومى فى إدارته السابقة الذين يعتقدون بأنه غير مؤهل لرئاسة الدولة فهناك عدة أسباب أخرى للاعتقاد بأن رئاسته الثانية سوف تزيد من تضخم الوضع النووى بدلاً من تخفيفه.. فى مقال «دومينكو مونتانارو» بعنوان ولاية «ترامب» الثانية تجلب الأمل ولكن المخاوف أيضاً « صرح قائلاً إن تنصيب «ترامب» للمرة الثانية تعد مرحلة محورية فى التاريخ الأمريكى وفترة جديدة تتجاوز «النظام العالمى» الذى أنشأته الولايات المتحدة وحلفاؤها فى أعقاب الحرب العالمية الثانية ..واستطرد « مونتانارو» قائلاً إن ذلك يعد بالنسبة لليمين أملاً فى مستقبل تسود فيه القيم الاجتماعية المحافظة مع إعطاء الأولوية للرفاهية الاقتصادية للمواطنين الأمريكيين أما بالنسبة للملايين الأخرى فإن عودته تعنى بزوغ فجر حقبة مظلمة أكثر أصولية وإنغلاقاً على الذات مما قد يجعل المهمشين أكثر عرضة للخطر عن أى وقت مضى.. فى مقال «ستيفن جرين هاوس» بعنوان ولاية «ترامب الثانية» هى الأكثر استبداداً على الاطلاق» صرح قائلاً للأسف إن ولاية «ترامب» الثانية تعد هى الأكثر خروجاُ على القانون بل والأكثر استبداداً عن أى ولاية أخرى فى تاريخ الولايات المتحدة.. واستطرد «جرين هاوس» قائلاً لقد كان فريق «ترامب» حمقى بما يكفى للاعتقاد بأن الصين كانت ضعيفة للغاية بحيث لا يمكنها الرد على حرب «ترامب» التجارية فى الوقت الذى صرح فيه وزير الخزانة «سكوت بيسنت» بأن الصين كانت خاسرة بفارق اثنين فقط.. وتؤكد وزيرة الخزانة السابقة «جانيت يلين» على أن كارثة «ترامب» الجمركية تعد أسوأ جرح سياسى بالنسبة لى على الإطلاق حيث كانت إدارته الاقتصادية غير كفؤ لدرجة أن العديد من الاقتصاديين باتوا يتوقعون حدوث ركود اقتصادى كبير خلال هذا العام.. فى مقال «ماركوس فيلدينكيرشن» بعنوان «ترامب أخطر رجل فى العالم « صرح قائلاً يعد «ترامب» صاحب حركة استبدادية تعد هى الأكثر ضرراً بالغرب والسلام العالمى مما يجعل أمريكا فى عهد «جورج بوش» موضعاً للمنطق والعقل.. واستطرد «فيلدينكيرشن» قائلاً كان «ترامب «ينتهز كل فرصة خلال حملته الانتخابية لتصوير بلاده على أنها دولة ضعيفة ومتدهورة إذ وفقاً لإستراتيجيته عندما يصل شعور الأمة بأن قيمتها قد صارت فى الحضيض ازدادت رغبتها فى التغلب على الوضع الراهن لا سيما فى ظل وجود رجل قوى على القمة.