أثارت الأوضاع المناخية المتقلبة فى عدد من مباريات بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا فى الولايات المتحدة، مزيدا من الشكوك والحيرة فى أروقة الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) وذلك قبل نحو عام على تنظيم مونديال المنتخبات فى صيف 2026.
الفيفا يعتبر مونديال الأندية تجربة واختبار قوى قبل كأس العالم للمنتخبات الذى سيقام العام المقبل حيث ستحضن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تنظيم ثلاثى للمرة الأولي، كأس العالم عام 2026 التى تشهد للمرة الأولى توسعة فى عدد المتأهلين للنهائيات بمشاركة 48 منتخبا، ومن المنتظر أن تقام 104 مباريات فى المسابقة.
ولا يبدو أن الاتحاد الدولى لكرة القدم سيضع تقييما إيجابيا للنسخة الحالية من كأس العالم للأندية، ليس فقط بسبب الفوارق الشاسعة بين الفرق المشاركة فى المسابقة وإنما أيضا للأوضاع المناخية المتقلبة التى طرأت على مباريات البطولة.
حيث وقعت كأس العالم للأندية تحت رحمة التقلبات الجوية بين ارتفاع فى درجات الحرارة وبين العواصف الرعدية مما أجبر اللاعبين فى أكثر من مباراة على العودة إلى الأنفاق المؤدية لغرف تبديل الملابس بينما ظل المشجعون يبحثون عن مكان للاحتماء به فى ظل توقف المباريات فجأة.
قبل انطلاق المباريات التى جرت مساء أمس، توقفت 4 مباريات بسبب سوء الأحوال المناخية، قبل استكمالها كما تأخرت بداية بعض اللقاءات للأسباب ذاتها.
وتوقفت مواجهة بنفيكا البرتغالى وأوكلاند سيتى النيوزيلندى لما يناهز ساعتين بسبب عاصفة هوجاء اضطر فيها الحكم لإيقاف المباراة فيما غادرت الجماهير المدرجات لحين هدوء العاصفة.
وقبل ذلك توقفت 3 لقاءات أخرى وهى مباراة ماميلودى صن داونز الجنوب أفريقى وأولسان هيونداى الكورى الجنوبي، ومواجهة باتشوكا المكســيكى ضد ريد بول سالزبورج النمســــاوي، ولقاء النادى الأهلى ضد بالميراس البرازيلي.
ورغم أن الولايات المتحدة ستكون أحد 3 بلدان تحتضن كأس العالم للمنتخبات، التى تقام فى الفترة من 11 يونيو حتى 19 يوليو 2026، فإن الهواجس المناخية أفرزت اضطرابا كبيرا لدى الاتحاد الدولى لكرة القدم من أن تتجدد المعاناة بسبب توقف المباريات أو تأخر صافرة بدايتها.
واعتبر كثير من الملاحظين أن الهواجس المناخية وسوء الأحوال الجوية زلزلت بالفعل الفيفا قبل كأس العالم المقبلة.
