مصر تستأنف برنامج رصد أسماك القرش في البحر الأحمر بالأقمار الصناعية
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن استئناف برنامج رصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر باستخدام الأقمار الصناعية. يهدف هذا البرنامج إلى حماية الأنواع المهددة وتأكيد الدور الحيوي لأسماك القرش في توازن البيئة البحرية المصرية الفريدة.
فريق مصري متخصص وتعاون دولي
تتابع الوزارة جهودها في الحفاظ على الحياة البحرية من خلال تنفيذ هذا البرنامج بواسطة فريق مصري متخصص يضم نخبة من الباحثين بوزارة البيئة، بالتعاون مع جمعية المحافظة على البيئة (هيبكا) وغرفة الغوص والأنشطة البحرية.
كما أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أنه سيتم الاستعانة بخبير فرنسي متخصص في تركيب أجهزة رصد وتتبع أسماك القرش بالأقمار الصناعية. سيقوم الخبير أيضًا بتدريب فريق وطني مصري لتمكينه من مواصلة هذا البرنامج بنجاح في المستقبل. يركز البرنامج في هذه المرحلة على رصد أنواع معينة من أسماك القرش، بهدف فهم أعمق لسلوكها ومساراتها.
أهمية أسماك القرش ودور الرصد الحديث
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن تركيب أجهزة التتبع على الكائنات البحرية يمثل أحد أحدث طرق الرصد المستخدمة عالميًا لتتبع مساراتها. موضحة أن البحر الأحمر يزخر بحوالي 29 نوعًا من أسماك القرش، وهي كائنات غضروفية تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الاتزان البيئي. علاوة على ذلك، تتمتع هذه الأسماك بقيمة اقتصادية وسياحية هائلة، كونها من عوامل الجذب الرئيسية للسياحة البيئية في مصر.
شددت الوزيرة على ضرورة توفير كل الإمكانيات المتاحة لتسهيل عمل الفريق خلال الرحلة البحرية التي ستستمر عدة أيام. كما وجهت بأهمية تدريب عدد كافٍ من باحثي البيئة البحرية على آليات تركيب وتحليل نتائج البرنامج، بهدف بناء نواة قوية لفريق وطني مصري قادر على تنفيذ هذه البرامج بشكل مستقل في المستقبل.

