ضمان استقرار شبكة الكهرباء فى ظل أحداث المنطقة
مواصلة دعم قدرات البنية التحتية.. لاستقبال الغاز المُسال المستورد
بدوى: تكثيف أعمال تنمية حقول إنتاج الوقود
انتظام سداد مستحقات الشركاء الأجانب.. حزمة تحفيزية للاستثمار


أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة تتحرك لتأمين احتياجات الدولة من الغاز الطبيعى من خلال مواصلة دعم قدرات البنية التحتية لاستقبال الغاز المسال المستورد، بما يسهم فى رفع كفاءة ومرونة منظومة الإمداد بالغاز الطبيعى للسوق المحلية، وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد، خاصة خلال أشهر الصيف، وذلك فى إطار حزمة من الإجراءات التكاملية التى تنفذها الوزارات المعنية لضمان استقرار الشبكة الكهربائية خاصة فى ظل الأحداث الأخيرة بالمنطقة بعد العملية العسكرية الإسرائيلية فى إيران.
جاء ذلك خلال جولة لرئيس الوزراء بميناء العين السخنة تفقد خلالها «سفينة تغييز» الغاز الطبيعى المسال «Energos Eskimo» رافقه أثناءها المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وقيادات قطاع البترول.
وخلال الجولة اطلع رئيس مجلس الوزراء على الأعمال الفنية المتقدمة الجارى الانتهاء منها خلال أيام، التى تنفذها شركة بتروجت التابعة لقطاع البترول؛ تمهيدًا لتشغيل السفينة، ثم نقلها إلى رصيف ميناء سوميد بالسخنة؛ حيث تبلغ طاقتها التصميمية 750 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا.
أوضح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن فرق قطاع البترول انتهت من تجهيز رصيف ثانٍ بميناء سوميد لاستقبال السفينة، مع تركيب ذراعى تحميل وخطوط لنقل الغاز إلى الشبكة القومية، مشيرًا إلى أن فرق البترول تواصل حاليًا العمل بكفاءة عالية وسرعة لإنجاز الأعمال الفنية الخاصة بالسفينة، مع إجراء جولات متابعة ميدانية مستمرة للوقوف على تقدم العمل وضمان سرعة الانتهاء منه.
أشار بدوى إلى الخطوات الاستباقية التى اتخذتها الوزارة منذ العام الماضى لتأمين إمدادات الغاز الطبيعى وتنويع مصادر الإمداد ومواجهة التحديات الطارئة، حيث قامت الوزارة بتنويع مصادر الاستيراد بتوفير ثلاث سفن تغييز للغاز المسال المستورد بعد مرحلة من التفاوض السياسى والتجارى مع عدد من الحكومات، استثمارًا للعلاقات السياسية المتميزة مع دول مثل الأردن وألمانيا، وقامت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية بالتعاقد عليها فى ظل زيادة الطلب العالمى على هذا النوع من السفن، لتحقيق أمن الطاقة وسط التحديات الجيوسياسية وعدم الاستقرار، وذلك بطاقة إجمالية تصل إلى 2250 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، مما يمثل إضافة مهمة لمنظومة إمدادات الغاز محليًا لتوفير متطلبات الغاز الطبيعى لكافة القطاعات المستهلكة، حيث تعمل واحدة منها فعليًا بميناء سوميد، فيما يجرى حاليًا الانتهاء من الأعمال الفنية لتشغيل السفينتين الأخريين قريبًا بميناءى سوميد وسونكر بالسخنة.
أضاف الوزير أن هناك سفينة رابعة ستصل فى أغسطس المقبل وسيتم تشغيلها فى دمياط على البحر المتوسط؛ لضمان استقرار وتنويع إمدادات الطاقة فى ظل التحديات العالمية الحالية.
وشدد الوزير على أنه، بالتوازى مع الخطة العاجلة لتلبية احتياجات السوق المحلية، يجرى تكثيف أعمال تنمية وإنتاج الغاز الطبيعى محليًا، مشيرًا إلى نجاح القطاع فى السيطرة على التناقص الطبيعى فى الإنتاج، وذلك عقب تطبيق حزم تحفيزية للاستثمار فى هذا المجال، والانتظام فى سداد مستحقات الشركاء، موضحا أنه من المخطط أن تبدأ معدلات الإنتاج فى الارتفاع تدريجيًا، فى ظل عودة عجلة الاستثمار فى أنشطة الاستكشاف والإنتاج إلى الدوران بقوة.
وخلال جولته التفقدية على متن سفينة التغييز بميناء العين السخنة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى شرح من المهندس وليد لطفي، رئيس شركة بتروجت، حول الأعمال الفنية الجارية والتعديلات اللازمة لتجهيز السفينة.
وفى إطار ذلك، أكد رئيس بتروجت أن فرق العمل نجحت فى ضغط البرنامج الزمنى للتنفيذ من 29 يوماً إلى 10 أيام فقط على مدار 24 ساعة؛ بفضل تكثيف الجهود من فرق العمل والعمل المتواصل، وشملت الأعمال تعديلات ميكانيكية، وتعديلات فى أنظمة التحكم، أوضح المهندس ياسر صلاح الدين رئيس شركة جاسكو أنها تولت تنفيذ الدراسات الفنية والهندسية لمشروعى استيراد الغاز الطبيعى بميناءى سوميدوسونكر بالعين السخنة، وتوريد الخامات والمهمات وإدارة المشروعين بأيادى فرق عمل شركة بتروجت، مضيفاً أن المشروعين شملا تنفيذ خطوط نقل غاز بحرية وبرية بأطوال مختلفة وأقطار كبيرة، وتوريد ذراعى شحن بقطر 16 بوصة يُعدان من الأكبر عالمياً، لاستيعاب كميات الغاز المُعاد تغييزها وضخها بالكفاءة المطلوبة.
من جانبه أشار رئيس شركة سوميد إلى الانتهاء من استعدادات استقبال سفينة إعادة التغييز الثانية على الرصيف البحرى بالعين السخنة، وأوضح أنه فيما يتعلق بمنظومة استيراد الغاز الطبيعى المُسال بالميناء فقد تم استقبال 35 ناقلة غاز مستورد بمعدل 6 ناقلات شهرياً؛ ومن المُقرر أن ترتفع إلى 85 ناقلة سنويًا بعد تشغيل السفينة الجديدة للتغييز لاستقبال الغاز المُسال بالميناء.