الخبراء الاستراتيجيون: جيشنا قوى.. يحمى ولا يعتدى ولا يهدد

أكد الخبراء الاستراتيجيون أن منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن في مرحلة بالغة التصاعد وتيرة التوترات الجيوسياسية وما تشهده الآن من الحرب الإسرائيلية الإيرانية الدائرة وفي خضم هذه الاضطرابات التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.. تبرز مصر كنموذج فريد المصمود والثبات محافظة على استقرارها الداخلي وحماية أمنها القومي وهذا النتاج الرؤية استراتيجية حكيمة وقيادة رشيدة أدارت الأزمة بمنتهى الدقة والاحترافية.

أكد اللواء وائل ربيع الخبير في الأمن الإقليمي أن الرئيس السيسي وضع مصر في موضع أمن بفضل السياسات الثابتة والمستقرة وهذه السياسات الواضحة تجاه الأمن القومي المصري نابعة من الوضوح في الموقف العسكرى اننا دولة لا تتدخل في شئون الدول الأخرى وأن الجيش التأمين الدولة وليس للاعتداء على الدول الأخرى مثلما تفعل إسرائيل مشيرا إلى أن الحرب المشتعلة الآن بينها وبین إیران أظهرت أنها دولة غير قادرة على الصمود طويلًا أمام الدول التي لها جيوش نظامية، لأنها تعاني من خسائر كبيرة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية فإیران كبدتها خسائر موجعة وشديدة فهي تعاني من هجرة كبيرة عبر البحر من حينا وهم يهربون باليخوت إلى قبرص وكل ذلك له تأثیر معنوی شدید على الداخل الإسرائيلي.. مضيفا أنها كانت لا تتوقع كل هذا التأثير للصواريخ الإيرانية وتأثر البنية التحتية بشدة.

أضاف أن هناك حرباً سيبرانية مخفية بين الدولتين الآن ونحن لا تعلمها وأكدت آخر التقارير العسكرية أن إيران تعرضت لـ1700 هجوم سيبراني وهناك تعاون كبير بين إيران أيضاً وروسيا والصين في هذا الاتجاه وأن سياسات مصر الواضحة تجاه الإقليم بالكامل حافظ على استقرارها وأمنها فدور مصر تجاه القضية الفلسطينية واضح لم ولن يتغير وثوابتها لا تقبل المزايدات فهي التي رفضت كل الضغوط وأعلنت بوضوح وقوة أنها لن تقبل بالتهجير وأنها ترفضه تحت أي مسمى وأنها مع قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

أشار إلى أن مصر على المستوى السياسي والعسكري دولة ثابتة وقوية ومستقرة بفضل سياستها وبفضل قوتها العسكرية التي تستطيع أن تردع من يحاول الاعتداء على أمنها القومي.

بينما قال اللواء محمد عبد المنعم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق أن القيادة السياسية مدركة منذ فترة طويلة منذ عام 2014 للتوترات الإقليمية ولهذا بدأ الرئيس في التحرك في كل الاتجاهات لرفع كفاءة الجيش وشراء كل ما هو حديث ومتطور لجميع القوات سواء برية أو بحرية أو جوية وبكل أفرع الجيش لتكون في أعلى درجات الجاهزية وهذا ليس رأينا ولكن ذلك بشهادة الجميع ولهذه القوة العسكرية والسياسة التي هي منهج الدولة بان الجيش لحماية الوطن وتأمينه وليس للاعتداء أو التدخل في شئون أي دولة.

أضاف أن هذه الحالة من الثبات والبعد عما يحدث حولها من صراعات وحروب جعلها آمنة ومستقرة عکس دول أخرى تأثرت بما يحدث الآن من الحرب بين إيران وإسرائيل وتأثرت مجالاتها سواء اكانت جوبة أو برية أو غيرها مثل سوريا والعراق تأثرت باستخدام مجالها الجوى في هذه الحرب.

وأن القيادة فطنت لذلك الأمر وتأثير هذه الحرب على حياة الشعب فى أى مكان يتعرض للهجمات من كلتا الدولتين ولكن الدولة كانت مدركة لتداعيات الموقف المتأزم والصراع الإيراني – الإسرائيلي في المنطقة وعملت على تأمين الداخل المصرى عن طريق توفير المخزون الاستراتيجي لان في مثل هذه الظروف تتأثر سلاسل الإمداد وتكون هناك صعوبات في الورادات ولذلك الدولة تتمتع بالثبات غم الاهتزازات التي تحيط بالدول المجاورة لنا.

أشار إلى أن محورية الدولة ومشروعها للاستقرار والسلام والأمن بالمنطقة جعل الموقف السياسي بها أكثر قوة وأكثر أهمية لأنها يدور حولها الجميع للوصول إلى مخرج من هذا الصراع مشيرا إلى أن الأسبوع الماضي كانت هناك الكثير من المباحثات عبر القنوات الدبلوماسية الخروج رعايا الدول الذين كانوا متواجدين داخل اسرائيل وتريد دولهم إخراجهم عن طريق مصر عبر منفذ طابا ثم إلى شرم الشيخ ثم الى دولهم وهذا ما يفسر الزحام الشديد خلال الأيام الماضية عند منفذ طابا وشرم الشيخ حتى أن الإسرائيليين أنفسهم تتدافعوا عند منفذ طابا هربا من جحيم الحرب.

في حين أكد اللواء إبراهيم القصاص الخيير الاستراتيجي والعسكري أن الأحداث متلاحقة في منطقتنا وصراعات وحروب وأطماع خارجية وعندما تم اكتشافات الغاز في منطقة البحر الأبيض المتوسط كان هدف أعداء الدولة اسقاطها ولكن ما حدث من اتفاقيات ترسيم الحدود مع الدول المجاورة حمى منطقة حقول الغاز في مصر.

قال كي نصل للمرحلة التي نحن عليها الآن تم تسليح الجيش المصرى على أعلى مستوى وأعلى جاهزية سواء من الناحية التدريبية أو التسليح بكافة أنواع التسليح وتنوعه من دول مختلفة مثل الصين وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي بكافة أنواعها إلى جانب السلاح الأمريكي..

مشيرًا إلى أن مصر ليست مهددة داخليا وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط ليس عليها قواعد أجنبية لأى دولة من الدول.

أشار إلى أنه رغم الحرب الإيرانية الإسرائيلية الحالية إلا أن مصر هي الدولة الوحيدة المصونة ولن يستطيع أياً من كان الاقتراب منها.