طفلة في عمر الزهور.. توجهت ببراءة لشراء حلوي من “بقال” الحي المجاور لهم.. استدرجها من لايعرف الرحمة داخل المحل وتعدي عليها جنسيا بعد كتم أنفاسها مستغلا ضعفها وقلة حيلتها.. اكتشف المجرم بعد إشباع رغباته الدنيئة موتها بين يديه.. شوه بجبروتة جسدها الضعيف وحملها داخل “جوال” ليلا وألقاها بمقلب “قمامة” ليتم افتضاح أمره وضبطه خلال ساعات.. وحبسه علي ذمة تحقيقات النيابة والتي إحالته للمحاكمة لينال عقابة الرادع.
محكمة جنايات القاهرة عاقبت المتهم بالإعدام ورفضت محكمة النقض برئاسة المستشار الدكتور علي فرجاني طعن القاتل وأيدت الحكم.. ليصبح إعدام من لايستحق الرحمة باتا ونهائيا قصاصا للملاك البريء التي انتهت حياتها بهذه الوحشية ظلما وغدرا بلا ذنب.

جريمة بشعة
الجريمة البشعة أثارت غضب وفزع كل من سمع بها حزنا علي ملاك الجنة البرئ الطفلة “جنا ” التي لم تتجاوز الثامنة من العمر.. فهي ضحية شيطان في صورة إنسان تخلص منها بكل قسوة ودون أن تهتز مشاعرة المتحجره من اجل نزوات طائشة لتعيش اسرتها بحسرتهم ماتبقي لهم من العمر ..وقد دارت فصوله المأساة بمدينة حلوان جنوب القاهرة عندما قررت الصغيرة لوالدتها بحب ودلال “عايزة اشتري حاجة حلوة ياماما” لتوافقها كعادتها دون تردد حتي لاتشعرها بالحرمان وتري السعادة في عيونها دوما.
براءة الأطفال
أسرعت “أمورة العيلة” التي تحظي بحب الجميع فرحة مسرورة تقفز ببراءة” كالفراشة” لشراء احتياجاتها من “البقال” معدوم الضمير ودون أن تدري مايخفية لها القدر علي يديه.. فقد زاغ بصره عليها بشذوذه ونظرته الحيوانية ليراها أمامه وكأنّها عروس مكتملة الأنوثة.. قرر التهامها في الحال وإشباع رغبته منها بلارحمة لطفولتها بعد أن زينها له شيطانه لاستدراجها بالأعيبه داخل المحل وبهدوء حتي لاتشعر بشيء مما يدبر له لينال مايريد بكل قوة وعنف مهما كان الثمن مستغلا خلو المكان من المارة.
ذئب بشري
في البداية تحسس “الذئب البشري” الذي تجاوز الأربعين من العمر جسد الصغيرة “جنا ” والتي انتفضت مذعورة ترتعش خوفا ورعبا من تصرفة محاولة الفرار للحفاظ علي شرفها بكل ما تملك من قوة ..لكنه اسرع بغلق المحل وامسك بجسدها الضعيف رافضا الاستجابة لتوسلاتها وهي تردد “عيب كدة ياعمو.. حرام عليك.. سيبني اروح لماما ” وقام بكتم انفاسها وسحبها لمكان جانبي لينال منها مايريد بخسة وندالة بلارحمة لدموعها ولم يتركها إلا بعد أن خارت قواها مستسلمة لقدرها وفي النهاية انهال عليها بطعنات سكين ليتأكد من موتها ويخفي جثتها “بجوال “لحين الخلاص منة ليلا كما خطط.
دموع الخداع
دقائق معدودة مرت ثقيلة علي الأم التي شعرت بتأخر ابنتها لتخرج مهمومه تبحث عنها في لهفة بكل مكان لكنها لم تعثر لها علي اثر وكأن الأرض انشقت وابتلعتها.. لتجوب الشوارع مع الأهل والجيران أملا في الوصول إليها وطبعا كل ذلك بمشاركة القاتل الذي ادعي بثبات شديد عدم رؤيتها متظاهرا بدموع الغش والخداع بالحزن عليها خوفا من كشف المستور.. وأخيراً لم يكن أمام الأسرة سوي التوجة لقسم الشرطة للإبلاغ عن قصة الاختفاء المفاجيء مؤكدين عدم وجود خلافات مع أحد تدفعه لارتكاب الجريمة.

الماء المغلي
بعد منتصف الليل قرر المتهم بقلبه الصخري سرعة التخلص من الجثة ولكن بعد تشويه ملامحها “بالماء المغلي” لعدم التعرف عليها بعد إلقائها بعيدًا وسط القمامة.. أملا في أن تنهشها الحيوانات الضالة ولايعثر لها علي أثر.. هكذا نفذ مخططه وتوهم انة بعيدا عن الشبهات الي ان تم العثور علي الجثة صباح اليوم التالي في مشهد بشع أصاب الأهالي بحالة رعب من هول الصدمة وخاصة أهل الطفلة “جنا” والذين تعالت صرخاتهم بعد تعرفهم عليها غير مصدقين نهايتها بهذة الطريقة الوحشية.
ضبط المتهم
انتقل رجال المباحث للفحص والمعاينة وتم نقل الجثة المشوهة لثلاجة حفظ الموتي تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطبيب الشرعي للتشريح لتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل.. في نفس الوقت الذي توصلت فية تحريات فريق البحث الجنائي وعمليات تفريغ كاميرات المراقبة الي تحديد شخصية المتهم.
والقبض علية بعد اتخاذ الاجراءات القانونية لينهار معترفا بكل شيء وسط صدمة الجميع الذين كادوا يفتكون به لولا حراسة الشرطة.. مقرا بارتكاب جريمتة بسبب نزوه مراهقة في “ساعة شيطان”.. تم احالتة للنيابة التي قررت حبسة علي اربعة ايام علي ذمة التحقيقات جددها قاضي المعارضات واحالتة بعدها لمحكمة جنايات القاهرة لتصدر بعد عدة جلسات حكمها باعدامه وهو ماايدته محكمة النقض.