«رفعت عينى للسما» و«فجر كل يوم» و«أهل الضى» تنافس على الجوائز.. والختام بعد غد
شهد حفل افتتاح الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربى تكريم خاص للنجم أحمد حلمي، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة فى الساحة الفنية العربية، سواء فى السينما أو المسرح أو التلفزيون. كما شهد حفل الافتتاح حضورًا فنيًا وإعلاميًا واسعًا من عدة دول عربية .. تميز الحفل بحضور عدد من الفنانين المصريين، من بينهم النجمة شيرى عادل، التى تشارك فى لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، والفنان باسم سمرة، عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة.
ضمّت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة إلى جانب باسم سمرة، كلًّا من المخرج العراقى أحمد ياسين الدراجي، والممثلة المغربية نسرين الراضي، والناقدة التونسية هندة حوالة، تحت رئاسة المخرج المغربى نبيل عيوش.
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، فتضم النجمة المصرية شيرى عادل والمخرجة الأردنية دارين سلام، ويرأسها المخرج والكاتب المغربى هشام العسري.
تكريم أحمد حلمى جاء تتويجا لمسيرة بدأت من خلف الكواليس. إذ عمل فى البداية مهندس ديكور، ثم مخرجًا لبرامج الأطفال، قبل أن ينتقل الى تقديم البرامج، فقد اشتهر ببرنامجى «دربكة» و«لعب عيال» عام 1998، مما مهد له الطريق لدخول عالم التمثيل.
وفى عام 1999، خطا حلمى أولى خطواته التمثيلية من خلال فيلم «عبود على الحدود» للمخرج شريف عرفة، الى جانب الراحل علاء ولى الدين والفنان كريم عبد العزيز. وقد شكّل هذا العمل نقطة تحول محورية فى مسيرته الفنية، حيث لفت الأنظار بأدائه الكوميدى المميز الذى رسخ حضوره فى أذهان الجمهور.
وبعد انطلاقته، توالت نجاحات أحمد حلمى فى السينما، وشارك فى مجموعة من أبرز الأفلام «الناظر» و»عمر 2000» و»السلم والثعبان» و«إسعاف 55» و«رحلة حب»، إضافة الى أفلام «ميدو مشاكل»، «بلبل حيران»، و«صنع فى مصر». وكان آخر ظهور سينمائى له من خلال فيلم «واحد تانى» عام 2022، الذى حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه.
من ناحية اخرى يمثل مصر الفيلم القصير «فجر كل يوم» ضمن فعاليات مسابقة الأفلام القصيرة فى الدورة السادسة من المهرجان، والتى يشارك فيها 19 فيلما من مختلف الدول العربية وأبرزها الأردن وسوريا وفلسطين والسعودية والجزائر والسودان وغيرها.
فيلم «فجر كل يوم» مستوحى من قصة حقيقية تدور أحداثها فى فترة الخمسينيات؛ حيث يواجه طفل فى الثامنة من عمره اسمه نبيل تحديات جديدة بسبب بعض التغيرات الاجتماعية التى لا يفهمها، وهذه التغيرات تؤثر على صداقته مع صديقته المقربة، الفيلم من تأليف وإخراج أمير يوسف، وقد سبق للفيلم أن عرض فى عدة مهرجانات دولية أبرزها مهرجان لندن السينمائى الدولى ومهرجان الجونة السينمائي.
ومن بين 12 فيلما مشاركا فى مسابقة الأفلام الطويلة، سوف يتم عرض فيلمين مصريين، الأول هو «سيرة أهل الضي» والذى تدور أحداثه خلال 48 ساعة، حيث يتطلع الشاب ضى إلى تحقيق حلمه عبر محافظات مصر، مصطحبا أسرته المفككة، ومدرسة الموسيقي، وصوته الساحر فى رحلة بدون أموال أو سيارة أو وسيلة اتصال، والعمل يشترك فى بطولته كل من أسيل عمران ومحمد ممدوح وإسلام مبارك وحنين سعد، ومن تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي.
وقد سبق عرض فيلم «سيرة أهل الضي» فى مسابقة أجيال ضمن فعاليات الدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائى الدولى الذى أقيم فى شهر فبراير الماضي، كما حصد عدة جوائز ضمن فعاليات مهرجان هوليود للفيلم العربى فى دورته الماضية، ومنها جوائز أفضل مخرج وأفضل فيلم روائى طويل وأفضل سيناريو وجائزة لجنة التحكيم لأفضل ممثلة.
والفيلم الثانى المشارك فى مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، هو الفيلم التسجيلى «رفعت عينى للسما» من إخراج أيمن الأمير وندى رياض، وتدور قصته حول مجموعة من الفتيات اللاتى يقررن تأسيس فرقة مسرحية لعرض أفكار ومواضيع مستمدة من الفلكلور الشعبى الصعيدى كالزواج المبكر والعنف الأسرى وتعليم الفتيات، حيث يقومون بعرض المسرحية فى شوارع قريتهن الصغيرة بهدف تسليط الضوء على تلك القضايا المؤرقة.
فيلم «رفعت عينى للسما» استغرق تصويره 4 سنوات كاملة، وقد سبق له المشاركة فى المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد بمهرجان كان فى نسخته الـ 77 لعام 2024 وحصل على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقى فيه.