يحتفل صناع فيلم «الفك المفترس» بمرور 50 عامًا على انتاجه وقد تم إصدار الفيلم عام 1975، ويعتبر علامة فارقة فى تاريخ السينما، حيث يعتبر أول أفلام الصيف الناجحة وساهم فى تطوير مفهوم أفلام الصيف الرائجة.
للاحتفال بهذه المناسبة، سيتم إعادة عرض الفيلم فى دور السينما، وإصداره بنسخ رقمية و Blu-ray، وإعادة بثه على منصة بيكوك، بالإضافة إلى إطلاق منتجات جديدة وفعاليات أخري. كما ستصدر ناشيونال جيوغرافيك فيلمًا وثائقيًا عن الفيلم بعنوان «الفك المفترس فى الخمسين». الفك المفترس هو فيلم إثارة ورعب أمريكى من إخراج ستيفن سبيلبرغ تدور قصة الفيلم حول قائد للشرطة وعالم بحرى وصياد إيقاف قرش أبيض كبير من الفتك بجزيرة صغيرة. وهو واحد من أشهر أفلام القرن العشرين حقق نجاحاً ساحقاً فى شباك التذاكر ولدى النقاد أيضاً ويُعتبر واحدا من أفضل الأفلام الامريكية.
حقق سبيلبرغ نجاحًا باهرًا مرة أخرى مع فيلم «غزاة الكنز المفقود» 1981، حيث لعب هاريسون فورد دور إنديانا جونز. أنتج سبيلبرغ وأخرج فيلمين عام 1982، كان الأول «بولترجيست» 1982، لكن الفيلم الأكثر ربحًا على الإطلاق حتى ذلك الحين كان فيلم «إي. تي. الكائن الفضائي» «1982». ساهم سبيلبرغ أيضًا فى ريادة ممارسة الترويج للمنتجات. ورغم شيوع هذه الفكرة، إلا أنها كانت لا تزال متواضعة نسبيًا عندما رفع سبيلبرغ هذه الممارسة إلى مستوى فنى تقريبًا باستخدامه الشهير «أو سيئ السمعة» لقطع ريس فى فيلم «إي. تي». كان سبيلبرغ أيضًا من رواد أفلام المؤثرات الخاصة ذات الإيرادات العالية، مثل «إي. تي.» و»لقاءات قريبة»، حيث تم التركيز بشدة على المؤثرات الخاصة لأول مرة على هذا النطاق الواسع. فى عام 1948، أعقب سبيلبرغ فيلم «الغزاة» بفيلم «إنديانا جونز ومعبد الهلاك» 1948، الذى حقق نجاحًا تجاريًا، لكنه لم ينل استحسان النقاد الذى حظى به سابقه. كمنتج.
تولى سبيلبرغ العديد من المشاريع فى ثمانينيات القرن الماضي، مثل فيلم «ذا غونيز» 1985، وكان العقل المدبر وراء الوحوش الصغيرة فى فيلم «غريملينز» 1984، كما أنتج فيلم الرسوم المتحركة «ذيل أمريكي» 1986، وهو فيلم رسوم متحركة كلاسيكى قصير وجذاب. إلا أن أكبر أعماله كمنتج فى عام 5891 كانت الفيلم الناجح «العودة إلى المستقبل» 1985، الذى جعل من مايكل جيه فوكس نجمًا لامعًا على الفور. كمخرج، تولى سبيلبرغ إخراج كتاب «اللون الأرجواني» 1985، مع ووبى غولدبرغ وأوبرا وينفري، محققًا نجاحًا باهرًا. فى النصف الثانى من ثمانينيات القرن الماضي، أخرج أيضًا فيلم «إمبراطورية الشمس» 1987، الذى حقق نجاحًا متفاوتًا لسبيلبرغ، الذى كان أحيانًا متقلب المزاج. لكن النجاح لم يغب عنه طويلًا.
فى أواخر الثمانينيات، عادت مشاريع سبيلبرغ إلى قلب الثقافة الشعبية. ففى عام 1988، أنتج فيلم الرسوم المتحركة/الواقعى الرائد «من أوقع روجر رابت» 1988، وكان العام التالى عامًا مميزًا آخر لسبيلبرغ، حيث أنتج وأخرج «دائمًا» 1989، بالإضافة إلى «إنديانا جونز والحملة الأخيرة» 1989، و»العودة إلى المستقبل الجزء الثاني» 1989، حققت الأفلام الثلاثة نجاحًا كبيرًا فى شباك التذاكر والنقد. وفى عام 1989 أيضًا، أنتج الفيلم الكوميدى الدرامى «داد» 1989 غير المعروف، من بطولة جاك ليمون وتيد دانسون، والذى حقق نتائج متباينة فى معظمها. كان لسبيلبرغ أيضًا ولعٌ بالرسوم المتحركة، وكان صوتًا بارزًا فيها فى التسعينيات.