قبل سنوات، أعلن عالم عربى فى الهندسة المدنية عن طريقة غريبة طريفة فريدة لعلاج أصعب الامراض، العلاج بالاشكال الهندسية.. أهرامات.. مربعات.. اسطوانات.. مستطيلات.. وغيرها الكثير.. يتم استخدامها فى تصميم اسِرة للنوم ومقاعد للاسترخاء وأقلام للكتابة وأوراق للرسم وأساور وأقراط للزينة العلاجية.. فتحقق الشفاء من أمراض صعبة.. الصداع.. الإجهاد.. الإعياء.. الالتهابات الكبدية الفيروسية.. ورماً بعض الأورام السرطانية.. وانقسم العلماء والأطباء بين مؤيد بتحفظ ومعارض بعنف.. وبقيت الحقيقة المؤكدة وهى أن البحث عن الشفاء من الامراض التى حار فيها الطب الحديث أو لم يقدم لها حلولاً تتناسب مع آمال وطموحات المرضى.. لم يعد يقف عند حدود الدواء ووسائل العلاج المعروفة، التى أفرزها الطب الغربى أو الطب الحديث.. وإنما أصبح يحلق فى آفاق شديدة الغرابة، معتمداً على شعار «الحاجة أم الاختراع».. ومستنداً إلى طقوس وأساليب الاستشفاء التى اتبعها الإنسان القديم.. بل تجاوز أيضا حدود الطب البديل أو الطب المكمل المعروفة، مثل الوخز بالأبر الصينية.. والمعالجة المثلية والانعكاسية.. والعلاج بالاسترخاء وتمارين اليوجا.. والعلاج بالأعشاب والنباتات الطبية.. وحتى العلاج بالسحر والشعوذة على الطريقة الإفريقية.
أخبار الطب والأطباء حملت لنا خلال الشهور الماضية الكثير من هذه التطبيقات العلاجية الغريبة جدا، التى تتجاوز حدود المنطق والعقل، والتى يتبناها علماء لهم وزنهم فى دول شديدة التقدم فى العلوم الطبية.. أخبار تتحدث عن العلاج بالنحاس، وهو ليس علاجاً دوائياً تقليدياً على شكل كبسولات أو أقراص أو شراب، ولكن على شكل أساور وخواتم نحاسية تمنح مستخدمها الكثير من أسرار الصحة والشفاء.. ولكن كيف يدخل النحاس إلى الجسم؟!.. وهل دخوله إلى الجسم بهذه الطريقة آمن؟!.. وماذا عن المضاعفات الجانبية الخطيرة لزيادة نسبة النحاس فى الجسم، التى قد تصل الى الإصابة بنوع من أنواع تليف الكبد، وهو التليف المعروف بالتليف الكبدى النحاسى؟!.. تساؤلات حائرة عديدة مازالت بلا إجابات حاسمة.. ورغم الاعتراضات الشديدة من قبل الأطباء على هذه الاساور العلاجية النحاسية، إلا أنها تنتشر بشكل غير مسبوق فى أمريكا والعديد من الدول المتقدمة الأخرى.. ومن النحاس إلى الفضة، التى تحولت إلى موضة علاجية فى أوروبا أيضا، مع تأكيدات بفاعليتها فى علاج الكثير من الأمراض الخطرة، خاصة الأمراض الفيروسية التى مازالت بلا علاج فعال حتى الآن وبعض الميكروبات المسببة لأمراض الجهاز الهضمى مثل السالمونيلا.. ونحن نسمع عن استعمال أملاح الفضة فى علاج الكثير من الأمراض الخطرة مثل بعض أنواع الأورام السرطانية.. ولكن كجزء من أدوية مركبة ووفق جرعات محددة.. ولكن بالتأكيد لم نسمع من قبل عن استخدام الفضة منفردة فى علاج أمراض ميكروبية وفيروسية.. ومن المعادن فى الأرض إلى السموم فى البحر.. حيث تبنى فريق من العلماء علاج أحد الأمراض الوراثية القاتلة باستخدام سموم أحد أنواع القواقع البحرية.. ويؤكد العلماء أن مستقبل الطب فى البحر.. وأن الكائنات البحرية تحمل الكثير من أسرار الشفاء التى لم يكتشف منها سوى القليل جدا.
حتى التوابل الشائعة التى لا يخلو منها مطبخ، دخلت فى سباق اكتشاف وسائل علاجية غير تقليدية.. ومنها الزنجبيل الشهير جدا، الذى أصبح قاسماً مشتركاً فى البحوث العلمية على الأعشاب الطبيعية.. فقد توصل العلماء إلى أنه فعال جدا فى علاج وحم الحمل أو حالة الغثيان التى تنتاب بعض الحوامل عند الاستيقاظ من النوم.. وأن تناول كوب من شراب الزنجبيل الدافىء كفيل بالسيطرة على هذه الحالة.. ومن قبل توصل العلماء إلى أن الزنجبيل مهدىء طبيعى شديد الفاعلية.. وأن تناوله بانتظام يساعد على التخلص من التوتر والقلق بسبب ضغوط العمل ومشاكل الأسرة ومتاعب الحياة وأنه ملين طبيعى.. والكثير من الفوائد الاخرى.. وأن تأثيره فى علاج الصداع فى الكثير من الحالات يتفوق على المسكنات التى نستخدمها يوميا ولا تخلو من مضاعفات.