التعليم هو أساس نهضة الشعوب وكل دول العالم التى أحدثت نهضة اقتصادية فى الأصل كان التعليم هو البداية ولأمثلة كثيرة وأشهرها فى العصر الحديث هو ما فعله مهاتير محمد فى ماليزيا عندما بدأ برياض الأطفال وزرع العلم والأخلاق وقد جنى بعد 20 سنة ثمار ما قام به وأصبحت ماليزيا إحدى النمور الآسيوية وكل ذلك بالتعليم فقط.
مع انتهاء العام الدراسى والانتهاء من موسم الامتحانات قريباً ودخول الإجازات التى تمنح الطلاب وأولياء الأمور راحة من تعب العام الدراسى يجب التفكير فى وضع منظومة جديدة تخدم التعليم فى العام الجديد.
والوضع فى مصر فيحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل فنحن أمام منظومة بها الكثير من الخلل والعيوب وإصلاحها يحتاج إلى جهود ضخمة وإدارة لها الرغبة فى التغيير نحن نعانى بشكل كبير من التعليم ولا شك ان الدولة تبذل جهداً كبيراً فى هذا المجال ولكن ما المانع ان يركز نواب الشعب والأحزاب فى المساهمة فى تطوير التعليم خاصة فى الإقاليم لماذا لاتساهم الأحزاب بدور مجتمعى لمساعدة الطلاب والمدارس على العمل بشكل أفضل من خلال توفير قاعات مجانية للطلاب للحصول على شرح أكثر للمنهج وتوفير مدرسين اكفاء للعمل فى هذا المشروع ليعقد دورات مجانية للطلاب كذلك عمل ورش عمل فى الصيف بالأحزاب لتطوير المواهب لدى الشباب حتى نخلق مبدعين يخدمون الوطن ويساهمون فى بناء نهضته.
عندما يدفع أولياء الأمور مصاريف ضخمة على المراكز الخارجية التى تنتشر بفضل مافيا الدروس الخصوصية ولا تستطيع الدولة القضاء عليها وتنتصر هذه المافيا على الدولة فى كل سنة فهذا أمر غريب جدا يحتاج إلى دراسة من المتخصصين لمعرفة أسباب الظاهرة وطرق العلاج ولا شك ان تعاون الأحزاب مع الدولة فى القضاء على هذه المشكلة أمر فعال للغاية كما ان توفير بدائل مجانية أو باشتراك رمزى وتحت إشراف وزارة التربية والتعليم لا شك أفضل من عشوائيات الدروس الخصوصية.
لا شك أن وزير التعليم يبذل كل الجهد للتغلب على الكثير من الصعوبات فى مجال التعليم وتقديم تصور أفضل لتطور التعليم وكذلك الدولة تقدم الميزانية وأقصى الإمكانيات لذلك المجتمع له دور سواء الأحزاب أو رجال الأعمال الكل يجب أن يساهم.
تصحيح مسار التعليم مهم جداً لنهضة هذا البلد يجب علينا جميعاً المساعدة بأى شكل لرفع مستوى ثقافة وعلم أبنائنا الطلاب لخير مستقبل مصرنا الحبيبة.