واضح أن قوى عديدة على مستوى العالم لم تكن تدرى ومازالت لا تدرى طبعا ــ الأوضاع الحقيقية فى إيران سواء أكانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية والدليل أنه فى اليوم الأول لاشتعال القتال أصدرت كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تصريحات ملأت بها الدنيا صياحا محذرة إيران من الاستمرار فى سياستها وإلا سوف يضيق عليها الخناق أكثر وأكثر..!
>>>
أمس تغيرت اللهجة بعد أن وصلت الصواريخ الإيرانية قلب تل أبيب وطالت المدنيين وغير المدنيين وعلت الصرخات واشتدت اللطمات على الخدود وكأن الساعة قد قامت أو اقتربت..!
>>>
لكن السؤال الذى يدق الرءوس بعنف:
وماذا بعد؟!
وإلى متى يستمر هذا العناد المتبادل مع الأخذ فى الاعتبار أن نيران كل هذه الصواريخ الباليستية وغير الباليستية وأيضا تلك التحذيرات للإيرانيين بالابتعاد عن المنشآت النووية تجنبا للخطر وهى تحذيرات توحى بأن الضربات ستتوالى بالضبط مثلما كان يحدث مع أهالى غزة من تجاوزات ما بعدها تجاوزات حيث قطع الرءوس واحتراق الأكباد والقلوب و..و.. فهل تريد إسرائيل أن تفعل ذلك لأنها تعرف ردود الفعل مسبقا لاسيما بعد هذه النتائج المثيرة التى شهدتها الدنيا كلها فى الأزمة الأخيرة؟!
>>>
ثم..ثم.. هناك أيضا واشنطن ولندن وباريس وبرلين.. ويمثلها جميعا دونالد ترامب وطهران ويعبر عنها المرشد الأعلى خامنئي.. وقد اتسمت تصريحات خامنئى أيضا بالاعتدال أحيانا وبالصمت الاستفزازى مرة أخري.. أى أن الحكاية كلها تبدو وكأن الأحداث متجهة للمجهول.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
إسرائيل ترفع من بندول أخطائها بتوسيع رقعة عدوانها إما بالاغتيال أو بالضرب بالقنابل ولكن يبقى السؤال:
هل يصمد الطرف الآخر.. أم هل يقبل هجوم الطائرات الإسرائيلية على المدنيين فى شققهم السكنية وفى الطرقات والميادين أم ستظل ألسنة اللهب مشتعلة إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا؟!
والجواب لكم.. وأيضا لقيادات إيران ومعهم الرئيس ترامب وسفاح القرن بنيامين نتنياهو..
ودعونا نرقب وننتظر..
>>>
و..و..شكرا