ونستكمل ما سبق ذكره بإذن الله.. وذلك بذكر بعضا من.. «أسباب» رؤيتنا لانهيار وسقوط.. «القطبية الأمريكية».. فجأة كالبيت الزجاج.. نعم.. أسباب منها ما هو فرضية كونية مذكورة.. أى.. «سنة كونية».. مشهودة ومعلومة بما أنزله الله من حق علم.. «على رسله جميعا».. من كلمات وصحف وكتب.. «مقدسة».. وأسباب افتعالات سياسية اقامتها.. أهواء خلقه من.. «جن وإنس».. سمتها الكفر والإشراك بالله.. «سبحانه وتعالى».. نعم.. أسباب انتجت تعدى على ما أحقه الله من.. «نفع للناس والأرض».. تعد استوجب العقاب على.. «أهله».. من الله تعالى.. عقاب ذات صور وأشكال متعددة.. «منها».. الزلازل والأعاصير والبراكين.. ومنها الصعق والإغراق بالسيول والبحار.. ومنها الإفقار وزوال النعماء.. إلخ.. مثل ما حدث لقوم.. «نوح».. وما حدث لفرعون مصر وجنوده.. وما حدث لأقوام عاد وثمود وأصحاب الرس وقوم تبع.. إلخ.. والمتوقع حدوثه للقطب الأمريكى.
والآن.. ما الذى رصدناه من.. «أسباب سياسية».. من شأن نتائجها حتمية.. «انهيار القطب الأمريكى».. الذى بدأت قطبيته منذ عام 1945م.. (1) من أّهم الأمور التى.. «كونت».. وقامت على مكوناتها.. «عقائد السياسة الاستراتيجية الأمريكية».. المكون العقائدى سياسيا.. «البريطانى».. الذى سارع فى احتلال.. تلك الأرض الأمريكية التى.. «هاجر».. إليها شتات مطاريد بريطانيا والعالم.. «وخاصة اليهود منهم».. نعم.. اليهود من دون المؤمنين الذين.. «هادوا إلى الله».. إذن.. ما نشير إليه هو.. «توأمة بريطانية يهودية».. حاضنة للنشأة الأمريكية.. «وهجين».. شعبيتها القومية.. وذلك ما سوف نتحدث عنه تفصيلا فيما بعد.. (2) بعدائية.. «اليهود والذين أشركوا».. لكل المؤمنين.. (82/ المائدة).. حدثت أكبر.. «إبادة جماعية».. لما كانت عليه شعبية الأرض الأمريكية.. «من قبائل الهنود الحمر».. والتى تبنت هذه السياسة بعد ذلك الإدارة السياسية.. «للقطب الأمريكى».. عام 1945م مرتين متواليتين.. «بحادثتين هيروشيما ونجازاكى اليابانيتين».. (3) ما يثبت أن.. «الإبادة الجماعية».. باتت لب المعتقد السياسى للقطب الأمريكى.. هو ما قامت به فى فيتنام عام 1967م.. وكذا فى أفغانستان عام 2001م.. والعراق 2003م.. وما تقوم به بيد.. «توأمها اليهودى».. فى قطاع غزة الفلسطينى.. منذ أكتوبر عام 2023م وحتى اليوم يونيو عام 2025م.. مع التأكيد على أن أحداث.. «أكتوبر عام 2023م هى صناعة إسرائيلية».. وتتهرب الحكومة الإسرائيلية.. «اليهودية المتطرفة».. من التحقيق فى ذاك الأمر حتى اليوم.. (4) ما يعظم تأكيد ما سبق هو.. الفيتو الأمريكى فى حق ما أقره العالم من.. «قرار وقف إطلاق النار بغزة بتاريخ 3 يونيو 2025م».. وتبرير ذلك بأن القرار سيعطل المحادثات السياسية الجارية التى تستهدف.. «وقف إطلاق النار النسبى».. فهل بعد ذلك.. استخفاف سياسى قد بلغ حد.. «الوقاحة السياسية»..؟؟
انظر أيها القارئ.. «العزيز».. بلطف تفكرى لتاريخ.. «التوأم اليهودى».. الذى امتلك عنق عقيدة السياسة الأمريكية.. وقادها خلفه إلى مصيره المحتوم.. وهو المصير الذى قال عنه.. «علماء بنى إسرائيل».. الآتى بعد تحت مسمى.. «لعنة العقد الثامن».. فقد قالوا.. (1) كلما حاول اليهود الذى كفروا من بنى إسرائيل.. «بناء علو دولتهم المستقلة».. أصابها التفكك والانهيار قبل بلوغها.. «العقد الثامن».. أى.. قبل بلوغ عمر تواجدها.. «ثمانون عاما».. (2) فقد كانت عقيدتهم أن دولتهم الأولى هى.. «مملكة داود وسليمان».. والتى تم انهيارها وهى على مشارف العقد الثامن.. (3) ومن بعد شتات مذل.. حاولوا قيام علو.. دولتهم الثانية وهى.. «دولة الحشمونائيل».. وقد أصابها ما أصاب سابقتها قبل أن تتم.. «الثمانين عاما».. أو بالكاد حين بلغت الثمانين عاما من عمرها التواجدى.. (4) والآن عام 2025م.. وبينما أصاب.. «الوهن».. الأمة الإسلامية والعربية منها بصفة خاصة.. هم يحاولون بناء علو دولتهم الثالثة.. والتى بدأت محاولتهم مع نهايات عام 1881م.. ولكن.. إذا ما احتسبنا البداية عام 1948م.. وهو تاريخ القرار البريطانى.. لوجدنا كبر علو دولتهم الآن.. «هو حوالى سبعة وسبعين عاما».. أى.. أنهم على مشارف العقد الثامن.. «ومشارف تدمير علوهم وتسـويئ وجوههـم وانتصـار عبـاد اللـه عليـهـم».. (8/ الإسراء).. وما النصر إلا من عند الله وبأمره.. وهو الأعلم بمتى وكيف سيرسل.. «ويبعث».. عليهم عبادا له أولى بأس شديد.. وحينئذ.. أود ذكر أمرا أراه.. «عجبا».. بالنسبة إلى.. «القطب الأمريكى».. وتوأمته مع اليهود.. «الصهاينة».. فرغم بعض عدم التشابه بين.. هجين شعبيته بل وحكام إدارته السياسية.. «السبعة وأربعين».. إلا أننا لو حسبنا عمر ميلاد.. «علو قطبيته».. «بداية من عام 1945م إلى اليوم عام 2025م».. لوجدنا أنه أكمل.. «العقد الثامن».. فهل تلك إضافة.. «وقرينة أو دليل».. على اقترابه من الانهيار كالبيت الزجاج.. ؟؟
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة هامة:
دولة إسرائيل.. «اليهودية».. هى الوحيدة بالعالم.. التى لم تحدد حدودها المساحية.. «بأى خريطة».. فعلو بنائيتها غير محدود بالأرض..!!