تمر الأعوام حاملة فى طياتها الكثير من الألم على ذكرى خيانة وطن هزت أركان القلوب.. تركت خلفها دمارا كان لا يمكن إصلاحه إلا بالإصرار على عودة هذا الوطن من أيدى جماعة إرهابية عاثت فى البلاد والعباد فسادا وتآمرا والدخول إلى عصر الجمهورية الجديدة بكل ما تحقق على أرض الواقع من إنجازات ومشروعات فى شتى المجالات.
12 عاماً مرت على خلاص هذا الوطن من براثن جماعة الإخوان الإرهابية التى لم ينس لها التاريخ سجلها الأسود فى حق الشعب الذى لم ولن ينسى جرائم تلك الجماعة التى تآمرت على الوطن وبثت الذعر فى قلوب المواطنين.. شعارهم آنذاك «يا نحكمكم يا نقتلكم» وكيف لا وسجلها حافل بالجرائم والاغتيالات وسفك الدماء منذ نشأتها حيث ارتبط اسم الجماعة الإرهابية بالقتل والإرهاب منذ اغتيال القاضى أحمد الخازندار عام 1948 لإسكات كل صوت يعارض سياساتها كما شملت عمليات الاغتيال رئيس الوزراء محمود النقراشى لتتوالى بعد ذلك سلسلة طويلة من العنف والجرائم وصولا إلى عام 2013 الذى خرج فيه الشعب بكل طوائفه ليزيح حكم جماعة إرهابية أرادت أن تأخذ الوطن إلى الهاوية.
كان التهديد والوعيد هو السلاح الذى تشهره الجماعة فى وجه كل من يعارض سياساتها التى تمحو هوية الوطن بأوامر صادرة من مكتب الإرشاد لذلك الرجل الذى يجلس على كرسى الرئاسة فى القصر الجمهورى.. فالجماعة لا تعترف بالوطن ولا بالدولة لكنها تنتمى للأهل والعشيرة فقط.. فكان شعارها الجماعة فوق الجميع ولأن الشعب – كل الشعب – كان يعى مخطط الجماعة لخطف الوطن خرج فى ثورة 30 يونيو لاسترداد مصر من قبضة عصابة إرهابية أرادت فرض هيمنتها على مقدرات ومفاصل الدولة.
ومنذ هذا التاريخ كشفت جماعة الاخوان عن وجهها القبيح الذى طالما أخفته وراء قناع الدين لتبدأ سلسلة من الجرائم الإرهابية التى اعتادت عليها واستمرت من 2013 حتى 2017 من اغتيالات وتفجيرات وأحداث عنف وفوضى لزعزعة استقرار الدولة.
>> خلاصة الكلام:
> شهدت مصر قبل قيام ثورة 30 يونيو موجة غير مسبوقة فى الاضطرابات وتردى الأوضاع وعدم الاستقرار وفقدان المصريين للأمان وكان كل هذا مقدمة لقيام تلك الثورة العظيمة حينها حمل الرئيس عبدالفتاح السيسى على عاتقه إنقاذ مصر من الانقسام والدخول فى مرحلة اللاعودة كما حدث فى عدة دول أخرى.
> ستظل جرائم الإخوان فى ذاكرة المصريين أبد الدهر.. سيبقى سجلها الإرهابى محفورا إلى الأبد فى سجلات تاريخ هذا الوطن.. لم ولن نستطيع أن ننسى شهداءنا الذين رووا بدمائهم أرض مصر الطيبة وأناروا طريق التنمية والبناء.. ستظل مصر قوية.. شامخة.. مرفوعة الرأس بقائدها وشعبها وجيشها وشرطتها.