تجرد طالب ثانوي من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وقام بالتخلص من زميله بطعنات السكين “غدرا ” ليسقطه جثة ملطخة بالدماء أثناء تواجدهما في مصيف رأس البر بمحافظة دمياط لقضاء إجازة عيد الأضحي المبارك.. تم القبض علي المتهم وتحرر محضرًا بالواقعة وأخطر اللواء محمود أبوعمرة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وتباشر النيابة التحقيق.
جريمة طالب الثانوي علي طريقة بلطجية الشوارع هي تجاوز صارخ لكل الخطوط الحمراء وتنذر بخطر شديد خوفا من سقوط ضحايا جدد امام تكرار تلك الحوادث من التلاميذ داخل المدارس وخارجها بكل “بجاحة” وبدون رادع.. وهو الأمر الذي يهدد بكارثة اخلاقية ويستوجب وقفة وانتفاضة من اصحاب القرار بعد ان اصبحنا بلا تربية أو تعليم.. “فمن أمن العقاب أساء الأدب”.
تفاصيل الجريمة
وقد دارت فصول الحادث المأساوي عندما قرر طالب الثانوي الضحية أحمد إبراهيم الهادي ابن قرية الجبلات بمركز منية النصر بمحافظة الدقهليه التوجه الي مصيف رأس البر بدمياط لقضاء اجازة عيد الأضحي وسط جو من البهجة والفرحة وأثناء ذلك فوجيء بزميلة المتهم “عمرو” يعترض طريقة ويستعرض علية قوته بكل اجرام ليجدد خلافات سابقة بينهما انتهت بالصلح وقتها.

طعنات غدر
حاول الضحية التفاهم معة لتجنب الصدام لكن زميل الشر تناسي دورة التعليمي وأصر علي الثأر والانتقام الذي خطط ودبر لة بجبروته وفي غفلة من الآخر ليقوم بكل قسوة بالإمساك بغريمه والتعدي علية بسلاحه الأبيض الذي يستخدمه في البلطجة علي الجميع وينهي حياتة بلارحمة امام كل الناس بطعنات الغدر التي سقط علي اثرها جثة هامدة ملطخة بالدماء وسط صرخات المارة والمصطافين بالشاطيء والذين تجمعوا في مشهد مبكي حزين بعد فرار القاتل محاولا الهرب.
جبروت طالب
فور وقوع الحادث حدثت حالة من الفوضي والهياج وتم إبلاغ الرائد إسلام البيومي رئيس مباحث رأس البر وانتقل إلي مكان البلاغ قوة من الضباط للفحص والمعاينة والتحفظ علي الجثة بثلاجه حفظ الموتي تحت تصرف النيابة.. وتوصلت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود مشهور مدير مباحث دمياط إلي تحديد شخصية المجني عليه “أحمد طالب الثانوي” ابن مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، وأن المتهم هو زميله “عمرو” بقرية مجاورة ببلدته وأنه تربص له وتخلص منه بتلك الطريقة الإجرامية البشعة لخلافات سابقة بينهما وغيرته الشديدة من نبوغه وتفوق الضحية الذى أثار حقده الدائم عليه.
ضبط المتهم
بعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم ملاحقة القاتل والقبض عليه بالسلاح المستخدم في الجريمة ليعترف بتفاصيل الحادث وكيفية ارتكابه بكل برود.. وسط حالة فزع وانهيار شديد من اسرة الضحية التي أكدت بعد حضورها أنها لم تتوقع أنها رحلة الموت لابنهم البار وكل أملهم في الدنيا ..فقد كان يحظي بحب الجميع واحترامهم طوال عمره ملتزما ًومتفوق في دراسته ..يتجنب المشاكل ويحترم الصغير قبل الكبير الي خطفة الموت علي يد زميل مجرم “يستاهل الشنق” دمر أحلامهم بجريمته ليعيشوا بحسرتهم وأحزانهم ماتبقي من العمر وطالبوا في النهاية بضرورة القصاص العاجل حتي تبرد نارهم.

انتفاضة غضب
في نفس الوقت تعالت صيحات الغضب من الأهالي أثناء إنتظارهم لانتهاء إجراءات تسلم الجثة للدفن معربين عن اسفهم لتلك الأحداث المتلاحقة لعدد كبير من تلاميذ العلم “بنين وبنات” تناسوا دورهم التعليمي وتفرغوا للبلطجة والإجرام بالأسلحة البيضاء في كل مكان وشاهدهم الجميع بفيديوهات مصورة علي وسائل التواصل الاجتماعي يعتدون علي المدرسين والمراقبين في الامتحانات ويحطمون المقاعد ويتشاجرون بها داخل المدارس بكل بجاحة وإجرام لنقول علي الدنيا السلام.
حبس المتهم
تحرر محضرا بالواقعة وقررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لة في الميعاد لحين إحالته لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.. كما تسلم أهل طالب الثانوي بعد إنتهاء إجراءات التشريح بمعرفة الطب الشرعي جثتة للدفن في جنازة مهيبة من أهالي البلدة التي خرجت عن بكرة أبيها للمشاركة في وداع ضحية الغدر.. ولايزال التحقيق مستمرا.