على متن السفينة النرويجية “ستاتسراد ليمكول”، ووسط فعاليات المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، في اجتماع وزاري حاسم. كان الهدف من الاجتماع صياغة معاهدة عالمية طموحة لمكافحة التلوث البلاستيكي الذي يهدد كوكبنا.
دعوة مصرية لمراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المؤتمر يمثل محطة مهمة لحشد رؤى واحتياجات الدول قبل الجولة التفاوضية الخامسة المنتظرة في جنيف. شددت الوزيرة على ضرورة مراعاة الشق الاقتصادي والاجتماعي عند تطبيق إجراءات تقليل إنتاج البلاستيك، مؤكدةً أن التغيير يجب أن يكون مستدامًا وشاملًا، لا أن يضع عبئًا إضافيًا على الدول النامية أو يؤثر سلبًا على سبل عيش المجتمعات.

مطالبة بآلية تمويلية مرنة وتوفير التكنولوجيا
أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن المعاهدة تحتاج إلى آلية تمويلية مرنة وفعالة. يجب ألا يعتمد هذا التمويل فقط على الموارد العامة أو الدولية أو الخاصة، بل يجب أن يضمن توفير التكنولوجيا والبدائل المستدامة للبلاستيك. كما أكدت الوزيرة على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها تجاه التمويل العام، حتى لا تتحمل الدول النامية أعباء إضافية في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
توحيد الجهود العالمية لمواجهة التحدي المُلِحّ
قالت وزيرة البيئة إن هذه الاجتماعات التشاورية تُعد داعمًا قويًا لعملية التفاوض، وتساعد على تقريب وجهات النظر بين الدول المشاركة مثل ألمانيا، النرويج، المكسيك، ورواندا، وغيرها. يمثل المؤتمر فرصة ذهبية لتوحيد الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدي الملّح، والذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو من كل عام.

أهمية الدعم الفني وتوضيح آليات التنفيذ
أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية توفير الإمكانيات الفنية التي تدعم عملية الحد من التلوث البلاستيكي، مشددةً على عدم الاكتفاء بوضع إجراءات عالمية دون دعم مادي وتقني. وأشارت إلى ضرورة توضيح آلية تنفيذ المادة السادسة المتعلقة بتقليل إنتاج البلاستيك، لضمان التوازن بين الأهداف البيئية والآثار الاجتماعية والاقتصادية.