رغم أن فصل الصيف أمامه نحو اسبوعين فلكيا إلا اننا بدأنا نستشعر بارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ قبل الموعد المقرر فى 21 يونيو من كل عام.. ولذلك ينبغى مراعاة مع التغيرات المناخية سواء من سقوط الأمطار فى غير موعدها او هبوب العواصف والاعاصير فى غير أوقاتها تجنب التعرض لضربات الحر او المعروفة بالاجهاد الحرارى.
ولأننا نعيش أجواء عيد الأضحى المبارك والمرتبط أحياؤه خلال الأيام الماضية بالافراط فى تناول الفتة واللحوم فلا بد من مراعاة الاحتراس من العادات الغذائية السيئة والتى أهلتنا لاحتلال المركز التاسع عالميا فى الإصابة بالسمنة.
ومعاناة قطاع عريض من المواطنين والتصاق العديد منهم بأمراض مزمنة مثل السكر وضغط الدم ومضاعفاته تستدعيهم تجنب اضرارهما أو التعايش الطبى معهما مع الانتباه لخطورة تناول الوجبات الدسمة والمقليات وخاصة من الشارع أو التعرض لضربة الشمس.
وينبغى إدراك ان موجة الحر وارتفاع درجات الحرارة لها تأثير مباشر على القلب والشرايين حيث إن التعرض للشمس لفترات طويلة خلال الصيف يتسبب فى نقص حجم الدم بالجسم وزيادة لزوجته مما يقلل تدفقه عبر الأوعية الدموية ويؤدى إلى الإصابة بالجلطات والسكته القلبية.
كما يتسبب الحر فى توسيع الأوردة والشرايين الطرفية التى تساعد الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة مما قد يتسبب فى انخفاض ضغط الدم وبخاصة عند مرضى القلب مما يسبب خللا فى ضربات القلب ونقص الاوكسجين بالدم وخاصة عند كبار السن.
ويحذر الأطباء المتخصصون من الإجهاد الحرارى الناتج عن التعرض للحرارة الشديدة والرطوبة وتأثيرهم الواضح على مرضى هبوط عضلة القلب وشرايينه والذبحة الصدرية حيث إنهم معرضون لمضاعفات خطيرة بسبب زيادة نبض القلب ونقص الاوكسجين نتيجة الرطوبة وزيادة لزوجة الدم
ومن الأهمية التأكد من حصول مرضى القلب وبخاصة من كبار السن على قدر كاف من الماء والسوائل وتجنب التعرض للشمس خلال فترة الذروة مع مراعاة تجنب المجهود البدنى فى الأجواء الحارة ومن الأفضل البقاء بالأماكن المكيفة.
ولا يتوقف التأثيرالصحى السيىء للأجواء الحارة على مرضى القلب فقط بل أن موجات الحر خطر كبير على الكلى وصحة العينين حيث تؤدى ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط إلى الإصابة بجفاف العينين والشعور بالحكة والإحساس بوجود رمل فى العين نتيجة التعرض للحرارة الشديدة أو لهواء المروحة أو المكيف أو بسبب الأتربة العالقة بالجو.
وقد يؤدى تبخر الدموع على سطح العين إلى تشوش وعدم وضوح الرؤية أو تغير فى النظر ومشكلات فى ضعف الرؤية ليلا وغياب الترطيب الجيد يؤدى إلى جفاف حاد يجهد الكلى وتكون اكثر عرضة لخطر الإصابات الكلوية الحادة وكذلك المصابون بالربو والمشكلات الصدرية المزمنة يتأثرون بشدة من ارتفاع درجات الحرارة.
ولتغلب أصحاب هذه الأمراض وغيرهم من الإجهاد الحرارى عليهم تحقيق التوازن فى الوجبات الغذائية وتناول المكسرات وزيت الزيتون والخضراوات والفواكه المرطبة التى تحتوى على كمية من السوائل مثل الخيار والخس والبطيخ والفراولة وأنواع التوت المختلفة وشرب الماء بكميات كافية مابين 8 و10 أكواب يوميا ويزداد عددها مع بذل أى مجهود بدنى.
وتتضمن النصائح البسيطة والمنزلية المحافظة على البرودة بإسدال الستائر أثناء الذروة لدرجات الحرارة وعدم الخروج فى أوقات الحرارة الشديدة وأداء المهام اليومية فى وقت مبكر أو متأخر من النهار.