نعم انها خطة الشيطان.. المتحكم الحالى فى لعبة «الشطرنج».. وسلاحه الظلم والقهر واللاأخلاق.. الأيام القادمة ستكون صعبة وفارقة فى مستقبل المنطقة.. فبعد فشل الاحتلال الصهيونى ومعاونوه فى فرض خطة تهجير أهل غزة من أراضيهم المحتلة وتصفية القضية الفلسطينية.. والتى وقفت مصر بكل صلابة وقوة ضد المقترح الشيطانى وأفشلته.. الا ان المحتل يلجأ حاليًا الى طريقة دنيئة وهى سلاح التجويع والمساعدات الغذائية لاجبار الفلسطينيين على الخروج من ديارهم وأراضيهم.. إسرائيل استبعدت الامم المتحدة والمؤسسات الدولية والإنسانية من توزيع المساعدات واستخدمت مناطق و نقاطاً محددة فى جنوب غزة لجر المواطنين من الشمال الى ناحية معبر رفح وبالتالى يضطر الجوعى للمرور من ممر «نتساريم» ثم يقوم جيش الاحتلال بمنعهم من العودة مرة أخرى ومن يرفض يمنع عنه الغذاء ويموت جوعًا!!.
الصهاينة يعاملون الفلسطينيين بدون رحمة ويرون أن قتلهم مهمة مقدسة فى عقيدتهم.. ولا فارق بين حمساوى أو مدنى أو طفل أو امرأة أو شيخ.. فلا ضمير ولا رادع فى عالم اشبه بالجسد الميت بلا روح.
ما يحدث الآن ليس بجديد عن اليهود على مر التاريخ.. فالتاريخ الاسود يعيد نفسه منذ مئات الاعوام.. لكن سيطرة اللوبى الصهيونى العالمى يمنع الجميع من الحديث أو التذكير به.. خاصة الشعوب الأوروبية واللاتينية.. حتى لا تبحث الشعوب عن افعالهم الإجرامية المشينة على مر التاريخ.. فهم خطر داهم على الإنسانية ويعلم حتى المدافعين عن الصهاينة ماذا فعلوا لاسلافهم من دسائس واجرام وخبث.. فكل الشعوب لفظتهم من افعالهم الخبيثة فطردهم الشعب الفرنسى عام 1080 والتشيكى عام 1098 واسبانيا وضعت قانون عام 1492 يمنع اليهود من دخول البلاد للابد وقانون فى صقلية عام 1516 يسمح لليهود بالعيش فى الاحياء اليهودية فقط ونفس القانون فى روما 1555 واخرها الطرد من المانيا والإبادة الجماعية عام 1933.. كل ذلك يؤكد ان اليهود اينما حلوا فى مكان نشروا فيه الفساد والبغضاء والفتن ولم تتحمله كافة الشعوب على مر التاريخ لذلك كانوا الداعمين لانتقالهم والسيطرة على الأرض الفلسطينية العربية عام 1948 لازالة البلاء عنهم.. لكننا العرب من دفع الثمن باهظا وما زلنا ندفع من دمائنا وارواحنا.