قالت وزارة الصحة فى غزة إنها وثقت استشهاد 70 فلسطينيا و189 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأعلنت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 54 ألفا و677 شهيدا و125 ألفا و530 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وكشفت مصادر بمستشفيات ناصر والمعمدانى والشفاء فى قطاع غزة استشهاد 23 فلسطينيا فى غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر أمس الخميس.
وأكد مصدر طبى بالمستشفى المعمدانى فى مدينة غزة وسط قطاع غزة استشهاد 4 صحفيين جراء قصف إسرائيلى على المستشفي.
وكان مراسلون قالوا إن مسيرة إسرائيلية قصفت الصحفيين بشكل مباشر خلال وجودهم فى المستشفى لتغطية مستجدات الحرب.
بدوره قال مدير المستشفى المعمدانى فى غزة الدكتور فضل نعيم إن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى بشكل مباشر ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص وإصابة عدد اخرين. وأضاف أن استهداف الاحتلال للمستشفى هو الثامن منذ بدء الحرب.
وقال إن المستشفى يواجه عبئا كبير جدا بعد خروج الكثير من مشافى القطاع عن الخدمة.
من جانبه، ذكر مدير المستشفيات الميدانية فى غزة أن الواقع الإنسانى فى القطاع مرير ولا يمكن وصفه، والطواقم الطبية داخل المستشفيات لا تجد ما تقتات عليه.
وأضاف أن الأغذية التى تحملها شاحنات المساعدات عند المعابر أصبحت فاسدة، والوضع الغذائى فى القطاع صعب جدا والأمراض تنهش أجساد الكثيرين.
على الصعيد الإنساني، كشف برنامج الأغذية العالمى أن أكثر من 70 ألف طفل من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية.
وقال البرنامج إن المزيد من التصعيد فى الصراع فى غزة قد يؤدى إلى توقف شبه كامل لعمليات الإغاثة. كما أكد أن مساعدات التى تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل حرج من حيث الكمية وأنواع الإمدادات.
بدورها ، أعلنت مؤسسة غزة الانسانية التى بدأت الأسبوع الماضى فى عملية توزيع المساعدات أنها علقتها مؤقتا، بغية تنظيمها بشكل أكثر أمانا.
من جانبها، كررت الأمم المتحدة إدانتها لعمليات القتل التى طالت مؤخرا عشرات الفلسطينيين خلال توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات فى قطاع غزة.
وأشار نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، توم فليتشر، إلى أنه لا ينبغى اعتبار قتل الفلسطينيين فى نقاط توزيع المساعدات الإغاثية حوادث فردية.
وقال فليتشر فى بيان نشر على الموقع الإلكترونى لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أمس الخميس: «يشهد العالم يوماً بعد يوم مشاهد مروعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار فى غزة وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام، ما يؤدى لمقتلهم أو إصابتهم».
على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهواستعادة جثتى أسيرين محتجزين لدى حماسفى غزة عبر عملية نفذها الجيش وجهاز الأمن الداخلى «الشاباك» فى خان يونس جنوبى القطاع.
وقال نتنياهو إنه تم انتشال جثتى الأسيرين الزوجين جودى وينشتاين وغادى من خان يونس.
وأشار إلى أنهما كانا من سكان مستوطنة «نير عوز» المحاذية لقطاع غزة، مدعيا أنهما قتلا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.
من جهتها، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن 56 من الأسرى الإسرائيليين فى غزة لا يزال فى الأسر، وأوضحت أن 33 منهم قتلى و23 أحياء، وإن هناك خشية كبيرة على حياة 3 منهم.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليمينى الأكثر تطرفا فى حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره فى السلطة.
من ناحية أخري، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر عسكرية أنه سيتم توجيه رسالة مباشرة للناشطين على متن سفينة أسطول الحرية «مادلين» بعدم الاقتراب من شواطئ قطاع غزة، وقالوا إن الجيش قد يسيطر على السفينة ويعتقل الناشطين إذا خالفوا الأوامر.
وأوضحت الصحيفة -نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية- أن الأسطول الـ13 وأسطول الزوارق الصاروخية الإسرائيليين سيوجهان رسالة مباشرة للناشطين على متن السفينة مادلين المتوجهة إلى غزة بعدم دخول المنطقة.
وبحسب هذه المصادر العسكرية، فإنه إذا خالف الناشطون الأوامر أو استفزوا الجيش الإسرائيلى قد تسيطر القوات الإسرائيلية على السفينة، وتعتقل الناشطين وتنقلهم إلى ميناء أسدود حيث سيتم ترحيلهم.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت، يوم الأربعاء، بأن المؤسسة الأمنية قررت عدم السماح لسفينة أسطول الحرية بالاقتراب أو الرسو قبالة شواطئ غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وخلفت الإبادة نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.