جريمة مؤسفة تعرض لها قصر ثقافة الطفل بمنطقة الجود بمحافظة الأقصر.. دبرت وخططت لها شركة مقاولات والتي أوهمت المسؤلين بتجديد شامل لمبني الثقافه مجاناً مقابل لافتة دعاية إعلاه فقط.. قاموا بأعمال الحفر أسفله سرا بحث عن كنوز اثرية وتاريخية طوال عدة أشهر وفي غفلة من الجميع.. حتي اكتشف الملعوب والكارثة الأخلاقية والاجرامية بالصدفة .. اجهزة الامن تمكنت من القبض علي الجناة وامرت النيابة بحبس خمسة متهمين منّ المتورطين بالشركة في الجريمة لمدة اربعة ايام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد لحين إحالتهم للمحاكمة.
تحقيقات النيابة العامة فى محافظة الأقصر والتي تحتضن اهم وأكثر اثار مصر القديمة إستمرت، لأكثر من عشر ساعات متواصلة، استمعت فيها لأقوال المتهمين الخمسة، وعدد من شهود العيان لتكشف فضيحة شركة المقاولات التي تلاعبت وخدعت الجميع باوهام وشهامة زائفة وأشاعت كذبا تجديد قصرالثقافه منذ شهر فبراير الماضي وتبرير الحفر المتواصل بالليل والنهار داخلة بحجة تغيير شبكة الصرف الصحي والكهرباء المتهالكه علي حد قولهم وفي محاولة لمد مهلة التسليم لحين الوصول لاغراضهم الدنيئة وبتفكيرهم الشيطاني لكن القدر كان لهم بالمرصاد لتصبح فضيحتهم “بجلاجل” ويدفعوا الثمن.


إهمال واستهتار
الجريمة المؤسفة وقعت نتيجة الإهمال وعدم المتابعه من المسؤلين عن قصور الثقافة وكل من يهمة الأمر بالمحافظة لعدم اكتشافهم مخطط وخداع فئة من “معدومي الضمير” لنهب ثروات مصر وتاريخ الأجداد القدماء علانية و علي مدار عدة اشهر من العبث بمبني ثقافة الطفل المخصص لة طابقين بالدور الأرضي وتدميره.. حتي تم رصد الكارثة بالصدفة أخيرا ومنذ أيام عقب حدوث هبوط أرضى مفاجئ أمام المبني تأثرا بالحفر وممرات الأنفاق التي قاموا بها، وهو الأمر الذي دفع الجهات المختصة إلى الانتفاضة بعد فتره طويلة من “النوم في العسل” وفتح تحقيق عاجل والإبلاغ خوفا من المسؤلية الجنائية لتقوم اجهزة الامن بدورها في تحديد المتهمين وملاحقتهم والقبض عليهم رغم محاولتهم الهرب من المسؤلية بقصص وهمية للخروج من الورطة.
حفر وتنقيب
عاينت لجنه ثلاثيه من منطقة آثار الأقصر إلموقع، وكانت المفاجأة العثور على حفرة ضخمة وانفاق وإكوام اتربه تشير الي وجود عمليات حفر وتنقيب متعمد عن الآثار باستخدام أدوات ومعدات إنارة وأقنعة أكسجين وملابس عمل تؤكد المخطط الاجرامي تحت ستار الصيانة الوهمية والتطوير والتجديد المبني ..وأكد تقرير اللجنة أن الحفرة تأخذ شكل سرداب عمقه 5 أمتار بطول 9 أمتار وتم العثور بها على أمفورة أثرية كاملة تعود للعصر الرومانى، كانت تُستخدم فى حفظ النبيذ والزيوت، بالإضافة إلى أوانٍ فخارية وطوب أثرى من العصر البطلمي مما يؤكد إمكانية وجود كشف أثرى وتاريخي فى الموقع الحيوي الهام .. ولايزال التحقيق مستمرا من النيابة العامة والإدارية وكل من يهمة الأمر بمتابعة من وزير الثقافة حتي يتم محاسبة المتورطين والمقصرين في الجريمة.