السياحة: راحة ضيوف الرحمن وسلامتهم أولوية البعثة المصرية
تواصل بعثة الحج السياحى المصرية استعداداتها المكثفة لتصعيد ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات اليوم، ضمن خطة دقيقة وشاملة تتناغم فيها كل أجهزة البعثة، بهدف ضمان راحة الحجاج وتيسير تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة.
وتعمل البعثة على مدار الساعة كخلية نحل، حيث تُدار كل التفاصيل من خلال غرفة عمليات مركزية، تتابع الموقف لحظة بلحظة لضمان انتظام تحركات الحجاج وسلامتهم..وحرصت بعثة الحج السياحى على توفير أعلى مستويات الخدمة والرعاية للحجاج المصريين، حيث تم تجهيز أسطول من الأتوبيسات الحديثة والمكيّفة خصيصًا لعمليات التصعيد إلى عرفات، بما يراعى الظروف المناخية واحتياجات الحجاج من الراحة والأمان.. كما جرى إعداد مخيمات مميزة فى عرفات، مكيفة بالكامل، وتوجد على مقربة من مسجد نمرة، مما يسهّل على الحجاج أداء الشعائر فى يسر وسهولة.
حرصت سامية سامى مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الشركات ورئيس بعثة الحج السياحي، على اصطحاب الصحفيين المرافقين للبعثة وقامت بتفقد مخيمات حجاج السياحة فى منطقة عرفات، لمتابعة أعمال التجهيز والإشراف على اللمسات النهائية قبل استقبال الحجاج يوم عرفة لتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج، حيث تعمل هذه الطبقة على عزل الصوت والحرارة، بما يضمن راحة الحجاج أثناء تأدية المناسك.. كما تفقدت الثلاجات المخصصة لحفظ الطعام والمياه، والتى تم توفيرها داخل المخيمات لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للحجاج طوال فترة تواجدهم فى المشاعر المقدسة.
واستمعت رئيس البعثة إلى شرح مفصل من مسئولى الشركات القائمة على فرش وتجهيز المخيمات، حيث شددت على أهمية تذليل أى عقبات قد تواجه الحجاج، ووجهت بسرعة الانتهاء من جميع الأعمال قبل حلول يوم عرفة.
رصدت «الجمهورية» خلال الجولة التفقدية مخيمات الحج السياحى بعرفات.. إلا أن اللافت للنظر كانت مخيمات «الخمس نجوم» لم تكن الخيام هذه المرة مجرد أقمشة ممتدة على أعمدة معدنية، بل تحوّلت إلى مساحات فندقية راقية، تجمع بين هيبة المناسك وسحر الرفاهية.. فكل خيمة هى عبارة عن غرفة فندقية مكيفة بالكامل، مزوّدة بشاشات عرض سينمائية، وخصوصية تامة.
أما المفاجأة الأجمل، فهى الزوايا التى خُصصت للمأكولات المصرية الأصيلة، إذ تنتشر داخل المخيمات عربات تقدم الكشري، والفول، والطعمية، بجانب عربات الآيس كريم.
ليست الرفاهية وحدها هى ما يميز هذه المخيمات، بل حُسن التنظيم والانضباط. فلكل فوج جدول دقيق للمواعيد، وإشراف صحى دائم، ومرافقة طبية على مدار الساعة. وفى حالات الطوارئ، تتدخّل غرفة عمليات إلكترونية ترتبط مباشرة بالبعثة المصرية الرسمية ووزارة الصحة السعودية.
قد يظن البعض أن هذا البذخ قد يسلب المناسك شيئًا من جلالها، لكن الحقيقة التى يرويها الحجاج أنفسهم تقول غير ذلك. فكل وسائل الراحة لم تُلغِ لحظة دمعة تنهمر، أو دعاء يرتفع فى السماء، أو ذكر يعلو على كل ما عداه من أصوات. والفكرة ليست فى الرفاهية بحد ذاتها، بل فى توفير أجواء مريحة وآمنة للحاج، بحيث يؤدى المناسك دون مشقة زائدة أو إرهاق، خاصة كبار السن.»
أعلنت الوزارة عن وصول جميع حجاج السياحة المصريين إلى الأراضى المقدسة بإجمالى 40672 حاجا عبر رحلات جوية وبرية تم تنظيمها بعناية وبدقة ووسط إجراءات مكثفة بما يضمن راحة الحجاج وسلامتهم.
أوضحت سامية سامى أن موسم هذا العام شهد تسيير 421 رحلة طيران تقل نحو 33172 حاجا سياحيا من المستوى الاقتصادى والخمس نجوم، إلى جانب تسيير 180حافلة أقلّت 7500 حاج من حجاج البر.. لجان البعثة الميدانية التابعة للوزارة والمتواجدة فى مكة المكرمة والمدينة المنورة، تابعت على مدار الساعة وصول جميع حجاج السياحة بسلام، وقامت بالإشراف على عمليات التسكين وفق التعاقدات المعتمدة.
أكدت حرص الوزارة على وضع راحة الحجاج وسلامتهم كأولوية مشيرة إلى أن استمرار التنسيق المتواصل مع الجانب السعودى وكافة الجهات المعنية لضمان سلاسة أداء المناسك.
جدير بالذكر أن آخر رحلات طيران الحج السياحى لهذا الموسم وصلت الأحد الماضى وكانت تقل 116 حاجا سياحيا.. وكانت قد وصلت آخر رحلات الحج السياحى البرى للموسم، الأراضى السعودية الخميس الماضي، وكانت تضم 8 أتوبيسات سياحية بها 313 حاج سياحة.