أكد سوريش ك ريدي سفير الهند الجديد في مصر ان العلاقات بين مصر والهند طويلة الامد وهناك شراكة استراتيجية بين البلدين تتعمق وتعكس قيادة البلدين والتي توطدت تحت رئاسة الرئيس السيسي ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
وقال خلال الفعالية التي عقدتها السفارة بمناسبة زيارة وفد برلماني هندي إلى مصر ان الوفد سيقوم ايضا بزيارة إلى عدة دول من بينها دول عربية وافريقية لاطلاعها على موقف الهند من الاحداث الاخيرة التي وقعت في اقليم كشمير، والتقى الوفد خلال زيارته في القاهرة مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة و زار مجلسي النواب والشيوخ والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
أوضح السفير الهندي ان الهند تعد رابع اكبر اقتصاد في العالم وتفتح الفرص والابواب للعديد من الشراكات معها.
ومن جانبه أشاد نبيل فهمي وزير الخارجية الاسبق بزيارة الوفد إلى مصر وقال انه من المهم الاستمرار في تبادل الزيارات كسياسيون ودبلوماسيون ورجال أعمال.
ومن الضروري كأبناء حضارات سواء الحضارة المصرية او الهندية ان نفهم بعضنا ونتعمق اكثر وكذلك نزيد من التعاون على كافة المستويات الثقافية و الدبلوماسبة والاقتصادية والتعليمية ، فالبلدين تربطهما علاقة شراكة استراتيجية وهناك عدد كبير من الشركات الهندية التي تعمل في مصر وهي في تزايد ولذلك التواصل يوفر خطوات ثابتة للدفع بالعلاقات للأمام.
اضاف فهمي أن ما نقوم به حاليا ليس كاف لذلك يجب اتخاذ خطوات صلبة في تعزيز العلاقات الثنائية بين كلا البلدين و تحدث الوزير السابق عن النظام العالمي وأكد على ضرورة التزام البلدين بالقيام بواجباتهما خاصة تجاه العنف في فلسطين ودعا البلدين أن يكون لهما أهداف أكثر طموحا لاستعادة دورهما التاريخي وتقديم افكار لتصحيح النظام العالمي حيث انه لايوجد اي تغيير في هيكل النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية فالمؤسسات الدولية اسسها الآباء الاولون ولم يتغير هيكلها حتى اليوم.
واشارت سوبريا سول رئيسة الوفد للهندي وعضو البرلمان الحالي أن الوفد يمثل كل الاحزاب في البرلمان الهندي ومنهم من المعارضة ومنهم وزراء خدموا البلاد على مدى العقد الماضي واشارت ان الهجوم على الهند الشهر الماضي والذي راح ضحيته ٢٦ شخصا كان موقفا صادما للهند ف شعب المهاتما غاندي يؤمن بالسلام للجميع حيث قام مودي رئيس الوزراء ببذل جهود حثيثة مستمرة عبر سنوات طويلة لارساء السلام و نؤمن أننا نعمل جميعا لتقديم السلام للعالم.
اوضحت ان قرار السفر إلى الدول الصديقة مثل مصر جاء نظرا لتضامن مصر مع الهند و إدانتها للأعمال الإرهابية في اي مكان في العالم واتصال وزير الخارجية المصري ليعرب عن تضامنه مع الهند فلدينا حضارة وقواسم مشتركة بيننا لذلك عندما جئنا إلى مصر وجدنا ترحاب كبير، ولدينا رسالة سلام وطلب للدعم ونود أن يكون هناك ارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
وتحدث أعضاء البرلمان الهندي واعربوا جميعا عن أن الهند تؤيد فلسطين وشعب غزة وترسل الهند المعونات لفلسطين واعربوا عن رفضهم للمعلومات الخاطئة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تردد عن وجود أفراد هنود يقاتلون ضمن الجيش الإسرائيلي في غزة.
اوضح اناند شارما عضو الوفد ان العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تأسست منذ فترة طويلة و كذلك حركة عدم الانحياز اثبتت ان البلدين لهما سيادة فرئيس الوزراء الهندي نهرو مع الرئيس عبد الناصر والرئيس اليوغسلافي تيتو اتفقوا على إنشاء حركة عدم الانحياز لذلك فالعالم احادي القطبية يجب أن يتم الغاؤه ف لا توجد قوة في العالم وحدها يمكن أن تحل مشاكل العالم فالعالم المتعدد الاقطاب ضروري، وحركة عدم الانحياز يجب أن تظهر من جديد و يجب الا يتم فرض رأي محدد على الدول لإتباعه.
وقال السفير سيد أكبر مندوب الهند السابق في الأمم المتحدة لدينا ميزانية سنوية لدعم غزة بـ٢ مليار دولار سنويا يتم تقديمها للأونروا واوضح ان الهند لم تصوت ضد فلسطين ولا مرة في الأمم المتحدة عبر ٨٠ عاما من الصراع ضد فلسطين ومنذ السابع من أكتوبر أيدت الهند عشر قرارات للامم المتحدة بشأن فلسطين وامتنعت عن التصويت عن ٣ قرارات.
قال السفير أكبر أن الهند ترى البريكس منصة فيها دول من الشرق و الجنوب للعمل الاقتصادي ووجود مصر يضيف لها قوة لعلاقة مصر مع الجنوب ومع الغرب.
لكننا لسنا منصة ضد الغرب ونسعى من خلالها للوصول إلى عالم متعدد القطبية ووجهة نظرنا لم تتغير ورئيس الوزراء سيذهب إلى البريكس في البرازيل هذا العام.