> شرع الله تبارك وتعالى الأضحية على المسلمين وجعلها سنة مؤكدة وليست واجبة على كل مسلم بالغ عاقل حر قادر ويُثاب فاعلها ولا يأثم تاركها إن كان غير قادر، وتُعدُ من أفضل الأعمال حيث فعلها رسول الله «صلى الله عليه وسلم» فكان يضحى بكبشين أملحين الأول عن نفسه والثانى عن كل موحد بالله تعالى.
> للأضحية منزلة عظيمة فى الإسلام لقوله تعالى: «ومَنْ يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» أى مَنْ يعظِّم أوامر الله، وقال تعالى عن وقتها «فصلِّ لربك وانحر» وهى إحياء لرؤيا خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام عندما رأى أنه يذبح ولده إسماعيل عليه السلام الذى صدق الرؤيا ففداه الله بذبح عظيم، وفيها توسعة على الأهل والفقراء والمساكين وفيها تحقيق لمنظومة التكافل الاجتماعى.
> إذا كانت الأضحية مَنْ المناسك التى سنها الله لأمة الإسلام فيجب على كل مسلم مضحى أن لا يعيث فى الأرض فساداً بتلويث البيئة من خلال الاعتداء على المرافق العامة من خلال الذبح فى الشوارع وتلويثها بالدماء وإلقاء فضلات الحيوانات من الإبل والبقر والغنم والمعز فى غرف الصرف الصحى مع الإفراط فى استخدام المياه والإسراف فيها لأن الإسلام علمنا الاقتصاد فى كل شىء لقوله تعالى: «ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين» وقال تعالى: «ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن الله قريب من المحسنين».
> إذا كان الإسلام يدعو إلى النظام والنظافة وعدم الإسراف فمن منطلق ذلك من يخالف ما أقره الإسلام فهو آثم شرعاً.
> لماذا لا تضرب الأحياء بيد من حديد على أصحاب شوادر الأنعام من الأضاحى المخالفين لتعليمات المحافظين التى تتضمن الترخيص لهذه الشوادر حيث إن كل محافظة تخصص أماكن بعينها فى كل حى بعيداً عن الكتل السكنية.. للأسف الجزارون والتجار يقفون وسط الشوارع فى الأحياء الراقية والشعبية لعرض بضاعتهم حيث إغلاق الشوارع ناهيك عن الرائحة الكريهة الناتجة عن الروث والأعلاف بالإضافة إلى أن بعض الجزارين لهم حظائر مواشى داخل الكتل السكنية ولا حياة لمن تنادى من الأحياء سواء فى موسم العيد وغير موسم العيد.
> أين الأحياء من هذه المخالفات والعيد على الأبواب.. حياة المواطنين وسلامة أرواحهم مسئولية الحكومة لابد من تشريع يجرم وجود حظائر دخل المساكن وسط الناس وذبح الأضاحى فى الشوارع حفاظاً على المرافق العامة ودعوة كل محافظ بتحديد مجازر معينة فى كل حى أو محافظة لذبح الأضاحى.
> الأمر بحاجة إلى يقظة تامة من رؤساء الأحياء وهى الوعى واليقظة للتخلص من المخلفات الناتجة عن الذبح ومتابعة شركات النظافة أولاً بأول للتخلص منها بالنقل تماشياً للروائح الكريهة ونقل الأمراض والأوبئة لعموم الناس وخاصة النباشين الموجودين داخل القمامة ليل نهار بحثاً عن الثراء السريع دون التزامهم بارتداء الكمامات والجوانتات ولا يتم ترك المخلفات بالشوارع حتى انتهاء أجازة العيد وبذلك تصبح الدنيا فى حيص بيص.
> أتمنى وجود متابعات من المحافظات خلال أيام العيد بالذات على مقالب القمامة من أجل سلامة المواطن.