ومن قتل كينيدى؟ واللبن والعسل.. و«لو تعرفوا»..!
..وستمائة يوم من الحرب فى غزة منذ أن شنت حماس هجمات السابع من أكتوبر عام 2023 ضد المستوطنات اليهودية وقامت بقتل وأسر عدد من الإسرائيليين.
وخلال هذه الأيام العصيبة.. ماذا حدث؟ ولماذا كنا نقول منذ البداية إنها هجمات غير مدروسة ستعود بعواقب وخيمة على الفلسطينيين وعلى المنطقة العربية بأسرها.. ولماذا كنا نقول أيضاً إنها الفرصة التى كانت إسرائيل تنتظرها للإجهاز على حل الدولتين الذى كان يتمثل فى إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل..!
والموقف يشرحه الدكتور أحمد يوسف المستشار السابق لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحماس والذى قتلته إسرائيل العام الماضى حيث يقول يوسف إن أحداث السابع من أكتوبر أعقبها «نشوة احتفالات» ثم انتقام إسرائيلى تحول لجوع لسكان غزة ثم حرب إبادة جماعية ودمار شامل وكامل لغزة..!
وما يقوله المستشار الفلسطينى هو قليل من كثير.. فما حدث هو انتكاسة جديدة فى الواقع العربى كله.. ما حدث هو انتقال إسرائيل إلى تنفيذ خطوات جديدة لقناعات تاريخية ودينية فى نطاق أحلام وأوهام السيطرة على المنطقة العربية.. وما حدث هو انحياز أمريكى كامل بلا حدود لمساعدة إسرائيل على تنفيذ مخططها وتقاسم الغنائم معها.. ما حدث بعد السابع من أكتوبر وما تلاه من عواقب هو تسليم المنطقة تسليماً بلا قيد أو شرط فى مقابل عبور العاصفة بأقل الخسائر..!
وما قاله المستشار الفلسطينى قليل من كثير.. ففى حماس اجتمعوا.. واتخذوا قراراً انتحارياً غير مدروس أو مأمون العواقب ثم ألقوا بالكرة فى الملعب العربى والدولى يبحثون عن طوق للنجاة وحل للأزمة.. مع أنهم لم يستشيروا أحداً ولا يستمعون على ما يبدو لنصائح من أحد أيضاً..!
> > >
وسؤال يتردد فى الإعلام الأمريكى الآن بعد 62 عاماً من اغتيال الرئيس الأمريكى جون كينيدى..؟ وهم يقولون إن الذين اغتالوا كينيدى هم من اغتالوا بعده شقيقه روبرت كينيدى وهم وراء أحداث الحادى عشر من سبتمبر بتفجير برجى التجارة العالمى وهم وراء انتشار الإرهاب فى العالم.. وهم الذين يسيطرون على الولايات المتحدة الأمريكية.. وهم الذين يتمركزون فى منظمة «إيباك» اليهودية التى تسيطر على صناعة القرار فى أمريكا والتى أراد جون كينيدى تصنيفها كمنظمة أجنبية ولذلك قتلوه.. وابحث عن المنظمات اليهودية تعرف أين سيكون القرار الأمريكى تجاه ما يحدث فى غزة.. والإجابة بالطبع معروفة مسبقاً.
> > >
ونرتاح قليلاً.. نذهب لقضايا من طعم آخر.. وحوارات لا تتم ولا تجرى إلا عندنا مثل الحديث عن اللبن.. وهل هناك لبن حلال.. ولبن حرام..!
وزمان أيام زمان عندما كانت تأتينا بعض المساعدات، كان اللبن الأمريكى المجفف يتم توزيعه فى عبوات ولم يكن هناك من يسأل أو يتساءل.. هل هو حرام أم حلال..!
والآن وبعدقرار إلغاء «شهادة الحلال» من منتجات الألبان الأمريكية بما يؤدى إلى تخفيض فى الأسعار للمستهلك فقد ظهر من يقول.. هذا اللبن حلال.. وهذا اللبن حرام..!! ناس فاضية.. وناس محتاجة «شاكوش» فوق دماغها.. ويا سيدى حرام أو حلال.. قول بسم الله قبل ما تشرب.. الحكاية مش ناقصة!!
> > >
أما حزب التدمير.. حزب الخراب.. حزب البحث عن أى سلبيات فقد انتقل عبر السوشيال ميديا إلى الحديث عن العسل المصرى والادعاء بوجود غش فى مكوناته.
وهذا الحديث هو نوع من التدمير الذاتى لكل ما هو جميل لدينا.. فالعسل المصرى هو أحد أجود أنواع العسل وهو مطلوب ومرغوب فى الكثير من الدول ويتم البحث عنه لطعمه وجودته وللثقة فى مكوناته وإنتاجه.. وأى حديث غير ذلك هو نوع من الجهل والحماقة!!
> > >
وسوف أحكى لكم عن أجمل مشهد.. والمشهد فى ميدان الأوبرا فى قلب القاهرة وحيث قام مجموعة من أصحاب المحلات بوضع عدد من الأوانى المملوءة بالمياه من أجل الحمام والعصافير فى هذه الأوقات الحارة.. ويقومون يومياً بنشر الحبوب والذرة من أجل إطعام الطيور والتى تتجمع بالمئات فى هذا المكان فى مشهد يعبر عن الاطمئنان والسلام بين الإنسان ومختلف المخلوقات.. وتجمع «الحمام» طوال اليوم فى الأوبرا أصبح مشهداً شاهداً على طيبة شعب.. وعلى مخزون الخير الكبير فى أعماقنا والذى هو مصدر قوة هذا الشعب.. إحنا والله أطيب ناس.
> > >
وتعالوا نعيش الحب والحياة وزينة الدنيا.. وأصالة وهى تغنى.. يا زينة الدنيا لنا يا أغلى من روحى والعيون، بنقولكم من قلبنا لو كنا ورد أنتو الغصون، لو كنا ليل أنتو الصباح، لو كنا طير أنتو الجناح، وأنتم عوضنا عن اللى راح، وعن اللى مش ممكن يكون، لو تعرفوا بنحبكم ونعزكم كده قد إيه، وتقدروا حتى التراب اللى بنمشيلكم عليه، الحب له أحوال كتير وحبكم أغلى بكتير.. لأن ده الحب الكبير اللى مافيهش ازاى وليه..!
وآه يا أصالة.. لو تعرفوا.. وآه يا أصالة لو الناس بتعمل بالكلام ده.. وآه يا أصالة لو كنت أنت القدوة.. ياريت..!
> > >
ووكلتك أمرى وحيرتى وشتاتى وقلة حيلتى، وكلتك الأبواب المغلقة التى مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التى تيسيرها هين عليك، وكلتك الطرق التى لا أعلم نهايتها والمسافات التى لا أعلم حجمها، وكلتك سعادتى فلا تجعل هما يشقينى، ولا خوفاً يرهقنى، استودعتك حياتى فإنك خير المستودعين.
> > >
وأخيراً:
سلاماً لأرواح تسكن فينا، وسلاماً لقلوب أصبحت وطناً يحتوينا.
> > >
وأنا لست مجرد شخص، بل أنا قصة صبر وقوة لا يعلمها إلا الله وحده.
> > >
ومؤلم جداً أن يتغير عليك شخص ظننت أنه سيرافقك حتى النهاية.