من حق أهل الإسكندرية أن ينتابهم شعور الخوف والفزع وأيضا القلق.. والغضب معا.. فأى جماعة أو أفراد يفاجأون وهم يغطون فى النوم بفراشهم.. بينما زجاج نوافذ شرفهم وأسلاك كهربائهم كلها تزأر وتتمزق عندئذ لن يكون لديهم مكان فى الحياة الدنيا سوى البكاء والصراخ والعويل .
>>>
على الجانب المقابل.. لا ينبغى بالنسبة لنا جميعا نحن أبناء الوطن سواء أكنا نحيا تحت سماء الإسكندرية أو فوق أرضها أن نقسو على المسئولين فى الجهاز التنفيذى الذين يتولون متابعة الأحداث بالتدقيق المتمثل بالمتابعة الجادة والتركيز على التطورات المتتالية شأنهم شأن الصغار بالضبط .
ويقول الناس الذين يهمهم الإصلاح وليس إشعال نيران الإثارة والتهييج إن ما أثبتته العاصفة اليوم لم يحدث من قبل فى الإسكندرية فى شوارعها وميادينها وبحرها.. والدليل.. أنه فى اليوم التالى مباشرة قد أخذت الخواطر تهدأ والأمان يدب فى النفوس والسبب أن كافة أجهزة المحافظة أخذت تعمل بكل حماس وبسرعة وانضباط لتواجه ثورة الطبيعة التى صبت جام غضبها على كل ما تلقاه فى طريقها والتى لو كانت قد تركت على حالها لكانت هذه البقية الباقية تتخبط وتغضب أكثر وأكثر..وارتفعت درجة الحرارة بين الإنسان والطبيعة أكثر وأكثر..!!
>>>
أرجوكم.. أرجوكم لا تجعلوا المهيجين ومثيرى الشغب يفقدونهم الثقة فى أنفسهم بل ينبغى أن نشجعهم على السير فى الطريق الصحيح..
>>>
و..و.. شكرا