طالبت الإعلامية وصانعة المحتوى شيماء عبد الناصر بضرورة تضافر الجهود بين مبدعي المحتوى الرقمي والمؤسسات الدينية، وشددت عبد الناصر على أن هذا التعاون سيُسهم بفعالية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ونشر الخطاب الديني المعتدل عبر مختلف المنصات الرقمية. تأتي هذه الدعوة في سياق يبرز الدور المتزايد للإعلام الرقمي في تشكيل الوعي المجتمعي.
مناشدة المؤسسات الدينية والفكرية تنظيم دورات تدريبية لرواد صناعة المحتوى للتعرف على التحديات التى تواجه الخطاب والفكر الديني الوسطي المعتدل حتى يمكن الإفادة من ملايين المتابعين لهؤلاء الصناع الفكري في الفضاء المتجاوز الآفاق، مستشهدة بالبرنامج الذى تم تنظيمه في الإمارات العربية المتحدة برعاية الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، واستهدف تأهيل كفاءات تقدم محتوى متخصصًا يُظهر الوجه الحضاري للإسلام، ويعزز القيم الأخلاقية، ويواجه التطرف الفكري عبر منصات التواصل الاجتماعي.
أوضحت شيماء عبد الناصر أن دولة العراق استطاعت الإفادة من صناع المحتوى الهادف في تعزيز ثقافة الوسطية ومحاربة التطرف العنيف. وتأكيد أهمية بناء السلام وترسيخ ثقافة التسامح والوسطية، وصناعة الوعي المجتمعي.
كما أطلق مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) برامج تدريبية استهدفت أكثر من 300 مختص في وسائل الإعلام الاجتماعية، لتنفيذ حملات توعوية ومبادرات لترسيخ التعايش وبناء السلام، وتشجيع مئات الآلاف من أتباعهم على الإنترنت لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز الاحترام والتسامح.
مشددة أن هذه المبادرات تؤكد أهمية التعاون بين صناع المحتوى والمؤسسات الدينية في نشر قيم الوسطية والاعتدال، ومواجهة الفكر المتطرف، وبناء مجتمعات أكثر وعيًا وتسامحًا، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، وتحصين المجتمعات ضد الأفكار المتطرفة، من خلال استخدام الوسائط الرقمية بشكل إيجابي وفعّال.