كتبت من قبل عن مطالبتى للجماهير المصرية بكل ألوانها وأطيافها بأن تكون خلف بيراميدز فى مهمته التى تنتهى اليوم بنهائى دورى أبطال أفريقيا أمام صنداونز الجنوب أفريقى آملا أن تبقى الكأس فى مصر وأن يحققها فريق مصرى للمرة التاسعة عشرة منذ تأسيسها عام 1964.
ولن أعيد الكلام هنا عن أخطاء إدارة النادى التى لم تنجح فى استقطاب الإعلام لصفها ولم تنجح أيضًا فى جذب جماهير الأندية الأخرى لمساندة الفريق فى اللحظات الحاسمة مثلما هو الحال الآن، على عكس ما فعلت إدارة المقاولون العرب مثلا فى ثمانينات وتسعينات القرن الماضى والتى نجحت فى أن تجعل المقاولون العرب يلعب وسط أكثر من 65 ألف متفرج فى أول نهائى لكأس الكئوس الأفريقية عام 1982 والتى حققها وقتها لأول مرة بفضل تلك الجماهير.
والآن حان وقت الكلام فقط عن بيراميدز الذى اقترب جدًا من قنص أعتى البطولات الأفريقية وكيف يمكنه إضافة أول لقب أفريقى والدخول فى طريق أبطال القارة من الأندية المصرية والتى بدأت بالإسماعيلى ثم الأهلى والزمالك.
أولاً: حتى يفوز بيراميدز باللقب يجب أن ينسى الفريق نتيجة مباراة الذهاب فى بريتوريا وهو الخطأ الذى وقع فيه الأهلى عندما واجه نفس الفريق فى الدور قبل النهائي.
ثانياً: على بيراميدز ألا ينسى الدفاع أثناء محاولاته الهجومية لتسجيل الأهداف وهى المشكلة التى أضاعت منه لقب الدورى الذى كان أقرب لهم من حبل الوريد، ولكنهم فقدوا اللقب بخسارتين متتاليتين أمام فركو والبنك الأهلى بنفس الطريقة تقريبا…فريق يهاجم بضراوة من أجل الفوز وينسى الدفاع فترتد عليه الهجمات بأهداف، فيزداد ضراوة فى الهجوم لترتد عليه المزيد من المرتدات بأهداف، لذلك على بيراميدز أن يؤمن دفاعاته أمام أى هجمات مرتدة.
ثالثًا: على بيراميدز ان يستغل إمكانيات لاعبيه العالية فى التحولات الهجومية التى يجيدها الفريق مستغلاً سرعات ومهارات أجنحته مصطفى فتحى وإبراهيم عادل ورمضان صبحى وصديق أوجولا وعبد الرحمن مجدي.
رابعًا: من الواضح جدًا اعتماد بيراميدز على أطرافه الدفاعية فى إرسال الكرات العرضية الدقيقة والمتقنة وبخاصة محمد الشيبى فى اليمين ومعه محمد حمدى فى اليسار.
خامسًا: التحولات الدفاعية هى أهم ما يجب أن يقوم به فريق بيراميدز عند فقد الكرة ولا أقصد هنا رباعى خط الظهر وإنما أن يبدأ الدفاع بثلاثى الهجوم ومن بعده لاعبى الارتكاز وبخاصة مهند لاشين وإبراهيما بلاتى توريه.
سادسًا: الحرص فى ألعاب الهواء دفاعيا، وهى كانت نقطة ضعف كبرى فى الفريق فى ختام مباريات الدورى رغم أن ثلاثى قلب الدفاع يجيدون ضربات الرأس وهم على جبر وأحمد سامى ومحمود رزق، إلا أنهم وقعوا فى أخطاء كثيرة فى التمركز والتعامل مع ألعاب الهواء.
سابعًا: تمثل الكرات العرضية وضربات الرأس وبخاصة من فيستون مايلى ومروان حمدى نقطة قوة هائلة فى هجوم بيراميدز يجب استغلالها.
ثامنًا: يقظة حارس المرمى أحمد الشناوى والذى يعتبر من أكثر حراس مصر الآن موهبة، ولكنه كان سببا مباشرا فى العديد من الأهداف التى اهتزت بها شباك الفريق محليًا وحتى أفريقيا، وعله أيضًا يقوم بالتغطية خلف دفاعه بالقيام بدور الليبرو فى الهجمات المرتدة.