نحت لنفسه سُلّما بين الصخور حتى وصل إلى قمة لم يصلها عربى ولا إفريقى قبله، وفوق هذه القمة لم يقف لحظة لالتقاط صور هنا وحضور احتفالات هناك، ولم يتوقف عن استكمال رحلة الصعود! فلم يكتف بالوصول إلى قمة جبل الإبداع الكروى فى العالم، لكنه شيد بعرقه وجهده وإخلاصه والتزامه ما وصل به إلى عنان السماء نجما زاهرا زاخراً متلألئاً يدعو للفخر به والاعتزاز بما يحققه.
ربما أعجزتنى الكلمات التى يمكن أن توفى نجمنا البار محمد صلاح أو مو صلاح حقه، أنظر إليه من منظور مختلف.
>>>
فهو ليس مجرد لاعب كرة قدم مصرى وصل إلى العالمية وصنع لنفسه اسماً تتغنى به جماهير الكرة فى العالم بأسره، وليس مجرد نجماً رياضياً متألقاً يتميز بالخلق والانضباط، إنه أكبر من ذلك بكثير، أراه مشروعاً كاملاً متكاملا ً»محاكاة» لصناعة التقدم فى كل المجالات، إنه نموذج كامل الأوصاف يحب ان نقدمه لشباب هذا الجيل والأكيال القادمة، شاب من مصر، نفس الأرض والبيئة والظروف والتحديات والطموحات والأحلام.
>>>
لكن ما أضافه صلاح هو الإرادة الفولاذية للتغلب على كل الظروف واستغلال كل الفرص وخلق فرصاًَ جديدة وعمل المستحيل من أجل التفوق والإجادة والتميز وصولاً إلى التفرد، «مو صلاح « براند مصرى يستحق ان نفخر به ليس كلاعب كرة عالمى كما قلت بل كفرعون مصرى يمثل كل المصريين ويعكس إرادتهم وإمكاناتهم الكامنة والتى تنطلق إذا توافرت الإرادة الصلبة، لا يوجد شخص على وجه المعمورة لا يعرف محمد صلاح ذلك الفرعون المصرى العالمي.
>>>
عندما تابعت تلك الظاهرة الفريدة وجدت ان مصر لم تستغل صلاح كما ينبغى فى السياحة والاقتصاد والاستثمار والتنمية البشرية والأخلاقية والوطنية، مو صلاح عبارة عن اكتشاف هذا العصر ومنتوجه الفاخر، فهو أغلى لدى من اكتشاف منجم ذهب أو حقل غاز أو بئر بترول، وهذه ليست مبالغة، فالعالم به آلاف الآبار والمناجم التى تنتج قوة سائلة هائلة لكن ليس لديهم القوة الناعمة التى يمكن ان تنتج عن استغلال براند مو صلاح، العالم كان يعرف مصر بالأهرام والآثار والنيل.
>>>
لكن العالم الآن يقول بلد مو صلاح، كنا نسافر إلى أى دولة وعندنا يسأل سائل من أى بلد أنت؟ فنقول من مصر فيكون الرد بلد الأهرام وشرم الشيخ والأقصر والنيل، اليوم يقولون بلد مو صلاح؟ لقد حقق هذا الفتى الذهبى لمصر واسم مصر – على المستوى الجماهيرى – ما لم يحققه حملة نوبل الأفذاذ الذين أفادوا البشرية، من هنا أتمنى وأقترح على فخامة الرئيس منح هذا الفتى الذهبى قلادة النيل وهي.
أرفع درجة تكريم مصرية وتمنح للأشخاص الذين قدموا إسهامًا مميزًا يؤثر على حياة المصريين.
>>>
تمنح لرؤساء الدول والمصريين فائقى التميز، أو قلادة الجمهورية أو وسام الاستحقاق، لنقدمه كنموذج يحتذى لشباب هذا الجيل الذى يبحث عن نموذج وسط نماذج العبث والخلاعة ونجوم الفضائح والفظائع التى لا تشبه معدن المصريين الأصيل الذى يمثله ويعكسه مو صلاح.