أعادت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية مجوهرات وأموال تقدر بحوالي ٢٠ مليون جنيه، لأحد كبار تجار الذهب بالصعيد بعد قيام خمسة شباب باعتراض طريق مندوبي توزيع المجوهرات علي محلات الصاغة بمحافظة قنا والسطو المسلح علي البضاعة منهما بعد تهديهما بالقتل ببندقية آلية والفرار هربا.. وقد نجحت أجهزة الأمن في تحديد الجناة سريعا والقبض عليهم بالمسروقات واعترفوا بالتفاصيل الكاملة ودور كلا منهم.. وتحرر محضرا بالواقعة وتباشر النيابة التحقيق.
الحادث الإجرامي المروع دارت فصوله حينما فوجي مندوبي توزيع المجوهرات أثناء سيرهما بطريق قرية الرواتب بمركز أبو تشت بمحافظة قنا لتسليم البضاعة المطلوبة لأصحاب محال الصاغة باعتراض مجموعة شباب مسلحين لهما والاستيلاء منهما علي حقيبة المشغولات الذهبية ومبلغ ٧٥٠ ألف جنيه وفرارهم هربا وعدم قدرتهما علي المقاومة خوفا من الموت بسلاح الآلي الذي يحملونه.
لم يجد الضحايا أمهامهما سوي سرعة الاتصال بتاجر الذهب بسوهاج وإبلاغه وهما في حالة فزع ورعب بتفاصيل الجربمة واللجوء بعدها لمركز الشرطة وتحرير محضرا بالواقعة وأوصاف الجناة والمسروقات بالتفصيل ومكان الحادث.

علي الفور تم تشكيل فريق بحث لفحص المشتبة فيهم وبلطجية الشوارع وكانت المفاجأة أن مرتكبي عملية السطو المسلح خمسة شباب دون السوابق من احدي قري المركز، وهم عامل سابق بأحد محال الذهب وهو العقل المدبر للجريمة والباقين بينهم طالب جامعي بإحدي كليات القمة وآخر بالثانوي وأنهم استغلوا عدم سابقة ضبطهم في أي شيء ونفذوا المخطط بعد متابعة تحركات المجني عليهما ظنا منهم عدم قدرة الأمن علي الوصول اليهم و الإفلات بالثروة وتقسيمها فيما بينهم للحياة “كأولاد الأكابر”.
تمكن فريق البحث الذي أشرف عليه اللواء محمود أبوعمره مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام من تحديد مكان اختفاء الجناة وضبطهم خلال أيام قليلة وأعترف كلا منهم وهم في حالة بكاء وانهيار بدورة في عملية السطو التي خططوا ودبروا لها في “ساعة شيطان” وبتهور واستهتار شديد دون مرعاة لضياع مستقبلهم وجلب الفضيه للأهل، كما تم بإرشادهم استعادة المسروقات بالكامل وضبط السلاح المستخدم في الجريمة وتعرف ضحايا حادث السرقة عليهم.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامه والتي قررت حبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد لحين إحالتهم لمحكمة الجنايات.