- شباب يحملون لافتات بالجنازة تتهم الخصوم بأنهم وراء الحادث
- شقيقه عمرو ينعي الضحية «يا سندي وضهري حقك مش هيروح هدر»
- تحقيقات متواصلة لكشف ملابسات الجريمة
في موكب جنائزي مبكي وحزين شيع جثمان الدكتور أحمد شريف الدجوي حفيد د. نوال الدجوي، رائدة التعليم الخاص بمصر، والذي لقي مصرعه داخل مسكنه برصاصة من مسدسه المرخص فجأة وفي ظروف غامضة بعد إصابته بحالة نفسية سيئة لاتهام “الجدة” له بسرقة مايقرب من 300 مليون جنيه أموال ومصوغات من فيلتها لخلافات علي الميراث.
وشهدت الجنازة والتي خرجت من مسجد الدجوي بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، حضور زوجته وأولاده الصغار وشقيقيه في حالة صدمة وانهيار وعدد كبير من الأصدقاء والأقارب وأعضاء هيئة التدريس، وزملائه وعدد من طلاب الجامعة، الذين انتابتهم حالة من البكاء الشديد بهيستريا حزنا علي فراقة منذ وصول الجثمان وحتي انتهاء مراسم الدفن بمقابر الأسرة، وكان المشهد الذي آثار انتباة جميع الحاضرين تغيب ” الجدة” الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، دون أسباب واضحة، كما تغيب حفيدتاها الدكتورة إنجي وماهيتاب، ابنتا كريمتها الراحلة د. منى الدجوي.

اتهام بالقتل
ورفع عدد من الشباب والذين كانوا يرتدون الملابس السوداء حدادًا علي وفاتة بهذا الشكل الدرامي الحزين لافتات خلال الجنازة بها أسماء بعض أفراد عائلة الدجوي يتهمونهم بالتسبب في وفاته وأنهم وراء مقتلة، رافضين سيناريو انتحاره الذي ذكرته تحريات اجهزة الامن مؤكدين مع اسرة الراحل الضحية عدم معقولية اقبالة علي الإنتحار خاصة وانة كان يسعي للصلح مع جدتة وأحفادها خلال تلك الأيام وتنازلة عن الكثير من حقوقهم في الميراث لإنهاء الأزمة والصراع الدائر بينهم.
حقك مش هيروح هدر
وقد ذكر شقيقه “عمرو” في رسائله بصفحته “بالفيس بوك” بعد الحادث المثير للدهشة والغرابة قائلا: “مع السلامة ياسندي وضهري وكبيري حقك مش هيروح” رافضا تلقي العزاء حتي تظهر الحقيقة جليا وبوضوح واقتناع تام.. وقال بكلمات موجزة بعد الدفن الي انة إذا فرض انتحاره كما تردد فإن ذلك بسبب ماتعرض له من أزمات نفسية جراء تلك الأحداث المؤسفة والاتهامات الباطلة بالسرقة والتي أدت لقتلة معنويا فهو رجل كان له مكانتة العالية وكأستاذ جامعي طموح ولة وضعة الاجتماعي المشرف ومن اسرة عريقة ..محبوب من الجميع ومتسامح الي ابعد الحدود ولكن عندما يصل الأمور الي تشوية السمعة بهذة الطريقة البشعة ومن اقرب الناس إلية وهم أولاد عمتة الوحيدة فإن الأمر يكون قد تجاوز جميع الحدود والخطوط الحمراء ويستوجب الحساب”.

تحقيقات النيابة
من جانبها تباشر النيابة العامة بالجيزة التحقيقات في الحادث.وانتهت مصلحة الطب الشرعي من التشريح وأخذ عينات إضافية من الاحشاء لاستكمال عملية الفحص الطبي ، وتنتظر النيابة التقرير النهائي للصفة التشريحية لتحديد سبب الوفاة بشكل قاطع.. كما أمرت أيضا بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الحادث لكشف ملابسات الواقعة واستعجال تقرير خبراء الأدلة الجنائية بعد رفع البصمات بمكان الجريمة بالحي الراقي .. وتواصل سماع الشهود ورواية كلامنهم لحل اللغز الذي اثار انتباة وفضول الرأي العام وما تبعه من احداث وصراع قاتل لعائلة الدجوي خلال الفترة الماضية و التي أصبحت محط أنظار الجميع منذ اندلاع أزمة الميراث بين “الأحفاد”.
وتسلمت النيابة التحريات الأولية للأجهزة الأمنية والتي أفادت بعدم وجود أى شبهة جنائية في الواقعة، وأن المتوفى أطلق النار على نفسه داخل مسكنه لإصابته بحالة نفسية سيئة خلال الفترة السابقة بعد أزمة الميراث مع باقي الأحفاد والجدة..وتبين أن زوجته خرجت لشراء طلباتها وعادت لتكتشف الجريمة وأنها أسرعت في فزع وصراخ لغرفة النوم فوجدته مصابًا بطلق ناري في الوجه، وبجواره السلاح الناري الخاص بة وأنه فور سماع حارس الفيلا صوت صراخها اسرع إلى الشقة، وعند رؤية الدكتور احمد ملقى أرضا وغارقا بدمائه، أبلغ مباحث قسم شرطة أول أكتوبر التي انتقلت في الحال مع رجال النيابة ونقلة بعد المعاينة والفحص بسيارة اسعاف للمشرحة.

تحريات مبدئية
وذكرت الداخلية في بيانها عن الواقعة أن قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة تلقى بلاغا من أسرة الراحل يفيد بإطلاق أحمد الدجوي عيارا ناريا على نفسه مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بأكتوبر مما أدى إلى وفاته.
وتوصلت التحريات إلى أن أحمد الدجوي كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، ثم عاد للبلاد قبل يوم من حدوث الواقعة.
يأتي هذا الحادث المروع بعد أيام من تقديم نوال الدجوي بلاغا ضد الحفيد المتوفي وشقيقه تتهمهما بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومجوهرات من منزلها بأكتوبر تقدر بـ300 مليون عبارة عن 50 مليون جنية مصري و3 ملايين دولار إضافة إلي 15 كيلو مشغولات ذهببة و350 ألف جنية إسترليني.. وهو ماتم الرد عليه من “الحفيد” المتوفي وشقيقه ببلاغ آخر ضد ابنتي عمتهما ودعاوي قضائية عديدة مرفوعة بين الطرفين بشأن خلافات حول الميراث بالمحاكم المدنية والتجارية والشرعية.. ولاتزال فصول المأساة بين أل الدجوي مستمرة.