عبدالعاطى: المعاناة بلغت معدلات قياسية.. ولابد من توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إن حجم المعاناة الإنسانية فى غزة بلغ معدلات قياسية منذ خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية.
وخلال لقائه نظيره النرويجى «اسيبن بارث إيد» على هامش الاجتماع الموسع بشأن «حل الدولتين بالعاصمة الإسبانية مدريد، والذى ضم وزراء خارجية وممثلى 20 دولة اوروبية وعربية شدد عبدالعاطى على ضرورة توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى إطار تنفيذ حل الدولتين ووقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.
من جانبه طالب وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس، الجميع بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لوقف الحرب على غزة، التى وصفها بأنها «جرح مفتوح فى جسد الإنسانية».
أوضح ألباريس أن « اجتماع مدريد له هدفان رئيسيان، على المدى القصير مناقشة ما يمكن أن تفعله هذه الدول العشرون لوقف الحرب والحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل جماعي»، وذلك «من دون أن تكون تحت إشراف إسرائيل، بل تحت إدارة الأمم المتحدة».
والهدف «على المدى البعيد إعطاء دفعة جديدة لحل الدولتين، الذى يمثل الحل النهائى لمنطقة الشرق الأوسط».
وكشف وزير الخارجية الاسبانى إنهم يدرسون فرض عقوبات على إسرائيل، مشيرا إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
يأتى هذا فيما أكد بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسبانى أنهم سيواصلون رفع أصواتهم ضد الانتهاكات الصارخة للقانون الدولى فى غزة، لافتاً إلى أن الوضع الحالى فى غزة غير مقبول ولن يظلوا صامتين على هذا.
على جانب اخر كشف الإعلام الحكومى بغزة أن الاحتلال يفرض سيطرته على 77 ٪ من مساحة القطاع وينفذ سياسات التطهير العرقى والإخلاء القسرى فى جميع المناطق والاجتياح البرى المباشر مضيفا أن الأحزمة النارية الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم وتجبر آلاف المدنيين على النزوح تحت تهديد القصف.
من جانبها قالت حماس إنها تواصل البحث عن سبيل للخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء الحصار الإسرائيلي، مضيفة أنها تتواصل مع الوسطاء والأطراف كافة لدراسة أى مقترح يضمن وقف الحرب وانسحاب الاحتلال.
وكشف موقع «اكسيوس» الأمريكى عن مصدر إسرائيلى أن وقف المساعدات عن غزة كان خطأ فادحا وارتكب لأسباب سياسية داخلية، مضيفا أن وزير الخارجية حذر نتنياهو من أن وقف المساعدات سيبعد حلفاء إسرائيل عنها وأنها ستضطر فى النهاية أن ترضخ واستئناف إدخال المساعدات تحت الضغط.
وكشف الموقع أن إسرائيل أصبحت معزولة من معظم شركائها بسبب موقفها فى الحرب وسلوكها حيال القضايا الإنسانية، يأتى هذا فيما أكدت «الأونروا» أن دخول المساعدات هو الطريق الوحيد لمنع كارثة فى غزة والتى تحتاج ما بين 500 إلى 600 شاحنة يوميا على الأقل بينما ما دخل من مساعدات لا يكفى 1٪.
فى السياق ذاته دوت صافرات الإنذار فى كافة المواقع بتل أبيب بعد إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا فرط صوتى استهدف مطار بن جوريون تسبب فى حالة ذعر وهرولة الإسرائيليين إلى الملاجئ.»