المازنى من الطب إلى الادب و الصحافة

المازنىهوالاديبالوجوديفىأدبناالحديثدونمنازع،وهواحدمؤسسىالمدرسةالادبية « مدرسةالديوان » ،واحدروادالنهضةالادبيةالعربية . ويكفىاننقرأماكتبهعنهعباسمحمودالعقادلنعرفمنهوفقدقال « اننىلماعرففيماعرفتمنترجماتللنظموالنثرأديباًواحداًيفوقالمازنىفىالترجمةمنلغةإلىلغةشعراًونثراً » ،وقالعنهانيسمنصورفىكتابه «هؤلاءالعظماءولدوامعاً » الفرقبينالاربعةعباسالعقادوطهحسينوتوفيقالحكيموابراهيمالمازنىانالعقاديحاضركوطهحسينيحدثكوتوفيقالحكيميداعبكاماابراهيمالمازنىفيسخرمنكومننفسه . وللاسفانالمازنىكانأسوأهمحظاًوأقلهماهتماماًمنالنقادوالمؤرخينبالرغممنانهكانأعمقهموأرقهموأسبقزمانه . ولدفى٩١أغسطسعام 1890 بالقاهرةلأسرةتنتمىأصولهاإلىقريةمازنبالمنوفية . وقدتوفىوالدهوهوصغيروتولتوالدتهتربيته،التحقبالمدرسةالناصريةالابتدائيةبعدانأمضىفترةقصيرةبالكتابيحفظالقرآن،ثمالمدرسةالخديويةليلتحقبعدذلكبكليةالطبإلاانهلميستطعالاستمرارفيهابعدانأغمىعليهفىمحاضرةالتشريح،لينتقلإلىكليةالحقوقويتركهابعدقليللارتفاعمصروفاتهاإلىمدرسةالمعلمينالعلياليتخرجمنهاعام 1909 وقدعملمدرساًللترجمةبالمدرسةالسعيديةواستقالبعد٥سنواتفى 1914 منوزارةالمعارفليعملفىالمدارسالحرةكالمدرسةالإعداديةومدرسةوادىالنيلوالمدرسةالمصريةالثانوية . وعندمااستقالمنوزارةالمعارفكانيحاولبينالحينوالآخرانيكتبفىالصحافةوانكانقدبدأنشاطاًأدبياًعام 1909 حيثكانيكتبفىجريدة « مصرالفتاة » التىكانيصدرهاأبوبكرالمنفلوطيلكنهلميصبحصحفياًمحترفاًإلافىأتونثورة 1919 حيثبرزضمنالكتابالسياسيينفىذلكالوقتوكانتلهتحليلاتسياسيةرائعة . وقدضمنتهالثورةفىعدادالصحفيينالمعروفين، .وكانصديقهعباسمحمودالعقادقدتوسطلهللعملمترجماًفىجريدةوادىالنيل. وقدقرضفىبدايةحياتهالادبيةالعديدمندواوينالشعرونظمالكلامإلاانهاتجهبعدذلكإلىالكتابةالنثريةواستغرقفيهافقدمتراثاًغزيراًمنالمقالاتوالقصصوالروايات .ويذكرانهبدأالكتابةفىالصحفمنذعام 1907 وهوطالبحيثنشربعضمقالاتفىصحيفةالدستورواشتركمعامينالرافعىفىتحريرصحيفةالبيانوتولىرئاسةتحريرصحيفةالاتحادونشرفىعدةصحفمنهاصحيفةالسياسةالأسبوعيةوالبلاغوالأخبار،ونشرقصصفىالروايةوالهلالواشتهرتمقالاتهبالسخريةاللاذعةوجمعهافىعددمنالكتبوهى « حصادالهشيم 1924» و « قبضالريح 1927 » و « صندوقالدنيا 1929» و « خيوطالعنكبوت 1935» بخلافمالميجمعهمنها . وتنقلالمازنىبينكثيرمنالجرائدوالمجلاتإلىاناستقرفىأعوامهالأخيرةفىدارأخباراليوم،وقدعرفعنهفىكلالجرائدوالمجلاتالتىعملبهاانهالفارسالمنقذفقدكانعلىاستعداددائملأنيملأاىمساحةخاليةفىالجريدةاوالمجلةوبخاصةأنهصاحبموهبة . وقداشتركمعالعقادفىعملهماالشهير «الديوان » الذىصدرفىجزئينعام 1921 لتولدبهمدرسةتجديدمتأثرةبالثقافةالإنجليزيةوشنامنخلالهاحملاتنقدقاسيةضدشوقىوالمنفلوطيوغيرهما . وقدلخصالمازنىمذهبمدرسةالديوانفقالانالادبفرعمنشجرةالحياةوانالتقليديفسدهوعلىالاديبانينظربعينهويفكربعقلهويحسبقلبهوانيكونمخلصاًللحياة . وتميزتموضوعاتالمازنىبالعمقالذىيدلعلىسعةاطلاعهولاريبفىذلكفقدشملتقراءاتهالعديدمنكتبالادبالعربىالقديموالأدبالانجليزىبالإضافةإلىقراءاتهالواسعةفىالكتبالفلسفيةوالاجتماعية . وفىعام1914 انتخبوكيلاًلنقابةالصحفيينوعضوبالمراسلةبالمجمعالعلمىالعربىفىدمشقكمااختيرعضواًعاملاًبمجمعاللغةالعربيةبالقاهرةعام 1947 .ومناهمأعمالهرواية « إبراهيمالثانى » ومنالكتب « حصادالهشيم » و « قبضالريح » و « صندوقالدنيا » و «خيوطالعنكبوت » . وقدتوفىفىاغسطس 1949 حيثأصدرتهيئةالبريدفىذكرىميلادهطابعيحملصورتهكماأطلقاسمهعلىشارعرئيسىفىمدينة٦اكتوبر .