الآلة العسكرية الغاشمة لن تحقق الأمن
على الرغم من كل المتغيرات المتسارعة وسقوط الأقنعة على الساحة العربية والشرق أوسطية إلا أن مواقف مصر مازالت وستظل ثابتة وراسخة ولم تتغير ولن تتبدل وتنظر للمواقف برؤية ثاقبة.. سواء إصرارها على الوقف الدائم لإطلاق النار فى قطاع غزة إو إنفاذ المساعدات الإنسانية ورفض التهجير لأهالى غزة.. والعمل على استعادة وحماية الهدوء والاستقرار الإقليمى بعد أن عاشت المنطقة ومازالت التوتر والتهديدات والوعيد والحروب والصراعات والنزاعات الداخلية والحروب الأهلية والانقسامات بفعل الأيادى الخبيثة التى تتلاعب بمقدرات بعض دول المنطقة.. فى الوقت الذى حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن مليونى شخص فى غزة يعانون من الجوع وسط تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ومع ذلك كله يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسى بعزيمة صلبة وإرادة لا تلين ورؤية واضحة وتحركات شفافة إلى وحدة الصف العربى ويضع حماية القضية الفلسطينية العادلة من الضياع وتصفيتها فى مقدمة أولوياته.. وفى وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى واللبنانى والسورى واليمنى وصمت المجتمع الدولى فى مواجهة الأزمة الإنسانية المتزايدة والمتفاقمة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية وتستمر جهود الرئيس السيسى حفاظا على أمن أوطاننا وصونا لحقوقنا وحفاظا على مقدرات شعوبنا ولدعم الأشقاء الفلسطينيين سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا إيمانا منه بالحق الفلسطينى وأنه لا تهجير قسرياً من دولتهم إلى الدول المجاورة ولاتصفية للقضية الفلسطينية والتوسع الإستيطانى للاحتلال.. وقاد بخطى حثيثة محسوبة ومدروسة ومحسوسة جهودا دبلوسية وسياسية وقام بجولات مكوكية لتكوين رأى عام دولى لوقف العدوان الإجرامى الوحشى والحد من المعاناة الإنسانية التى يعيشها القطاع وحقنا للدماء وعدم التصعيد وتوسيع دائرة الصراع انطلاقا من الدور الرائد لمصر الذى لم تحيد عنه على مدار 7 عقود للوصول لحل القضية الفلسطينية حلا دائما وعادلا إيمانا منه أن هذا هو الضمان الحقيقى والوحيد للتوصل للسلام الدائم .. ولتحقيق الاستقرار والأمن والأمان فى منطقة الشرق الأوسط.. متمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني.. متحدثا عن آلامه وأحلامه.. داعيا لتسوية عادلة وفقا للمرجعيات الدولية تأسيسا على مبدأ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. مؤكدا أن الآلة العسكرية الغاشمة لن تحقق الأمن وستؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة كلها
تدين مصر كل يوم استمرار تحرك الآلة العسكرية الغاشمة على قطاع غزة.. رافضة هذه الإعتداءات الغاشمة.. مطالبة المجتمع الدولى بالتدخل الفورى للعمل على وقف هذا العدوان المنفلت..وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودهم وصولا إلى وقف دائم لاطلاق النار.. مؤكدة أن هذه الأعمال ستؤدى إلى استمرار التوتر للمنطقة.. محذرة من العنف والعنف المضاد.. رافضة كافة المحاولات الرامية نحو إفشال جهود التهدئة واستعادة الاستقرار.. مطالبة أن يؤمن الجميع أنه لاسلام ولا أمن ولا استقرار ولا تنمية فى منطقة الشرق الأوسط إلا بتسوية عادلة للصراع العربى الإسرائيلى ومنح الفلسطينيين حقهم المشروع فى تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم من خلال حل الدولتين.