بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ وفود منحة ناصر للقيادة الدولية العامة، في زيارتهم للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في نسختها الخامسة، والتي تُعقد برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة.
تُقام فعاليات المنحة وتحت شعار “مصر والأمم المتحدة: 80 عاماً تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي”، خلال الفترة من 10 إلى 25 مايو الجاري، بمشاركة 150 من القيادات الشبابية من 80 دولة، ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والشباب الفاعلين والمؤثرين في المجتمع المدني على مستوى دول العالم.
من جانبه، أثنى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، على الدور الوطني للكنيسة القبطية في تعزيز الوحدة المجتمعية، مشيدًا بالأنشطة التي تنظمها الكنيسة، والتي تساهم في رفع وعي الشباب وتعزيز ارتباطهم بتاريخهم وتراثهم.
أشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ برامج تدعم الشباب في مجالات متعددة، تشمل تنمية المهارات القيادية، والتوعية الثقافية، والانخراط في العمل المجتمعي، مشيراً إلي أهمية التعاون مع مختلف المؤسسات، التماسك الاجتماعي ونشر ثقافة الحوار والتعايش المشترك.
من جانبه، رحب قداسة البابا تواضروس الثاني، بالمشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية، وتحدث عن تاريخ الكنيسة القطبية الأرثوذكسية، والذي يمتد للقرن الأول الميلادي، وتُعد أقدم كنيسة في الشرق الأوسط، ولهذا السبب تعتبر أكبر كيان شعبي علي أرض مصر، وانتقل في حديثه إلي جغرافية مصر ومواقعها المتميزة ومنها نهر النيل الذي يعبر عن السلام والترابط بين الدول، وتاريخ ومكانة مصر في الكتب المقدسة، وأن مصر ذكرت 704 مرة في الكتاب المقدس.
تابع قداسة البابا تواضروس الثاني، الدور المجتمعي للكنيسة القبطية في المجتمع المصري وخارجه من خلال الخدمات ومكتب خاص بالمشروعات الإجتماعية لكل المصريين، وكذلك إقامة المدارس والمشروعات التنموية والتعليمية والطبية وغيرها، ةعلاقة الكنيسة بمختلف نظائرها من الكنائس الآخري.
في ختام اللقاء، تم فتح حوار مباشر مع الوفد المشارك بمنحة ناصر للقيادة الدولية، وتخللت زيارة الوفود، دخول الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، والتي تنبع من أهميتها ودورها في تعميق العلاقات مع المصريين بالخارج، وربطهم بالوطن الأم.
