الخداع للعقول والتزييف للواقع والإنكار لما هو قائم أو مخطط له والتضليل المقصود للوعى والفتن المتعمدة هى طرق التضليل ونشر الأزمات.. بل الطرق هى نفسها الأهداف المخطط لها ضد الوعى المصرى لكن الأخطر من هذه الطرق هو التهويل والإسراف فى نشر الأزمات القائمة والحادثة بالفعل.
قد يسأل سائل: وما هو الحل؟ والإجابة بسيطة وهى الإعلام الواعى.. والمواجهات التربوية والوعى الدينى الصحيح والقيم الأخلاقية العالية.
وما هو الطريق: البداية من النشء.. ثم إعداد المعلم ورجل الدين إعداداً سليماً لمواجهة الواقع المؤسف الذى نعيشه.. قد يسأل سائل، ولماذا هذا الحديث وما هو مبرر هذا الحديث الآن؟
بصراحة شديدة لأننا وصلنا إلى «النقطة العمياء» فيما تنشره وسائل التواصل الاجتماعى.
وما هى النقطة العمياء؟
النقطة العمياء هى النقطة التى يتم فيها مسح العقل تلقائياً فى كل شىء خاصة تلك التى يحاول فيها الضمير أن يسجل موقفا.. أو كما يقولون هى النقطة التى يحاول فيها عقل الإنسان أن يخفى ويبطل كل فعل يحاول الضمير أن يسجله أو يتعامل معه.. لأن تلك النقطة هى التى يتم خلالها تغيير سير الأحداث بالكامل «180 درجة».
فى الأيام القليلة الماضية تم النشر على مواقع التواصل الاجتماعى وبشكل موسع ونشر كثيف لأحداث مستفزة وأزمات غريبة بل ومريبة خاصة القضايا الأخلاقية كالتحرش بالأطفال وقضايا القيم الدينية وقضايا ضد فئات ما فى المجتمع.
التهويل والإسراف فى نشر الأزمات كما يتم أحياناً مع نشر كل ما يزيد الفتنة بين مشجعى الأهلى ومشجعى الزمالك وغيرها من القضايا تكاد تكون مقصودة.. لكن مجتمعنا- والحمد لله- أقوى من كل تلك الأزمات.. غير أنه أصبح ضرورياً أن ننبه لهذه الأزمات فنعالجها مقدما ولا تترك فرصة لمن يريد الإساءة إلى المجتمع لكى يزيد ويهول ويحلل فى كل صغيرة وكبيرة.. كما أنه أصبح ضرورياً تدخل قانونى لوقف ذلك كله خاصة إذا كان البديل المنطقى هو الإعلام والوعى الإعلامى من خلال القنوات الرسمية ولعلها فرصة لكى نشيد بالدكتور خالد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى موقفه الحاسم والواضح فى مواجهة كل محاولات إثارة الفتنة إعلامياً بين قطبى الكرة المصرية.
مصر.. وقمة بغداد
كانت أول قمة عربية بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945 دعا إليها الملك فاروق وعقدت فى أنشاص بمصر وكانت الدول المشاركة هى الدول المؤسسة آنذاك لجامعة الدول العربية ودعا الرئيس جمال عبدالناصر للقمة العربية عام 1960 بشكل جديد يؤكد الوحدة العربية والقومية العربية.
بينما كانت آخر قمة عربية فى بغداد .. حيث جاءت كلمة الرئيس السيسى الحاسمة والحازمة والتى أكد فيها على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية كشرط لإقامة السلام بل كشرط وحيد لإقامة السلام.
لقد أصبح من الضرورى الآن أن نعيد على مسامع شبابنا وأطفالنا معنى القومية العربية وأن يعى أبناء العرب ماذا تعنى كلمة العرب والوحدة العربية والقمة العربية.. «وأمجاد ياعرب أمجاد»..!!!
الثقافة.. الثقافة
الوعى.. والثقافة.. والقيم الدينية ثلاثى عظيم فى مواجهة كل ما يحدث فى المجتمع.. وبرغم ما يحدث فى مصر نجد أن وزارة الثقافة تغلق وبشكل غير منطقى حوالى 130 بيتاً للثقافة فى مصر ومهما كانت المبررات والأسباب ومهما كان مبرر صاحب القرار فإن الثقافة عنصر مهم وضرورى للمجتمع المصرى والحرب الشرسة ضد مصر.. ومن الضرورى مراجعة هذا القرار بل والتراجع عنه لمصلحة مصر والمجتمع المصرى ولصالح شباب مصر المثقف وصاحب المواهب الأدبية والفنية.