أمرت النيابة العامة بحبس صاحبة مركز تجميل و6 من العاملات لديها أربعة أيام علي ذمة التحقيقات لاتهامهن بالتعدي بالضرب والسب والقذف على محام وإصابته داخل إحدى العمارات السكنية بمدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية بسبب مشاكل الجيرة.. في نفس الوقت الذي قررت فية النيابة اخلاء سبيل “الأفوكاتو” من سراي النيابة.
الحادث المؤسف دارت أحداثه عندما فوجيء المحامي المجني عليه بإستغاثة من أفراد أسرته الذين طالبوه وهم في حالة انهيار وبكاء شديد بسرعة الحضور لنجدتهم وحمايتهم من جبروت جارتهم صاحبة “بيوتي سنتر” لقيامها ومن معها من العاملات بالتطاول عليهم وبألفاظ قاسية واصرارها علي افتعال المشاكل المستمرة أمام جميع الأهالي.


فور حضور المحامي ومحاولته تهدئة الموقف وحل النزاع وإزالة سبب خلافات الجيرة فوجيء بتطور الأمر ليخرج من دائرة السيطرة إلي تراشق بالألفاظ وهجوم حاد وشرس عليه من عاملات المركز، ليجد نفسه محاصرا بينهن داخل العمارة وفقدانه القدرة علي التعامل معهن كسيدات مضطرا للالتزام بضبط النفس خوفا من “تورطه”معهن في اتهامات باطلة رغم قيامهن بالتعدي علية بالضرب والسب والقذف بشكل مهين وتمزيق ملابسه بكل بجاحة معتمدين علي استسلامة ورفضة تبادل الضرب معهن أمام ذهول باقي السكان والذين اكتفوا بالفرجة وتصوير المشاهد الغريبة من نوعها والتي وثقت ماتعرض له من إهانات آثارت سخط وغضب كل الناس.
تم إبلاغ قسم شرطة أول المحلة الكبري بالواقعة وعلى الفور انتقلت وحدة مباحث القسم للسيطرة علي الموقف، وتمكنت من ضبط المتهمات وعددهن 7 سيدات، من بينهن صاحبة المركز، واقتيادهن إلى ديوان القسم مع الطرف الآخر، حيث تم تحرير محضر بالواقعة بالقصة الكاملة كما دارت فصولها وسماع الشهود وما سجلته كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان.
في نفس الوقت الذي إنتشر وتداول فية مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يوثق لحظات الاعتداء على المحامي، حيث ظهرت مجموعة من السيدات يقمن بالاعتداء عليه داخل مدخل العقار السكني، مستخدمات الأيدي والأحذية، مع توجيه السباب والشتائم، في مشهد أثار حالة من الغضب والاستياء الشديد بين المواطنين، لما تضمنه من عنف وسلوك غير لائق وهمجي يستدعي الحساب والعقاب الرادع للمتهمات طبقا للقانون وبلارحمة لمنع تكرارها.
وكشفت التحريات الأولية أن سبب الواقعة يرجع إلى خلافات جيرة نشبت في الآونة الأخيرة بين أسرة المحامي من جهة، وبين صاحبة مركز التجميل وبعض العاملات من جهة أخرى، تطورت لاحقًا إلى مشادات كلامية ثم إلى اعتداء بالضرب علي المحامي أسفر عن إصابته بعدة إصابات وجروح متفرقة بلا ذنب وهو ما اصابه بحالة نفسية سيئة وحزن شديد خاصة بعد انتشار قصة إهانته بالفيديو المتداول “بالصوت والصورة”.
وهو الأمر الذي دفع مجلس نقابة المحاميين الفرعية بالمحافظة للتضامن مع زميلهم المحامي معربين عن أسفهم لما تعرض له وإدانتهم لماحدث من بلطجة واحتجاز وتعدي علية بالسب والضرب وتمزيق لملابسة من المتهمات والتزامه رغم كل ذلك بضبط النفس مؤكدين وقوفهم معة حتي النهاية للحصول علي حقة ورد اعتباره طبقا للقانون.
وتواصل أجهزة الأمن تحرياتها مع جهات التحقيق وسماع أقوال الشهود وفحص التسجيلات المصورة للوقوف على تفاصيل الاعتداء، تمهيدًا لإحالة المتهمات إلى المحاكمة الجنائية.