احيت سفارة كوبا في القاهرة الذكرى ال ١٣٠ للبطل القومي خوسيه مارتي بوضع اكليل من الزهور على تمثاله في حديقة الحرية بالزمالك و يعد مارتي رجل أدب و معرفة، ودبلوماسي تجاوز عصره، وفهم منذ صغره أنه لا شيء أهم من تحقيق استقلال كوبا.
قال الكسندر بييسير سفير كوبا بالقاهرة أن مارتي لم ينس مصر، عندما انتقد الطموحات الاستعمارية لفرنسا وإنجلترا لضم قناة السويس في ١٨٨١،
وقال أنه لم يتردد أبدًا في التضحية بمهنته كمفكر من أجل حرية وطنه. وظل وفيًا لمبادئه حتى وفاته في ساحة المعركة في 19 مايو 1895.
أضاف انه مع رحيل مارتى الجسدي، فقدت كوبا المنظم والمفكر الكبير للثورة حيث توفي عن عمر يناهز 42 عامًا، وترك وراءه إرثًا أدبيًا وسياسيًا هائلًا لا يزال يلهم الكوبيين حتى يومنا هذا. و ورثنا من مارتي معاداة الإمبريالية، و مبادئ اللاتينية، والإنسانية، والتضامن.
أضاف ان مارتي عاش معظم حياته في المنفى بسبب أفكاره الاستقلالية. وتنقل بين إسبانيا وفرنسا وإنجلترا، وعاش في المكسيك وجواتيمالا وهندوراس وهايتي وكوستاريكا وبنما وجمهورية الدومينيكان وفنزويلا، وأخيرًا في الولايات المتحدة.
وفي كل هذه الأماكن، عُرف بعلمه، سعه إطلاعه، وفضائله كشاعر و متحدث بارع. عمل كدبلوماسيًا، وقنصلًا للأرجنتين وباراجواي والأوروجواي في نيويورك، وكصحفيًا، ومعلمًا — وفي كل هذه الأدوار تميز ببراعة أسلوبه وخطابه.
حضر إحياء الذكرى سفراء أمريكا اللاتينية والسفير أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أمريكا اللاتينية
واللواء هشام الجمال، مدير مشروع الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة والدكتور عفت السادات، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المصري.