اعترف ان بطولة دورى نايل بنسختها المستحدثة وبنظام المسابقة كانت اكثر سخونة وشهدت المسابقة تنافسا رهيبا غير عادى بين الاندية التسعة الكبار ونفس الحال بين التسعة فى مجموعة الهبوط ..بصراحة كانت البطولة اكثر امتاعا واثارة رغم بعض السلبيات التى شهدتها بسبب تضارب الاختصاصات بين رابطة الاندية التى تنظم البطولة وبين اتحاد الكرة فيما يخص لجنتا الحكام والمسابقات ..وبمنتهى الصراحة المفروض مستقبلا ان تتولى الرابطة مسئوليتها للاشراف على اللجان الهامة ومنها المسابقات والحكام حتى تكون لها السيادة كاملة للاشراف المتكامل على البطولة التى كانت بالفعل مهددة بالفشل والاخفاق والالغاء بسبب ازمة استدعاء الحكام الاجانب فى لقاء القمة بين الزمالك والاهلى وموقف الجبلاية السلبى من طلب الاهلى رسميا استدعاء حكام اجانب وموافقة رابطة الاندية وتجاهل الاتحاد غير المبرر لتنفيذ طلب الرابطة !!
ورغم كل التحديات وخصم ثلاث نقاط من الاهلى بحجة انسحابه وهذا لم يحدث لانه لم ينسحب بل طلب تنفيذ حق من حقوقه وحقوق اى ناد باستدعاء طاقم حكام اجنبى لادارة المباراة نظرا للمشاكل والاحتواءات التحكيمية لصالح بعض الاندية على حساب البعض الاخر.
المهم رغم كل تلك الازمات المتلاحقة بسبب ازمة لقاء القمة وخروج الاهلى من رابطة الابطال امام صن داونز ظن البعض ان الاحمر سيكون خارج المنافسة ولكنهم لايعلمون ان بطل القرن بالفعل قاهر المستحيل الذى لملم مشاكله وجراحه سريعا وواصل مشوار البطولة تحت قيادة جهاز محلى جديد بقيادة عماد النحاس وفسخ عقد كولر ولعلها المرة الاولى فى تاريخ الاهلى الذى يتخذ مثل هذا القرار قبل انتهاء المسابقة بخمس لقاءات ونجح فى تجاوز قضية النقاط الثلاثة بالفوز مع جهازه الجديد فى اربعة لقاءات اخرها لقاء البنك الاهلى فى لقاء لن تنساه جماهيره لانه يعد البوابة الذهبية للحصول على لقب الدورى بعد تفوقه على بيراميدز بنقطتين.
البطولة على سطح تنافس ساخن جدا فوق وتحت ..على القمة.. الاهلى بطل اللحظات والدقائق الاخيرة لحصد اى نقاط ..وفى مجموعة الهبوط التى تشهد مأساة باحتلال النادى الجماهيرى الكبير بعد الاهلى والزمالك ..دراويش المسابقة او برازيل مصر المركز الاخير وقبله ناد جماهيرى اخر وهو اشهر فلاحين لمسابقة الدورى ..ما يحدث ضربة موجعة للاندية الشعبية والجماهيرية التى بدأت تنقرض من المسابقة ..والامل معقود على اخر اللقاءات الحاسمة لتجاوزهما تلك المحنة وهو امر صعب بالفعل ..ومن يتحدث عن عدم الهبوط هذا الموسم بسبب موقف تلك الاندية فهو يفسد عامدا متعمدا النظام الكروى للمسابقة بأكمله بل وللعب النظيف و حقوق جميع الاندية فى تكافؤ الفرص والبطولة ليس بها خيار وفاقوس !!
واخيرا بيراميدز على المحك فهو معذور ينافس لاول مرة على ثلاث بطولات دفعة واحدة وهذا يفوق احتماله وخبرته وخبرة لاعبيه وكل المخاوف ان تشغله البطولات المحلية عن مباراتى نهائى رابطة الابطال الافريقية امام صنداونز وكما نقول فى امثالنا الشعبية «صاحب بالين كداب «وعليه بالفعل التركيز لما هو اهم لاسيما ان الاهلى اقترب بنسبة تفوق الـ95٪ ..والاهم مواجهات افريقيا ثم بطولة كأس مصر مع الزمالك 5يونيو بعد انتهاء مولد بطولتى افريقيا والدورى ..يعنى الزمالك سيكون المواجهة الاخيرة و هو و حظه؟!
حسب الحالة النفسية والبطولية لنادى الاستثمارات !!