النجاح منهج يبدأ بالتوكل على الله ثم تحديد الأهداف وتطويرها وتطوير القدرات والمهارات الفردية وتغيير أسلوب الحياة ليشمل تنظيم الوقت وتعزيز الثقة وعقد العزم على النجاح فطريق النجاح ليس يسيرا ويحتاج من يسير فيه الصبر والإرادة والعزيمة القوية ومن أهم اسرار النجاح وخطوات تحقيقه هو أنك لست بحاجة إلى معجزة؛ أنت تحتاج خطة محددة، عبارة عن خطوات واضحة ومرتبة والنجاح أن يكون لديك هدف تستطيع الوصول إليه فعل مع التزامك بالخطة التى وضعتها لكى تصل إلى هدفك. ولنكون متفقين أن النجاح ليس مستحيلاً أو صعبًا لأن الإرادة تصنع المستحيل. والتطور هو أن تراقب نفسك بين كل فترة وأخرى، إذا شعرت أنك لا تتقدم وتقف فى مكانك رغم أنك تسير على خططك، أو اكتشفت أن الخطوات التى تسير عليها لن توصلك لهدفك، فأعلم حينها أن هناك خللا فى الخطة لا تسير فى نفس الطريق بنفس الخطوات مرتين وتنتظر نتيجة مختلفة، اعرف اخطاءك وتعلم منها وتأكد أن هدفك واقعى، مناسب لظروفك ومجهودك ووقتك وأن خطتك تشمل خطوات صحيحة توصلك لهدفك. عندما نسمع كلمة «نجاح»، قد يتبادر إلى أذهاننا صورة تحقيق هدف معين، مثل الحصول على وظيفة مرموقة أو منصب أو مكسب مالى، ولكن الحقيقة هى أن النجاح ليس مجرد محطة نصل إليها ثم نتوقف، بل هو أسلوب حياة يُبنى على ممارسات يومية، وقيم ثابتة، ورؤية مستمرة للنمو والتطور والنجاح ليس لحظة نعيشها أو شهادة نعلقها على الحائط، بل هو طريقة تفكير، وسلوك مستمر، ومسار طويل نعيشه كل يوم. النجاح لا يعنى بالضرورة الوصول إلى قمة الهرم. فالنجاح الحقيقى هو أن تستيقظ كل صباح وأنت تشعر بأنك فى طريقك نحو تحقيق ذاتك، وليس مجرد انتظار لحظة معينة لتشعر بالإنجاز كثير من الناس يعتقدون أن النجاح هو تحقيق هدف معين، لكن ماذا بعد الوصول إلى الهدف؟ الناجحون لا يتوقفون عند نقطة معينة، بل يستمرون فى التعلم والتطور، لأن النجاح رحلة لا تنتهى. وعندما يكون النجاح أسلوب حياتك، فسترى التحديات كفرص للتعلم والتطور. وهنا لابد أن نؤكد على أن النجاح لا يعنى التضحية بالحياة المجتمعية. الشخص الناجح هو من يدرك أن النجاح فى جانب واحد فقط ليس كافيا ليشعر بالسعادة الحقيقية. النجاح فى أبسط التفاصيل ليس عليك أن تكون غنيا أو مشهورا لتكون ناجحا. النجاح قد يكون فى قدرتك على تحسين نفسك يوماً بعد يوم، فى التعلم من أخطائك، فى بناء علاقات جيدة. النجاح ليس شيئا تصل إليه ثم تتوقف، بل هو فلسفة التعامل مع الواقع وإستراتيجية متكاملة للتفاعل مع واقع الحياه المجتمعية والإنسانية. وقولا واحدا، لا تجعل النجاح مجرد هدف تسعى إليه، بل اجعله أسلوب حياة يعكس شخصيتك وطموحاتك. كن دائم التطور، لا تخشَ الفشل، واعتبر كل يوم فرصة جديدة لتحقيق نجاحك وتميزك، مهما كان بسيطا. وحقيقة أؤكدها أن النجاح الحقيقى يبدأ من القاعدة وأن رموز المجتمع فى قرى مصر وتوابعها هم القاعدة الأساسية الراسخة التى لابد أن يبنى عليها أى مشروع يستهدف النجاح ومن حسن الطالع إننى أعشق المجتمع الريفى وأحن إلى التواصل معه واسعد باللقاء مع اطيافة المختلفة لا استمع إلى مشكلات المجتمع منهم وأبرز لهم قيمة الدولة المصرية وعظمة شعبها والتحديات التى تواجهها ودور القاعدة الشعبية فى ربوع مصر فى دعمها لمواجهة الأزمات الإقليمية والمحلية والدولية ويجدرنى هنا الإشارة إلى إننى تلقيت دعوة من أهالى الوحدة المحلية بصدقا للقاء المواطنين المحبين لمصر والعاشقين لترابها حيث التقيت برموز العمل المجتمعى بقرى صدقا والخمسة وكفر سنجاب والمعالوة والشرفا والرملية وأبوالعينين والعمدة فى لقاء يجمعه الود والحب والصصفاء والنقاء استمعنا فيه إلى طرح المشكلات التى تواجه المنطقة وآليات الحل مؤكدين أنه لابد أن نتبنى فلسفة جديدة للعمل الجماعى لخدمة قرانا فى إطار من التعاون الصادق وبعيداً عن الجدال الفاشل وتغليب المصلحة العامة للوطن والمواطن فوق كل اعتبار وهنا أؤكد على ما لمسته فى عيون الحضور من فهم وإدراك ووعى وإلتقاء إرادتهم للنهوض بمصر الأم ووطنهم الأصغر فى قرى الوحدة المحلية بصدقا ولنؤكد دوما أن رسالة النجاح تبدأ من القاعدة المجتمعية فى قرانا وأن تكون التجربة مستمرة لنستمع إلى الأهل والأصدقاء والمحبين لوطنهم فى كل قرية وعزبة بمركزى السنبلاوين وتمى الامديد بل فى كل محافظات مصر لنتبنى فلسفة النجاح كمنهج حياه يحترم القاعدة الوطنية من المواطنين ويرفع صوتهم واضحاً لكل مؤسسات الدولة ينقل حسهم الوطنى وحرصهم على الحفاظ على مكتسبات الدولة ويبرز حجم المشكلات على أرض الواقع حتى تكون الأجهزة التنفيذية على دراية كاملة بها لتعمل على حلها فى إطار إستراتيجية واضحة المعالم ومحددة الأهداف. وختاما فإن النجاح ليس ضربة حظ، بل هو نتيجة أسلوب حياة منضبط ومستمر يسير وفق خطط وبرامج وأهداف محددة وآليات واضحة لتحقيق الأهداف فالنجاح ليس شيئا نصل إليه ثم نتوقف، بل هو طريقة تفكير وأسلوب حياة نستمر فى تبنيه كل يوم.
ولنغير نظرتنا إلى النجاح من كونه هدفا إلى كونه رحلة، لنصبح أكثر قدرة على تحقيقه والاستمتاع به فى الوقت نفسه. لذا، علينا جميعا أن لا ننتظر اللحظة التى نقول فيها لقد نجحنا بل لابد أن نعيش كل يوم وكل لحظة كأننا فى طريق النجاح بالفعل.
حفظ الله مصر وحما شعبها العظيم وقائدها الحكيم