من تقاليد الاحتفال بأعياد الميلاد إضاءة الشموع وتمنى أمنية سرا أو إعلانها للجميع.. الشموع صناعة تجمع بين العلم والجمال تعرفنا عليها الصديقة هاجر حسام الدين باعتبارها مشروع ناريمان الوكيل -24 سنة- بكالوريوس خدمة اجتماعية- تقدمها كوسيلة للاسترخاء وتعطير الجو واختارت «جيميليا» لتكون شموعها عنوانا للجمال.
لاحظت ارتفاع أسعار الشموع ولأنها تعانى من حساسية تجاه العطور، قررت صناعتها بمواد طبيعية 100٪ معتمدة على شمع العسل الآمن لمرضى الحساسية بجانب زبدة الشيا والزيوت الطبيعية والذى تستخدم كمرطب للجلد
وتعتز أن قائمة منتجاتها تشمل 14 رائحة عطر مختلفة وتقوم بالمزج بينها حسب رغبة العملاء.
تأخذ الشموع أشكالا متنوعة عن طريق قوالب الماربل والكونكريت «الأسمنت والجبس» بدلا من الزجاج الذى تترفع حرارته وقد يسبب حروقا لمن يلمسه أثناء اشتعال الشمعة خاصة الأطفال ويتحول القالب بعد انتهاء الشمعة لقطعة ديكور مميزة.
تقول: تختلف الأسعار حسب الخامات والتغليف الجذاب مع حساب الوقت المستغرق فى التصنيع واستهلاك للكهرباء والغاز لصهر الشمع حسب طرق معينة حتى لا يحترق أو يكون باردا، وتستغرق من 10-15 يوماً لتعتيق العطور، والكونكريت أيضا يتم إدخاله الفرن بدرجات محددة.. كل هذه الأمور تراعيها عند تحديد السعر المعقول..
لا تقتصر «ناريمان» على الشموع بل تصنع أيضا مستحضرات تجميل من مواد طبيعية مثل ملمع الشفاه الذى لا يسبب حساسية للبشرة وهو الأمر الذى عانت منه ودفعها لصناعة هذه المستحضرات بنفسها ونالت إعجاب دائرة المعارف، وسعت نشاطها وكبر مشروعها الذى تستخدم له مواد مستوردة مضمونة وألواناً آمنة أما العبوات فتشتريها من العتبة.
تقارن بين صناعة مستحضرات التجميل والشموع، مؤكدة أن الأولى أسهل ولا تحتاج وقتاً وجهد صناعة الشموع لكن المعاناة واحدة فى إقناع الزبون بالسعر فهو يريد أفضل منتج بأرخص سعر ولا يعرف الجهد المبذول فى الصنع أو الخامات المكلفة.
تطور من مشروعها بالاهتمام بالآراء الإيجابية والسلبية للعملاء.. مؤكدة أن الايجابية تحفزها على الاستمرار والسلبية تساعدها على تحسين وتطوير منتجاتها.
وتنظر إلى ما وصلت إليه فى عملها بفخر.. بدأت بمفردها والآن أصبح لها ورشة بالمعادى بها خمس فتيات تعلمهن صناعة الشموع وأسرارها.
ومازالت تحلم بالتطوير والانتشار ليصبح علامتها التجارية رمزا للجمال كما أرادتها منذ البداية.