منتخب مصر للشباب يدخل اليوم مرحلة جديدة صعبة قاسية فى كأس الأمم الأفريقية المؤهلة لكأس العالم!! مباراة صعبة جدا مع منتخب غانا العنيد وكلنا يعرف قوة الكرة الغانية حتى ولو اهتزت لفترة.. لكنها تبقى مدرسة متفردة فى تخريج الناشئين والشباب ومنتخبها الأول مثل الذهب لا يصدأ.. صعوبة لقاء اليوم يكمن فى أهمية المباراة وقيمة الفوز لأن الفائز يضمن الوصول ضمن الرباعى الأفريقى فى كأس العالم.. هذا يعنى ان الخطأ الواحد من أى لاعب قد يتسبب فى تحويل الحلم إلى كابوس مزعج يخرجنا من جنة المونديال إلى جحيم الفشل فى لقاء على أرضنا ووسط جماهيرنا.
لن أخوض فى تحليل وتفسير لحالة منتخبنا والأخطاء الساذجة التى يرتكبها اللاعبون لأن الأهم الآن هو كيفية تحقيق الفوز وتحاشى الأخطاء الساذجة فى التمرير والاستلام وهى أهم وأول أبجديات كرة القدم.. ولو أعددنا احصائية عن أخطاء اللاعبين فى التمرير.. فسوف يطالب الجميع بإعادة النظر فى الاختيار.. لكن دائما ما تكون قاعدة الاختيار و»قماشة» اللاعبين هى الفيصل.. والطبيعى أن يختار المدرب أفضل من لديه من المهارات الفنية والإمكانات البدنية وهذا هو الموجود!!
لا داعى للحديث الآن عما حققه المنتخب من نتائج فى البطولة أو أسباب حصوله على المركز الثالث الشرفى فى المجموعة لأن الأداء الذى شاهدناه لا يحقق أفضل مما حدث ولن يثمر عن إبداعات وأهداف ونقاط وتصدر المجموعة أبداً فى ظل هذا الأداء.. لكن المهم استكمال المشوار فى البطولة لتحقيق الهدفين.. الأول فى لقاء غانا اليوم بالفوز وضمان التأهل لكأس العالم.. والثانى خطوة مهمة فى الوصول للنهائى وتحقيق اللقب الافريقي.. ولو حدث ذلك بالفعل فليستحق أسامة نبيه تمثالاً من الذهب فى استاد القاهرة.. لأنه بذلك سيكون صنع شبه المستحيل بفريق تم تجميعه بالصدفة ونظمنا كأس الأمم بالصدفة.. وصعدنا من المجموعة أيضاً بالصدفة كفريق من «الثوالث» ولو حققنا الفوز على منتخب غانا فسوف يكون بالصدفة أيضاً على اعتبار ان هذا المنتخب طبقاً للنتائج والمستويات وحالة اللاعبين جميعا هو الأقل فنيا بين كل المنتخبات المصرية السابقة فى تلك المرحلة.
المهم أن يفوز المنتخب اليوم على غانا يضمن التأهل.. وبعدها ادعو جميعا وقولوا يا رب.. يصبح لدينا منظومة علمية لاختيار منتخبات الناشئين والشباب وإتاحة الفرصة والوقت لها للتدريب والاحتكاك الجيد القوى حتى ينعكس ذلك على المنتخب الأول وكل الأندية مستقبلاً!!