أكد الدكتور محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات المصرية، أن القطاع يشهد تطوراً ملحوظاً بالتزامن مع التحولات الاقتصادية العالمية، ما جذب أنظار عدد كبير من المستثمرين الدوليين لضخ استثمارات جديدة في السوق المصري.
وأوضح عبد السلام، أن الغرفة تعمل على تطوير القطاع وتأهيل المصانع للتصدير من خلال التعاون مع مختلف الوزارات والهيئات المحلية والدولية، في إطار خطة استراتيجية لزيادة الصادرات وتعزيز دور مصر كمركز صناعي إقليمي.
وأشار إلى أن مصر تمتلك مقومات اقتصادية فريدة تؤهلها لتكون وجهة جاذبة للاستثمار، مدعومة ببنية تحتية قوية وتكلفة إنتاج تنافسية.
ووفقاً لدراسات حديثة، فإن متوسط تكلفة الكهرباء في مصر يبلغ 0.07 دولار/كيلوواط ساعة مقارنة بـ 0.12 دولار في العديد من الدول، كما يتراوح سعر المياه بين 0.3 إلى 0.5 دولار/متر مكعب مقابل 1.5 إلى 2 دولار في الخارج.
وفيما يتعلق بتكاليف البناء، فإنها تتراوح بين 500 إلى 800 دولار/متر مربع في مصر، مقارنة بـ 1000 إلى 1500 دولار في الدول الأخرى. كما أن ضريبة القيمة المضافة لا تتجاوز 14%، في حين تصل إلى 18% بدول أخرى، بالإضافة إلى أن الأجور في مصر تمنح ميزة تنافسية كبيرة للاستثمار في القطاع.
وفي هذا السياق، أشار عبد السلام إلى أن مجموعة “شاهينلر” التركية قررت التوسع في السوق المصري، بعد سلسلة لقاءات عقدها رئيس مجلس إدارتها، كمال شاهين، بالتنسيق مع الغرفة، مع عدد من الجهات الحكومية، على رأسها وزير قطاع الأعمال العام، والهيئة العامة للتنمية الصناعية.
وكشف عبد السلام أن المجموعة تعتزم نقل عدد من مصانعها إلى مصر، وإقامة مشروعات في مجالات القطن والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مستفيدة من القدرة التصديرية للمجموعة إلى 170 دولة حول العالم، و استثماراتها الحالية التي تبلغ 50 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يسهم هذا التوسع في توفير نحو 3,000 فرصة عمل مباشرة، على مساحة تتراوح ما بين 50,000 إلى 100,000 متر مربع، بطاقة إنتاجية تُقدر بـ 3 ملايين قطعة ملابس رسمية سنوياً.
وشدد عبد السلام على أن مصر تمتلك قاعدة صناعية متميزة، وفرصاً واعدة للتكامل مع الكيانات الصناعية العالمية، مشيراً إلى أهمية تعميق الصناعة الوطنية وتعزيز القيمة المضافة للمنتج المحلي، بما يسهم في رفع تنافسية الصادرات وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
